ارشيف من : 2005-2008
واكيم : نستغرب صمت المسؤولين ازاء تصريحات سترو وما يشاع من عمليات تدريب

انتقد رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم كلام وزير الخارجية البريطانية جاك سترو وتبريره لعدم زيارة رئيس الجمهورية معتبراً أن مثل هذه التصريحات تمثل"انتهاكا صارخا لسيادة لبنان كدولة مستقلة ويشكل اهانة لكل مواطن في هذا البلد".
وانتقد واكيم بشدة دعوة سترو للبنانيين للصلاة من اجل شفاء رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون! .
واستغرب واكيم في تصريح له اليوم صمت المسؤولين عن الاخبار التي تتحدث عن تدريبات وقال:" المعلومات التي تناقلها البعض عن عمليات تسلح وتدريب تجري في الخارج وفي بعض المناطق اللبنانية، لا بل ان عددا من كبار السياسيين في البلاد اشاروا الى هذا الذي يجري وينذر باندلاع حرب اهلية في لبنان ومنهم العماد ميشال عون، لا بل ان بعضهم تحدث صراحة عن هذا، واذكر على سبيل المثال الوزير السابق سليمان فرنجية. الغريب في الامر ان احدا من المسؤولين لم يعلق على هذه الاخبار ولا على الاشارات والتصريحات التي صدرت عن جهات مسؤولة الامر الذي يزيد من قلق اللبنانيين، خصوصا وان صمت المسؤولين يعزز صدقية هذه الاخبار والتصريحات".
أضاف" لم نفاجأ كثيرا بجولة وزير الخارجية البريطاني على بعض المراجع والمسؤولين في لبنان، لكننا فوجئنا برده على سؤال حول استثناء رئيس الجمهورية من هذه الجولة. فبصرف النظر عن رأي هذا الفريق او ذاك من رئيس الجمهورية، وهذا حق لأي طرف داخلي، الا ان كلام السيد سترو يمثل انتهاكا صارخا لسيادة لبنان كدولة مستقلة ويشكل اهانة لكل مواطن في هذا البلد". وأضاف السيد سترو امس الى وقاحته هذه ما هو أشد فظاظة عندما دعا اللبنانيين الى الصلاة من اجل شفاء رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون. ولا شك في ان السيد سترو الذي يصلي من اجل شارون يعرف كم من اللبنانيين قد قتلوا على يد هذا السفاح تحت وابل قنابله وتحت جنازير دباباته".
وقال: "مرة اخرى نستغرب كيف ان احدا من المسؤولين في الدولة لم يتخذ موقفا من تصريحات السيد سترو، وكيف ان الحكومة اللبنانية لم تبادر الى الطلب اليه قطع زيارته والعودة الى بلاده، خصوصا وان السلطة القائمة اليوم هي سلطة الحرية والسيادة والاستقلال".
وتوقف واكيم عند الدعوات التي اطلقها بعضهم باتجاه الولايات المتحدة الاميركية لاحتلال سوريا في إشارة إلى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وقال " كنت احب ان اعتبرها مجرد زلة لسان لا يمكن تبريرها، غير ان اصرار هؤلاء على تأكيد تصريحاتهم اصابنا بالكثير من الالم والذهول".
المحرر المحلي ـ"الوطنية"