ارشيف من : 2005-2008
مركز الخيام ندد باتفاق تبادل المشتبه بهم بعمليات ارهابية مع بريطانيا

وجه مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب مذكرة الى كل من وزير العدل شارل رزق والسفير البريطاني جيمس واط، حذر فيها من الاتفاق الذي وقع بين لبنان ممثلا بوزير العدل شارل رزق وبريطانيا ممثلة بالسفير جيمس واط في شأن تبادل الاشخاص المشتبه بهم بعمليات ارهابية وبعدم تعرضهم للتعذيب.
وجاء في نص المذكرة:"ان هذا الاتفاق هو الثالث الذي توقعه بريطانيا مع دولة عربية بعد الاردن وليبيا، وظاهره "تبادل الاشخاص المشتبه بهم بعمليات ارهابية، ولكن الحقيقة ليست كذلك، اذ انه بحجة محاربة الارهاب بعد التفجيرات الارهابية في لندن وغيرها من البلدان، تنتهك مبادىء حقوق الانسان ويشرع التعذيب حتى في البلدان التي ترفع شعارات الديموقراطية، وفضيحة السجون الاميركية السرية في اوروبا صدمت كل منظمات حقوق الانسان في العالم. وغالبا ما تلجأ الانظمة الديكتاتورية الى اتهام المعارضين ونشطاء حقوق الانسان بتهمة الارهاب للتضييق على الحريات العامة".
وتساءلت المذكرة:"اليس الاحتلال الاميركي للعراق وبمشاركة بريطانيا العظمى ارهابا؟ اليس سجون ابو غريب وغوانتانامو وباغرام ارهابا؟ اليس الصمت عن الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني واسراه ارهابا؟ وما هي الضمانات العملية بألا تلجأ هذه الانظمة الموقعة على الاتفاقات باستعادة مناضل او معارض سياسي بحجة هذا الاتفاق؟ وماذا عن المقاومين للاحتلال الاجنبي، هل ستتعامل معهم كارهابيين؟.
وحذر المركز من هذا "الاتفاق الملغوم بمحاربة الارهاب، وطالب الحكومة اللبنانية باعادة النظر بهذا الاتفاق، داعيا منظمات حقوق الانسان في لبنان والبلدان العربية كافة الى التنديد بهذة الاتفاقات التي تعولم التعذيب وانتهاكات حقوق الانسان".
ودعا المركز الحكومة البريطانية الى "مطالبة هذه الانظمة بالانضمام للاتفاقات الدولية لمناهضة التعذيب والتصديق على كل الاتفاقات الدولية الاخرى لحقوق الانسان وعدم ترحيل اي شخص الى بلده الاصلي اذا كانت هناك شكوك بأنه يتعرض للتعذيب وضمان الوصول الى المعتقلين وعدم الابقاء على سرية اماكن الاحتجاز".