ارشيف من : 2005-2008

الشيخ قبلان: المطلوب من القضاء والقوى الامنية كشف من يعمل على ضرب السلم الاهلي

الشيخ قبلان: المطلوب من القضاء والقوى الامنية كشف من يعمل على ضرب السلم الاهلي

اكد نائب المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان، في تصريح له اليوم، "ان الاغتيالات والتفجيرات لا تخدم احدا على الاطلاق، والمطلوب من القضاء اللبناني والقوى الامنية اللبنانية وضع اليد وكشف كل من يعمل، سرا وعلنا، على ضرب مسيرة السلم الاهلي والاستقرار الوطني والوحدة الوطنية".‏

وشدد على "ان الحوار بين مختلف الافرقاء هو المدخل والحل والعلاج لكل الطروحات الخلافية، وليس التظاهرات والاضرابات والاعتصامات مهما كان نوعها وحجمها"، معتبرا "ان لبنان بحاجة الى وقفة وطنية وعقلانية، والى حوار عميق وجدي وفاعل بين الافرقاء اللبنانيين والى سيادة العقل والوعي بدلا من سيادة مصالح الطوائف والمذاهب والاشخاص، لان العقل وحده قادر على الامساك بزمام الامور وعدم تضييع البوصلة الوطنية التي يجب ان يتجه بها الجميع الى وحدة الوطن ومصلحته وتوحيد ابنائه".‏

وقال: "لبنان احوج ما يكون الى التروي والحكمة والتعاطي مع قضايا الوطن وما يواجهه من ضغوط وتحديات بحزم ووطنية خالصة، وما ينفعه هو ان يتحاور اللبنانيون بصوت واحد وعلى قاعدة صلبة من الثوابت والمسلمات الوطنية، وان يتعاطوا مع بعضهم بصدقية وشفافية وليس بكيدية وغرور وحساسية، لان ما يجري في لبنان قد يعيدنا الى الجاهلية والقرون الوسطى حيث كانت الغلبة فيها للقوي والسيطرة للمستبد وتبقى الشعوب هي ضحية كل هؤلاء واعمالهم الطائشة".‏

اضاف: "يبقى الحوار سيد الاعمال وباب النجاح للوصول الى وطن واحد موحد عادل وحر وديمقراطي، لاننا نريد وطنا فيه امن وقضاء لبنانيان وفيه مؤسسات، وليس وطنا فيه الامن مستعارا والقضاء مستأجرا، نريد ان يحكمنا جيش لبناني وامن لبناني وقضاء لبناني نحترمه ونقدره ونبعد عنه الوهن والتشكيك، نريد لبنان ان يحكم نفسه بنفسه وان يحاصر المستغلين والنافذين والحاقدين والمشككين، وان نعمل سويا بمسؤولية وصفاء نية وتوجهات وطنية خالصة لنحفظ وطننا حاضرا ومستقبلا ولكشف الحقيقة واعلانها للملأ، ومعاقبة المعتدي باشد العقوبات على اجرامه واستهدافه لشخصيات سياسية واعلامية وطنية مرموقة".‏

وتابع: "علينا ان نحفظ حق بعضنا ونقفل باب الخلافات التي يستغلها القتلة والمخططون والمنفذون لاغتيال السياسي والصحافي والبريء، وهذا يتطلب صحوة وطنية حقيقية ومسؤولة وعودة جدية وفعلية الى الاخلاق والضمائر لمواجهة ما يتعرض له لبنان من ضغوط وازمات ومشكلات وضعته في عنق الزجاجة، وهو احوج ما يكون الى توافق ابنائه وسياسييه والى تعاونهم وتشاورهم الدائم بعيدا عن الاقلية والاكثرية في اي موقع كانت او اتجاه، من اجل الخروج من الازمة والمحنة التي نعيشها والوصول الى شاطىء الامن والامان والاستقرار".‏

وختم الشيخ قبلان بتوجيه نصيحة الى اللبنانيين ب"العودة الى بعضهم"، وطالب رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ"دعوة الجميع، نوابا وغير نواب، ومن لهم رأي وحكمة ودراية ويتحملون المسؤولية الوطنية، الى الاجتماع والتحاور بهدوء وحكمة وعقلانية وخدمة للوطن والمواطن من دون كيديات او تحديات او ضغوط، ولفتح باب الحوار والنقاش وتشكيل لجنة وطنية تتوج عملها بنتائج ايجابية وطنية تكون على مستوى المخاطر التي تواجه لبنان وتخدم وحدته ومصلحة ابنائه بعيدا عن كل تحد".‏

2006-10-28