ارشيف من : 2005-2008
الشيخ يزبك : الوطني من يدافع عن ارضه ويستشهد من اجلها وليس من يتآمر مع الاجنبي
افتتح "حزب الله" ولمناسبة عيد الغدير، قاعة الشهيد عباس الموسوي في مدينة بعلبك، وهي القاعة التي انطلقت منها المقاومة في العام 82 بعد ترميمها وتجهيزها في حضور عدد من الشخصيات الحزبية والسياسية. وتحدث في الاحتفال عضو شورى الحزب الشيخ محمد يزبك, الذي حمل بشدة على من سماهم الراكعين امام السفارات والذين استبدلوا العدو الاسرائيلي بسوريا التي صارت في نظرهم العدو، معتبرا ان "الوطني هو من يدافع عن ارضه ويستشهد من اجلها وليس من يتآمر مع الاجنبي", مؤكدا التمسك بالمقاومة وبالصراع مع العدو الاسرائيلي الذي هو وسام شرف.
وقال:"انطلقت المقاومة من هذه القاعة عندما كان العدو الاسرائيلي يعبث بكل شيء حتى وصل به الامر الى دخول اول عاصمة عربية, والعالم العربي غائب، وكان الصوت الرافض في هذه القاعة, كان عباس الموسوي, الذي اكد خط الولاية الذي يصل الى العزة والكرامة والاستقلال".
اضاف:"كانوا ينظرون بخفة وعلى نحو من الاستهزاء، هل بامكانكم ان تغيروا واقعا والعالم كله يخضع لامر واقع , فلا بد ان تستسلموا وكان الجواب , نحن من امة ترفض الاستسلام". وتابع:" لم نكن نتصور ان يأتي اليوم الذي نسمع فيه صوت نشاز, ان اسرائيل ليست عدوا وان سوريا هي العدو, هؤلاء الذين وصل بهم الجنون الى هذا المستوى، لا يدركون عظمة العزة والكرامة، وانما يسبحون في مستنقعات الذل والهوان، ذلك تاريخهم، وتاريخنا مقاومة قارعت وواجهت وستبقى, يعيبون علينا اننا نريد ان نبقي وهج الصراع مع العدو الاسرائيلي، هذا ليس بعيب انما شهادة".
وقال:"نحن عندما يعاب علينا بما يقولون وسام وشرف وعزة، لان دماءنا سفكت من اجل عزتنا وكرامة لبنان وسيادته, ولا يظنن احد اننا نستجدي منهم الاعتراف بالوطنية، نحن نعطي الشهادة بالوطنية, الوطني ليس من يتآمر ويمد يده للاجنبي, الوطني من يدفع من اجل ارضه, هذه الارض ارضنا سنحميها، وحب الارض من حب الله, فليذهب " وولش" ومن معه وخلفه وكل الادارات وكل من يصغي اليه". اضاف:" نحن لا نخاف, يهددوننا بالارهاب , هذه اميركا الارهابية، ويحاولون بكل وسيلة ان يضغطوا, هذا سلاحنا وكرامتنا وعزتنا". وسأل يزبك:" هل عيب ان نلتقي بالقيادة الايرانية, وهل عيب ان يلتقي الاحرار من اجل المواجهة, ام العيب ان نرتمي على ابواب السفارات.. حقهم ان يقولوا ان العداوة للاسرائيلي قد سقطت وان العداوة تحولت الى سوريا، ولكن نقول هذا الوطن للاحرار, لاهله, ليس لاميركا واسرائيل, ستبقى المقاومة على عهدها مع شعبها ومع المجاهدين في فلسطين، ومن اجل مواجهة الفتن الطائفية، ان هذه الامة تحيا بخط ولاية يعززها".
وقال:"عليهم ان يعتبروا مما جرى ويجري في العراق، واذا كانوا يعتبرون ان الاميركي سيأتي ويخلصهم من انظمة، هؤلاء واهمون، فأميركا لا تريد الا مصالحها، ونحن لا نفاجأ عندما يتحدثون عن العملاء الذين قتلوا شعبنا، انهم صاروا شهداء لبنان، عيب الا نميز بين المدافع عن وطنه والخائن، يريدون ان يقدموا شهادة حسن سلوك الى لحد ومن معه".
وختم:"ان الاستقلال والحرية كان في 25 ايار عام 2000 عندما زغرد الناس على اعتاب فلسطين من جنوبنا الذي كان مدنسا كان التحرير وكانت الزغردات، لا كما يتوهم الاخرون الذين يتوهموا بان يعيدوا الكرة. من الغدير نفهم كيف نسدد الضربات ونبقى متأهبين لاعدائنا، دعاة وحدة وطنية، لا نفرق بين طائفة واخرى، نحن مؤمنون بأن لبنان لا يبنى الا بحوار بين ابنائه، فلنحب لبنان ونطرد كل الوصاية".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018