ارشيف من : 2005-2008

"المؤتمر الوطني لدعم خيار المقاومة" شدد على ثقافة المقاومة: لضبط الايقاع على بوصلة تراث بيروت لا على اجندة الفوضى الهدامة

"المؤتمر الوطني لدعم خيار المقاومة" شدد على ثقافة المقاومة: لضبط الايقاع على بوصلة تراث بيروت لا على اجندة الفوضى الهدامة

عقد منتدى "الحوار الديموقراطي" و"لقاء الهيئات الثقافية في لبنان" و"المؤتمر الدائم لمناهضة الغزو الثقافي الصهيوني"، "المؤتمر الوطني لدعم خيار المقاومة", عصر اليوم في قصر الاونيسكو، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد اميل لحود المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور عمر حلبلب, ممثل رئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب غازي زعيتر, الرئيس الدكتور سليم الحص, ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم, ممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية بهجت غيث الشيخ طلال سليم، ممثل النائب العماد ميشال عون الدكتور ناجي غاريوس, رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد, الوزيران السابقان اسعد دياب وفايز شكر, السيد علي فضل الله ممثلا العلامة السيد محمد حسين فضل الله وعدد من ممثلي رؤساء الاحزاب والفصائل الفلسطينية.‏

بعد النشيد الوطني تحدث الدكتور جورج ابي طايع وقال: "لا للمستجدات الانتهازية الغريبة, نعم للموت الذي يولد الحياة".‏

ثم ألقى رئيس "المؤتمر الوطني لدعم خيار المقاومة" الدكتور يحيى غدار كلمة، دعا في مستهلها الى "تعزيز ثقافة المقاومة كخيار استراتيجي".‏

وقال: "ان لبنان على روزنامة الغزاة مهما تبدلت هوياتهم وفي حلمهم على مدى قرون, وهم في صدد احياء تقويمهم القديم ـ الجديد بهدف سوقنا بالضوضاء وبذرائع شتى وتحت عناوين مختلفة الى ما يسمى بالديموقراطية وخطة الطريق، والذي لم يعد ينطلي على شعبنا ولا يقبله عقل وعاقل".‏

أضاف: "ان الرد العلمي والعملي لن يكون الا بالثقافة المقاومة وثقافة المقاومة لأنهما سلاح الواعي وضمانة المستقبل، حيث لم يعد من الجائز ان نسأل عن تلك الوعود الوردية لان الجواب واضح في عذابات فلسطين وجروح العراق وعذابات الشعوب المستضعفة".‏

ووجه غدار باسم المؤتمر، نداء الى الجميع "لضبط الايقاع على بوصلة تراث بيروت المجيد، في زمن يتسابق فيه الدعاة محاولين تزوير وتطبيع اصالتها على توقيت أجندة فوضاهم الهدامة, غاربا عن بالهم انها ام الصبي, وان خيارها خيار الوطن بأن يكفوا عن شبقهم وتصورهم بأننا لعبة في ميدان مصالحهم ومشاريعهم".‏

وتمنى على هيئات المجتمع المدني كافة "ان نتحمل معا عبء مسؤولية الثقافة الملتزمة التي تشكل الرافعة في مجتمع مدني متماسك ملتزم ووطني وقومي، يؤسس لإنسان واع يبلور اجندة وطنية عن طريق تحديد معنى الحوار الجدي والمشاركة الفعلية مع الاخر, وبلغة تعتمد لغة التخاطب السياسي الذي يعمل على تبديد مخاطر الحاضر واستشراف المستقبل، تأكيدا وضمانا للمواطنة الحقة والوعي لحتمية الصراع وادراكا لمنطق التاريخ".‏

وختم: "ان لبنان في مخاض، لذلك يتوجب علينا اخضاع ادائنا للنقد وانفسنا للمساءلة والمحاسبة الذاتية, فخيارنا الثقافة المقاومة, خيار الدعم للبنان الدولة والمؤسسات, وطن مثقف مقاوم عربي حضاري سيد مستقل حر وديموقراطي".‏

بعد ذلك, بدأت أعمال المؤتمر فناقش المنتدون عددا من الأوراق المقدمة وتتناول: المشروع العدواني الاميركي ـ الصهيوني, التمييز بين الارهاب والمقاومة, مخاطر الغزو الثقافي والاعلامي, اعادة تركيب الشرق الاوسط والحروب الاستباقية, المشروع الحضاري في مواجهة عنصرية صدام الحضارات, دور الثقافة في المقاومة, دور المقاومة في التحرير والدفاع عن سيادة لبنان ووحدته, دور الاغتراب وخيار المقاومة وسبل تعزيز الوحدة الوطنية.‏

المحرر المحلي ـ"الوطنية"‏

2006-10-28