"المطلوب اليوم هو الالتفاف حول سلاح المقاومة لا عليه، وان قوة لبنان في مقاومته المستمرة لتحرير ما تبقى من الارض"، وقال الحراش "لن يستطيع احد تشويه دور المقاومة وماضيها المشرف وهي التي لم تلطخ اياديها بدماء اللبنانيين الابرياء، فالذي يقدر المصلحة الوطنية هم الصامدون على طول خطوط المواجهة ضد العدو الصهيوني، ولا صوت يعلو فوق اصوات عوائل الشهداء والجرحى والاسرى الذين يحيطون سلاح المقاومة بدعائهم وصبرهم وآلامهم وآمالهم ومحبة اللبنانيين الرافضين للاستسلام". وتساءل الشيخ الحراش "هل العروبة الديموقراطية التي ينادي بها البعض هي التنكر للتضحيات والاعراف والتقاليد ودعوة اميركا لاحتلال قلعة العروبة دمشق، ويبدو ان هؤلاء المتوترين من اوناسيس في باريس الى لبنان ساحلا وجبلا، يشكلون جزءا من مشروع الفوضى الاميركية الهدامة، وهم ساعون الى تحقيق مكاسب شخصية ولو احرقوا بلادهم". ودعا الشيخ الحراش "مجموعة 14 آذار الى مراجعة دقيقة وقراءة صحيحة للوقائع وعدم استغلال عواطف اللبنانيين الذين وفدوا الى بيروت في 14 آذار كما 8 آذار، من عكار والشمال والبقاع وكل لبنان، يبكون رجل الدولة الشهيد رفيق الحريري، مطالبين بكشف الحقيقة بعيدا عن استغلالها من قبل الذين حجبوا الثقة عن حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وقال: "ان مجاميع اللبنانيين الرافضين للاستسلام هم ضد التدخلات الاجنبية والتدويل، وهم مع سلاح المقاومة وجيشهم الوطني، وضد تحركات السفير الاميركي المشبوهة المانعة للوفاق وتوافق اللبنانيين، وضد استفزازات جاك سترو في قلب بيروت رفيق الحريري وصائب سلام وكمال جنبلاط والبطريرك معوشي وغيرهم من الرافضين للاحلاف المشبوهة والهيمنة الاجنبية، وان هؤلاء اللبنانيين الاوفياء لن يسمحوا باستغلال الحقيقة لتقويض الامن والاستقرار في لبنان وسوريا، وهم ضد تحوير دور بيروت العروبة وتحويلها الى هونغ كونغ". وختم: "لن ننسى مع كل الوطنيين الصادقين دماء اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين عام 1982 التي ستظل شاهدة على تضحيات سوريا، حيث لا يوجد بلد قدم لبلد آخر كما قدمت سوريا للبنان".‏