ارشيف من : 2005-2008

اعتصام لعائلة الصياد فران، وكلمات دعت الى كشف مصيره وحملت "اسرائيل" مسؤولية اختفائه

اعتصام لعائلة الصياد فران، وكلمات دعت الى كشف مصيره وحملت "اسرائيل" مسؤولية اختفائه

نفذت عائلة الصياد المفقود في عرض البحر قبالة رأس الناقورة، محمد عادل فران، اعتصاماً في باحة مرفأ الصيادين في مدينة صور، بمشاركة مسؤولي نقابتي "حزب الله" ناصر حرب، و"حركة امل" حسين علوية ونقيب الصيادين في الجنوب خليل طه، وشخصيات نقابية وممثلي جمعيات واعلاميين وحشد من فاعليات المنطقة والمواطنين. وتم الاعتصام امام مجسم كبير امام المرفأ، اقامه القسم الاعلامي لـ"حزب الله"، وهو يرمز الى قضية فران الذي لا يزال مصيره مجهولا حتى الآن، بعدما طاردته الزوارق الحربية الاسرائيلية قبالة شاطىء الناقورة واطلقت النار في اتجاهه قبل نيف وشهرين. والمجسم عبارة عن سمكة قرش عملاقة تلتهم قارب الصياد فران وفيه آثار دماء، ومهرت عين السمكة بالنجمة الصهيونية، اما جوفها فحوى صوراً للاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية: سمير القنطار، نسيم نسر، يحيى سكاف، واضيفت اليهم صورة الصياد فران. وألقيت كلمة باسم عائلة فران ناشدت الامين العام لـ"حزب الله" سماحة السيد حسن نصر الله "ضم اسم محمد فران الى اخوانه في الاسر: سمير القنطار ونسيم نسر ويحيى سكاف وجميع المعتقلين والاسرى، وان يكون محمد فران اسماً جديداً على سجل المفاوضات من اجل اطلاق سراحهم"، وتوجهت الى "رئيس الجمهورية العماد اميل لحود بالشكر الكبير على الرعاية التي اولاها في اللقاء مع ذويه وتبنيه للقضية"، واهابت "برئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الاهتمام الجدي اللازم الذي تستحقه هذه القضية الانسانية والوطنية والسيادية"، وطالبته "بأن يفي بوعوده التي قطعها على نفسه سابقاً في اجراء الاتصالات الرسمية اللازمة مع الجهات الدولية للضغط على "اسرائيل" وإعادة ولدنا إلينا ومعرفة مصيره، وبفتح تحقيق دولي سريع في هذه القضية كبقية القضايا الاخرى التي تستحق الاهتمام من قبل الحكومة"، وتساءلت "لماذا هذا الصمت واللامبالاة من عدم المتابعة؟ والى متى سيستمر التجاهل الرسمي لهذه القضية، قضية الانسان في هذا الوطن وقضية الحرية والسيادة والمصير". وكانت كلمة لطه فرأى "ان جريمة الصياد فران هي حلقة من مسلسل جرائم مستمرة من قبل العدو الاسرائيلي في حق اهلنا"، ودعا الحكومة الى "تحمل مسؤوليتها في هذه القضية"، وشدد على "ضرورة تحرك جدي وفاعل ضد دولة العدوان والعنصرية الغاصبة، توصلا الى الكشف التام عن الزميل فران الذي روى بدمه زورقه في رحلة البحث عن لقمة العيش والحرية والتحرير"، وطالب بأن "تنال عائلة الصياد فران ما لها من تعويض تلزمه ظروف هذه المأساة، وهذه الرسالة برسم المسؤولين كل في موقعه، خصوصا الهيئة العليا للاغاثة". كذلك، كانت كلمة للمسؤول العمالي ل"حركة امل" في اقليم جبل عامل حسين علوية، فطالب "الحكومة بتحمل مسؤولياتها الكاملة وان تبدي اهتماما اكبر والتزاما وطنيا وانسانيا تجاه ما لحق بالصياد المجاهد من ظلم وعدوان تم في كل وضوح تحت سمع ومرأى الامم المتحدة والهيئة التي تدعي حقوق الانسان"، ودعا الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة غير بيدرسون الذي زار وفد الحركة لهذه الغاية، الى "ان يترجم وعده بكشف مصير الصياد الجنوبي اللبناني، وكي يكون منصفا وعادلا وشاهدا على حقنا الوطني وعلى وحشية الاحتلال الاسرائيلي"، واكد "اهمية التمسك بثوابتنا ووحدتنا التي تشكل الدعامة لخيار لبنان المقاوم، امام التهديد والعدوان الاسرائيلي". اخيرا، طالب مسؤول النقابات في "حزب الله" ناصر حرب الحكومة بتحمل المسؤولية و"ايلاء هذه القضية الاهتمام اللازم والالتزام الوطني والانساني تجاه فران"، واكد "السعي والاستمرار مع الشرائح الفقيرة". وكانت كلمة خلال الاعتصام لمسؤول القسم الاعلامي لـ"حزب الله" في الجنوب حيدر دقماق قال فيها ان شعار‏

"كي لا ننسى" الذي اطلق اثر عدوان "اسرائيل" على لبنان عام 1996 يتجدد اليوم مع كل قضية، السبب فيها هو الذي يتحمل مسؤوليتها وهو العدو الاسرائيلي الذي طارد الصياد فران في عرض البحر واطلق النار في اتجاهه، ولقاء اليوم ما هو الا للاصرار على البقاء على هذا الشعار، ونؤكد متابعة القضية في شتى المجالات"، ولفت الى ان "الهدف من إقامة هذا المجسم الفني هو تفعيل وتجديد هذه القضية الانسانية والوطنية".‏

2006-10-28