أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018
ارشيف من : 2005-2008
الشيخ قبلان طالب القيادات الدينية اللبنانية بالاجتماع "قبل حلول الخراب": نريد لم شمل الحكومة ولا نريد كامب ديفيد جديد ونرفض وضعنا في الزاوية
استغرب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ما يجري في لبنان منتقداً الخطابات والتشكيك والمناكفات التي تبعد الناس وتفرقهم، والمواقف المتشنجة الحاقدة".
وقال في خطبة الجمعة في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى:" أيها اللبنانيون متى نستفيق من الغفوة؟ أيتها المراجع الدينية في لبنان ماذا تنتظرون حتى يعود الخراب؟ وبعد حلول الخراب هل تنفع الموعظة والتحرك؟ لماذا لا تجتمعون وتنبهون وتقولون للسياسيين اهدءوا قفوا واعقلوا. لبنان ليس ملكا لشخص أو لفريق أو لفئة، لبنان وطن نهائي لكل بنيه لبنان (المسيحي والمسلم)؟ نرفض عزل الناس وتهميشهم، وعدم سماع صوت الحق والمنطق والصدق".
وسأل "لماذا لا تلتئم الحكومة ويعود الوزراء بحسب الاتفاق ويطبقوا الدستور. نحن أولاد لبنان وأم الصبي في لبنان، لماذا التحدي للمقاومة ولسلاحها؟ ولماذا البدعة الجديدة بالحديث عن اتفاق القاهرة، مع العلم أنه وقع بين الفلسطينيين واللبنانيين، ولم يجبر اللبنانيون على الالتزام به، حتى المرحوم الرئيس عبد الناصر لم يوافق عليه.
وقال "نحن نريد اتفاقا لبنانيا ولا نريد كامب ديفيد جديد، نحن لبنانيون لنا ما لنا، فلماذا الاعتداء علينا ووضعنا في الزاوية؟ نحن مع جمع شمل الحكومة باتفاق وتوافق وتطبيق الدستور روحا ونصا، فهذه المماطلة ليست في مصلحة لبنان، ولبنان يجب أن يعود إلى وضعه الطبيعي ونبتعد عن كل المشاحنات ".
أضاف في كل مدة نسمع اسطوانة تضر بحال لبنان، وهناك فرق أن تكون العلاقات مع الدول مميزة. لماذا العداء لسوريا إذا كان فريق من السوريين أخطأ أو سلوكه سيء، فنحن مع العقاب والقصاص منه، وإذا كان قاتلا فليعدم، أما أن يعزل لبنان عن محيطه فهذا غير مقبول، فهو له علاقات مميزة مع أشقائه العرب، و"إسرائيل" فقط هي عدوة لبنان، أما المشاكل مع الأشقاء العرب فتعالج بالحوار والتوافق والعمل".
طالب الحكومة بأن تلتزم بالدستور نصا وروحا، و السرعة في البدء بالحوار بين اللبنانيين، مؤيداً مبادرة الرئيس بري مقترحاً أن يبدأ الحوار بين اللبنانيين بعد الأعياد .
المحرر المحلي ـ"الوطنية"