ارشيف من : 2005-2008

مواقف منددة بالقرار 1680 تؤكد أنه سابقة خطيرة في العلاقات الدولية

مواقف منددة بالقرار 1680 تؤكد أنه سابقة خطيرة في العلاقات الدولية

توالت اليوم المواقف المنددة بالقرار 1680 الصادر عن مجلس الامن الدولي، واعتبرته سابقة خطيرة في العلاقات الدولية، وشددت على اعتبار أن العلاقات اللبنانية ـ السورية شأن يخص البلدين .‏

عرقجي‏

وصف النائب السابق عدنان عرقجي القرار بأنه "سابقة خطيرة في تاريخ مجلس الامن الدولي"، متخوفا من ان يكون "مقدمة لمطالبة لبنان لاحقا باقامة علاقات ديبلوماسية مع "اسرائيل".‏

ولفت في بيان صادر عنه الى ان "العلاقات بين اي دولتين تقوم على الثقة المتبادلة وهي مفقودة اليوم بين لبنان وسوريا ما يعني ان فرضها بالاكراه لن يؤدي الى اي نتيجة"، مؤكدا ان "العلاقات الدبلوماسية لا تحمي اي بلد من اي بلد آخر".‏

وسأل"لماذا يسعى المجتمع الدولي الى وضع الحواجز بين لبنان وسوريا في وقت تتوجه اوروبا الى توسيع اسواقها، وما تقوم به اليوم ليس سوى الضغط على لبنان بهدف اضعافه وشرذمة شعبه لمصلحة اسرائيل".‏

وأكد ان "الضمانة الوحيدة لاقامة علاقات طبيعية وسليمة بين لبنان وسوريا هي في تكريس الاتفاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها وازالة كل الشوائب وخصوصا الهاجس لدى بعض اللبنانيين بأن سوريا لا تعترف باستقلاله وكيانه".‏

"رابطة الشغيلة"‏

ورأت رابطة الشغيلة في بيان اليوم "ان قرار مجلس الامن 1680 يشكل سابقة خطيرة في العلاقات الدولية، لانه يتطاول على سيادة الدول واستقلالها ويفرض امورا من صميم سيادتها وقراراتها الوطنية"، مشيرا الى "ان العلاقات بين لبنان وسوريا شأن خاص بين البلدين ولا يمكن ان تعود الى طبيعتها او اقامة علاقات ديبلوماسية او ترسيم الحدود في مناطق محتلة مثل مزارع شبعا من طريق القوة والفرض من مجلس الامن".‏

واعتبر ان "مثل هذا التدخل من مجلس الأمن يؤدي الى توتير العلاقات بين لبنان وسوريا ويزيد الامور تعقيدا لانه يحاول الاستقواء بسطوة الولايات المتحدة المعادية لسوريا عداء سافرا".‏

وقالت: "ان القرار 1680، وإن كان يدعو الى معالجة الامور بين البلدين بالحوار، الا انه يشكل امتدادا لحملة ضغوط الولايات المتحدة وفرنسا على لبنان وسوريا منذ ما قبل صدور القرار 1559 بهدف إحداث قطيعة بين البلدين وتحويل لبنان ساحة ضغط على سوريا لابتزازها".‏

وحذرت من ان "هذه السابقة الخطيرة تفسح المجال امام احتمالات ان يقوم مجلس الأمن بضغط اميركي باستصدار قرار يفرض اقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان و"اسرائيل" وسائر الدول العربية".‏

"الوفاء للأرض"‏

ورأت حركة "الوفاء للارض والانسان" ان "القرار1680 جاء حقيقة ليقتص من سوريا ودورها في عملية اسقاط اتفاق 17 ايار المشؤوم عام 1983، وان حمل في بنوده اقامة علاقات دبلوماسية وترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، حيث العلاقات التاريخية والروابط القومية والعائلية بينهما اقوى من كل ما يحاك ويدبر لاحياء حدود مصطنعة وفرض علاقات غير اخوية".‏

ودعت الحركة في بيان اليوم "القوى الرافضة لهذا القرار ومفاعيله الى الخروج من دائرة البيانات المستنكرة والانفعالات، الى دائرة العمل الجدي والشعبي، والى توحيد صفوفها واستنباط الآليات الكفيلة بمواجهة مثل هذه التدخلات الخارجية في شؤوننا الداخلية والوقوف سدا منيعا في وجه اصحاب الاحلام والمشاريع التقسيمية‏

وكالات ـ "الوطنية"‏

2006-10-28