ارشيف من : 2005-2008
وفد من الحزب القومي يزور أرسلان مهنا: الدفع بفريقين أساسين في التركيبة اللبنانية الى الاعتكاف مؤشر خطير حول النهج الحكومي
اعتبر رئيس المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي توفيق مهنا "أن ما حصل في مجلس الوزراء دفع بفريقين أساسين في التركيبة اللبنانية وفي البلد الى الاعتكاف وعدم الإستمرار في حضور جلسات مجلس الوزراء، مؤشر خطير حول النهج الحكومي" ورأى "أن مفهوم الديموقراطية عندما يتجه الى اعتماد العدد أو النسبة العددية، فإن هذا يحتاج الى إعادة النظر في جذرية النظام الطائفي".
كلام مهنا جاء بعد زيارة وفد من الحزب لرئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير السابق طلال أرسلان في منزله في خلدة، لتفعيل التواصل مع القيادات والأحزاب والمرجعيات الوطنية وللتشاور في كل التطورات وتنسيق المواقف وتصليب وحدة الموقف الوطني في هذه الظروف الخطيرة.
واعتبر مهنا في تصريح له بعد اللقاء أن البحث تطرق للملف الحكومي الذي يوتر الأجواء.
وقال "إن ما حصل في مجلس الوزراء دفع بفريقين أساسين في التركيبة اللبنانية وفي البلد الى الاعتكاف وعدم الإستمرار في حضور جلسات مجلس الوزراء. وهذا مؤشر خطير حول النهج الحكومي. طبعا، مفهوم الديموقراطية يحتاج الى نقاش حقيقي.
أضاف" إن مفهوم الديموقراطية عندما يتجه الى اعتماد العدد أو النسبة العددية، فإن هذا يحتاج الى إعادة النظر في جذرية النظام الطائفي، لأن النظام الطائفي يعطل الديموقراطية الفعلية، وعندها لا بد من إعادة النظر في قانون الإنتخاب وفي تشكيل الحكومات وتركيباتها وإعادة تركيز فكرة الإنتخاب على أساس المواطنية والفكرة المدنية وعلى أساس الإستفتاء الشعبي بمعزل عن التمثيل الطوائفي، فيصبح التنفيذ للقوى السياسية والديموقراطية. أما ما دام النظام على غير هذا الأساس، فهذا يعني أنه يجب الأخذ في الإعتبار الأحجام والتركيبة عموما، وليس لأحد أن يضع مبررا له بأنه يمارس الديموقراطية، فالديموقراطية الحقيقية التي ندعو إليها هي خارج النظام التوافقي الطائفي".
وتابع "إن الأجواء الحكومية كافتعال المشاكل في مواضيع المقاومة والسلاح الفلسطيني وترسيم الحدود والمبادرة العربية لعمرو موسى، كل ذلك لا يعكس المناخ الذي يعزز الوحدة الوطنية إنما يشكل حال احتقان ويدفع باللبنانيين الى جهات متقابلة حول الخيارت المصيرية. وهذا ينسف الطائف والبيان الوزاري".
سئل عن موقف الحزب من كلام نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، فأجاب: "إن السيد عبد الحليم خدام في موقعه الجديد وجه ثلاث طعنات: طعنة للوطن، وطعنة للنظام وطعنة لنفسه، عبد الحليم خدام إغتال نفسه".
وكالات ـ"الوطنية"
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018