ارشيف من : 2005-2008
افتتاح المعرض السنوي الثاني التخصصي للمنتوجات الايرانية في لـ"بيال"

افتتحت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان، "المعرض السنوي الثاني التخصصي للمنتوجات الايرانية مساء أمس، في مركز "بيال" للمعارض، في رعاية وزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد، وفي حضور وزير الطاقة والمياه محمد فنيش، وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، النواب: مروان فارس، أمين شري، جمال الطقش، الوزراء والنواب السابقون: جوزيف الهاشم، بيار دكاش، نزيه منصور، زهير العبيدي، محمود عواد.
كما حضر نائب رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" رشاد سلامة، عميد السلك القنصلي في لبنان جوزيف حبيس، العميد الركن حسن محسن ممثلا قائد الجيش العماد ميشال سليمان، المقدم وليد جوهر ممثلا مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء الركن أشرف ريفي، العقيد أمل وهبة ممثلا مدير عام الأمن العام اللواء الركن وفيق جزيني، رئيس مجلس الادارة-المدير العام للمؤسسة العامة للاستثمار "ايدال" المهندس نبيل عيتاني، بالاضافة الى عدد كبير من أفراد الجالية الايرانية في لبنان، والجالية اللبنانية في ايران وجمهور من المهتمين.
بداية آيات من القرآن الكريم تلاها المقرىء نصار الساحلي، ثم قدم الخطباء يوسف باجوق، وتحدث بعده مدير عام المعارض الايرانية الدولية حميد قوام شهنيدي فقال:"ان المطلوب الاستفادة من الظروف الملائمة المتوفرة، من خلال الاعتماد على التسهيلات التجارية القائمة بين البلدين، وضرورة عرض المنتجات بأسعار تنافسية، ولا بد من خفض التعرفة الجمركية، من شأنه أن يلعب دورا هاما في هذا المضمار، وهدفنا بات يتجه نحو خلق تنويع في المنتجات المعروضة، من خلال اعتماد سياسة جديدة، تطال الاشراف على جودة المنتجات المعروضة في المعارض وأسعارها التنافسية".
السفيرادريسي
ثم تحدث السفير الايراني مسعود ادريسي فقال: "يفتتح المعرض الصناعي ـ التجاري الايراني الثاني في لبنان في هذا العام ايضا بعون الله وبالتعاون مع المسؤولين اللبنانيين المحترمين وبجهود التجار والصناعيين في الجمهورية الاسلامية الايرانية. ان التعاون الثقافي والاجتماعي والتجاري بين الشعبين العظيمين الايراني واللبناني قديم قدم التاريخ حيث شكلت الهجرات التي قام بها أبناء البلدين أساسا للتبادل الثقافي والتجاري بين الشعبين عبر الزمن.وبعد انتصار الثورة الاسلامية الجبارة دخلت العلاقات بين شعبينا وبلدينا مرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي حيث أظهرت القيادات العليا في البلدين اهتماما كبيرا بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وسعت الى رفع مستوى العلاقات الاقتصادية الى مستوى العلاقات السياسية القائمة بين البلدين وكان لتبادل الوفود الرسمية وغير الرسمية التي تمثل المسؤولين في البلدين بالغ الاثر في هذا المجال.
ويمكن الاشارة في هذا السياق الى المبادرة الايرانية المتمثلة في تخصيص اعتمادات بقيمة 50 مليون دولار لمساعدة لبنان على تنفيذ بعض المشاريع العمرانية والبنى التحتية في مختلف المناطق، لا سيما في مجال شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي وانشاء مسلخ طرابلس ومد الطرق حيث تم انجاز المراحل الادارية والقانونية اللازمة لذلك، وسنشهد قريبا مزيدا من التعاون في مجال تبادل الخدمات التقنية والهندسية بين البلدين". واضاف: "ان توفير الارضية الملائمة للتبادل التجاري وتبسيط القوانين الجمركية والمصرفية وتشجيع الاستثمارات ومنع الازدواج الضريبي وكذلك تسهيل زيارات التجار الصناعيين من البلدين هي السبل الكفيلة في تطوير العلاقات الاقتصادية، وقد تم انجاز بعض هذه الامور والحمد لله وسيتم انجاز البعض الاخر في اسرع وقت من خلال تشكيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين لبنان وايران.
لقد شهدت العلاقات التجارية الثنائية نموا ملحوظا من خلال الجهود التي يبذلها المسؤولين الاقتصاديين والتجاريين في البلدين حيث يقوم عدد كبير من التجار الايرانيين واللبنانيين يوميا بالسفر بين طهران وبيروت في عملية تبادل تجاري لمنتوجاتهم دون مواجهة عقبات او صعوبات".
وختم: "ويبلغ حجم التبادل التجاري بين ايران ولبنان ما يناهز ال 80 مليون دولارا في الوقت الحاضر ونأمل ان يزداد هذا الحجم من خلال رفع مستوى العلاقات التجارية في القريب العاجل". الوزير حداد ثم تحدث الوزير حداد فقال:"ان افتتاح المعرض السنوي الثاني التخصصي للمنتجات الايرانية، هو موعد يتجدد بعد النجاح الكبير الذي حظي به العام الماضي لدى الجمهور اللبناني عامة وخصوصا قطاع الاعمال. ان لهذا المعرض اهمية كبرى هذا العام، فاقامته في لبنان للسنة الثانية على التوالي تكريس لدور بيروت كمركز للتسويق في المنطقة ولنشاط رجال الاعمال والقطاع الخاص.ان اعادة الثقة في هذا الدور مهمة جدا . فرياح الاغتيال التي عصفت بنا، والاحداث الاليمة التي تبعتها من تفجيرات وترهيب، القت بظلالها وثقلها على الواقع المعيشي للمواطن واثرت سلبا على الاقتصاد الوطني. ان لبنان كان منذ القدم ملتقى للحضارات ولعبت التجارة دورا كبيرا في ذلك، فالتجارة كانت دائما المحرك الاساسي للتعارف وبناء اواصر الصداقة بين الشعوب. وها نحن اليوم نكرس هذا الدور باستضافة هذا المعرض المهم لدولة لديها الكثير من العراقة والتاريخ والحضارة والاسهامات الكبيرة. ان زيادة التبادل التجاري بين لبنان وايران لا يعزز العلاقات الاقتصادية وحسب، بل يساعد على تعميق الروابط الحضارية والانسانية بين البلدين عبر تقريب المسافات وزيادة فرص التلاقي".
اضاف الوزير حداد: "وبما ان اقتصاد الدول لم يعد يعتمد على سياسات الاكتفاء الذاتي، فان اي تقدم اقتصادي لا بد وان يكون مقرونا بزيادة الانتاج وخلق اسواق تصدير، فالدول المتقدمة اقتصاديا هي تلك المنتجة والمصدرة، والتي تحتل بالتالي مرتبة متقدمة في ميزان التجارة العالمية. واقامة هذا المعرض التخصصي تصب في هذه الخانة اذ انها تعرف رجال الاعمال على الانتاج الصناعي الايراني المتميز، وتساهم في خلق اسواق جديدة للمنتجات الايرانية، مما يؤدي الى تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك وزيادة حجم التبادل التجاري بين لبنان وايران.".
ثم قص الوزير حداد مع السفير ادريس، والوزيرين صلوخ وفنيش، شريط الافتتاح، وجالوا مع الحضور على اقسامه واجنحته.