رام الله ـ ميرفت عمر

أصيب بعد ظهر اليوم الأحد 13 مواطنا في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مسيرات احتجاجية ضد بناء جدار الفصل العنصري ومصادرة مساحات واسعة من أراضي قرية نعلين غربي رام الله وسط الضفة الغربية.
وقال عاهد الخواجا منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في "نعلين" إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال هاجمت بعد ظهر اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها أكثر من ألف متظاهر فلسطيني بالإضافة إلى عشرات المتضامنين الدوليين، احتجاجا على مصادرة أكثر من 95% من أراضي قرية نعلين.
وانطلقت المسيرة المركزية من أمام مبنى بلدية نعلين باتجاه الجهة الجنوبية من القرية حيث تجري سلطات الاحتلال أعمال تجريف موسعة منذ قرابة الشهرين بعد أن صادرت أكثر من 7 آلاف دونم من أراضي القرية.
وعند وصولهم إلى منطقة التجريف اعتدى الجنود الاحتلال على المشاركين في المظاهرة السلمية، وتعرض العشرات منهم للضرب المبرح من بينهم أطفال وشيوخ، فيما استخدم الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين مما أدى إلى إصابة 13 مواطنا بينهم إبراهيم فهمي سرور 23 عاما الذي نقل إلى مستشفى رام الله الحكومي لتلقي العلاج.
وتأتي مسيرة "نعلين" التي حملت اليوم اسم "مسيرة الغضب"بعد قرابة الشهرين على انطلاق فعاليات مقاومة سياسة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة من نكبة عام 1948 وحتى اليوم في مصادرة أراضي القرية وتجريفها.
وأوضح الخواجا أن سلطات الاحتلال صادرت في عام 1948 نحو 57 ألف دونم من أراضي القرية، ثم لحق ذلك مصادرة أكثر من 33 ألف دونم إثر نكسة عام 1967، واليوم لم يتبق لأهالي القرية سوى 7 آلاف دونم للزراعة والبناء فقط.
وأضاف الخواجا أن أهالي القرية قرروا منذ أربع سنوات الاستئناف ضد قرار السلطات الإسرائيلية القاضي ببناء جدار الفصل العنصري على الجهة الجنوبية من أراضي القرية بعد مصادرة 7500 دونم منها، ولكن مؤخرا صادقت المحكمة على مصادرة 2500 دونم مما يفقد الأهالي معظم أراضيهم، ويقدر ما تبقى منها بـ 5% من إجمالي أراضيها.