ارشيف من : 2005-2008
النائب قاسم هاشم: الحوار الداخلي السبيل لإعادة الامور إلى نصابها

رأى النائب قاسم هاشم "ان المشهد السياسي الحالي غير طبيعي في ظل الظروف والتحديات التي ما زال يمر بها لبنان, والتي لا يمكن لهذا الوطن ان يواجهها في مثل هذه الاجواء المتشنجة, اذ ان المصلحة الوطنية تستدعي الارتقاء الى مستوى المرحلة لنتمكن من تجاوز كل الازمات, ولاخراج وطننا مما يتخبط به". واشار هاشم في لقاء سياسي في النبطية الى ان الخلاص والاستقرار بيد ابناء الوطن, وواهم من يعتقد أن الخارج أيا يكن يهمه لبنان ومصلحة ابنائه, بقدر ما يفتش هذا الخارج عن كيفية استثمار واستغلال بعض الظروف لتمرير مصالحه ومشاريعه على حساب هذا الوطن. وردا على سؤال عما يتردد من طروحات لسفير الولايات المتحدة الاميركية جيفري فيلتمان، قال: "لقد تعودنا مثل هذه المواقف والطروحات من السفير الاميركي او غيره من السفراء, حيث يعتبر نفسه مندوبا ساميا يطرح الاراء ويحشر نفسه في كل قضايانا الداخلية لان ما يهم هذا السفير هو كيفية تنفيذ سياسية دولته, وواهم من يعتقد ان الاستمرار بالاصغاء الى مثل هذه الافكار يخدم لبنان بأي شكل من الاشكال, ووحده الحوار الداخلي السبيل الوحيد لاعادة الامور الى نصابها الصحيح, وما مبادرة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري بهذا الخصوص وفق الآلية والاولوية التي طرحها الا السبيل والاساس لانقاذ لبنان ووضعه على السكة الصحيحة". واضاف:" منذ ايام ويتحفنا البعض في الداخل عن الاصول الدستورية وكيفية تسيير عمل المؤسسات متناسيا هذا البعض ان المصلحة الوطنية والوحدة الوطنية هي الاساس, ولهذا لا بد من الحفاظ على الاسس والقواعد التي قام عليها اتفاق الطائف وارتضاها الجميع من اجل المصلحة الوطنية, فكفى متاجرة والتفتيش عن اساليب جديدة للاطاحة بالوفاق الوطني من اجل بعض المصالح والغايات. فهذا الوطن بني على الوفاق والتوافق ولا يمكن ان يحكم الا وفق هذه القاعدة, فلنترك نصائح السفراء ولنبحث عن نقاط التلاقي لتوسيع مساحة الحوار لوضع الاسس السليمة لاستقرار هذا الوطن, فلا يجوز ان يتراوح الوطن في هذه الظروف في مكانه والناس تعاني من ازمات اقتصادية واجتماعية وصلت الى حد لا يحتمل, فإلى متى الانتظار لوضع الخطط الانقاذية الاقتصادية ليطمئن اللبنانيون الى مستقبل الاجيال في هذا الوطن".