ارشيف من : 2005-2008

النائب فضل الله:الخروج من المأزق الحكومي مرتبط بقرار "الأغلبية"

النائب فضل الله:الخروج من المأزق الحكومي مرتبط بقرار "الأغلبية"

اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله ان القرارات الاخيرة للحكومة أدخلت البلد في انقسام سياسي واضح بين الشركاء، مشيراً إلى أن "الفرصة لم تفت بعد، ولا يزال المجال متاحا للعودة الى لغة العقل والمنطق بالتخلي عن سياسة الانقلاب على التفاهمات، والاقرار بأن الاستعجال كان خطأً كبيرا".‏‏

وقال النائب فضل الله في لقاء حواري مفتوح في بلدة عيتيت بدعوة من التعبئة التربوية لحزب الله في المنطقة الأولى "إن الشراكة بنيت على اساس تفاهمات لا لبس فيها، وهي أُقرت منذ الانتخابات وتقوم على التفاهم المسبق على القضايا الوطنية قبل طرحها على مجلس الوزراء، ولم يكن هذا الامر سرا وكنّا نقوله بشكل صريح".‏‏

أضاف"نحن نعرف أن هناك فريقا هو "غالبية" وزارية وأنه قادر بالتصويت على فرض وجهة نظره، لذلك شاركناه كشركاء فعليين، وليس كملحقين نصادق على قراراته التي يريد تمريرها ثم يأتي ليقول لنا أنه يقبل بالحوار ولديه سلطة القرار! فما نفع الحوار اذاً ..؟ ولماذا نشاركه اذا كانت سياسته إما ان نتفاهم معه ونقبل بوجهة نظره، او ان نلجأ الى مبدأ التصويت! هذه معادلة مرفوضة. نحن نعرف ما هو الدستور، وما هي المبادىء القانونية، ولا نحتاج الى دروس من أحد. ليتهم يطبّقوا الدستور في قضايا أخرى. هل يتيح لهم الدستور التفرّد وأخذ البلد الى الوصاية الدولية؟‏‏

وأوضح "ان المعادلة التي بنيناها هي التفاهم قبل القرار ومن خلال الحوار، ولا قرار من دون تفاهم. تلك هي المعادلة التي يجب ان تسود، وعلى هذا الاساس تتم الآن المشاورات والاتصالات، لكن ليست بالمجاملات الكلامية ولا بالابتسامات، ولا بأن يقول لنا احد انه الضمانة؟ الضمانة الوحيدة هي الاقرار بمنطق التوافق والاقلاع عن ذهنية المكابرة، والتفرّد".‏‏

وقال: "اذا كانت ايدينا ممدودة لاننا حريصون على وحدة البلد وعلى سلامة قراراته، فلا يظنن احد ان اليد الممدودة تعني القبول بدكتاتورية الأغلبية او الرضوخ لمنطق المغامرين الجدد الذين لم يقرأوا التوازنات الدولية ولا حسابات المصالح الدولية، لمجرد ان سفير او أكثر وعدهم قبل طرح موضوع المحكمة الدولية وتوسيع مهام لجنة التحقيق على مجلس الوزراء فاستعجلوه، واصرّوا، وانطبق عليهم المثل القائل في العجلة الندامة. لم يستمعوا الى لغة العقل والحرص والمنطق. الفرصة لم تفت بعد، ولا يزال المجال متاحا للعودة الى لغة العقل والمنطق، بالتخلي عن سياسة الانقلاب على التفاهمات، والاقرار بان الاستعجال كان خطأً كبيرا".‏‏

ورأى ان المطلوب اليوم من هذه الغالبية ان تتّعظ مما حصل، ولا تكابر في انتظار قرار جديد لأن مجلس الامن كلف "انان" التشاور.‏‏

وخاطب "الأغلبية" بالقول:" ما ينفعكم ان تربحوا مجلس الأمن وتخسروا شركاء لكم في الوطن؟ ومن قال لكم ان مجلس الأمن هيئة موضوعة في خدمتكم؟ ان الدول تخدم مصالحها ولا تخدم مشاريعكم، ألم يحصل ذلك في القرار الاخير؟!‏‏

وقال: كان على الغالبية الوزارية ان تعلق على الاقل ولمرة واحدة اجتماع الحكومة الذي عقد في الاسبوع الماضي ما دام هؤلاء الوزراء غائبون أو علقوا عضويتهم، وكان يمكن لرئيس الحكومة ان يعتبر نفسه في سفر".‏‏

وختم قائلاً:" لم نتخذ القرار بعد للاكمال أو عدم الاكمال في الحكومة، لان القرار مرتبط بطريقة معالجة الغالبية الوزارية لهذا المأزق الذي وقعت فيه وأوقعت لبنان فيه".‏‏

المحرر المحلي ـ"الانتقاد.نت"‏‏

2006-10-28