ارشيف من : 2005-2008

وفد عائلة اللواء السيد زار المفتي قباني والمطران مطر مالك السيد: نحن ضحية السياسات المتبعة في هذا البلد

وفد عائلة اللواء السيد زار المفتي قباني والمطران مطر مالك السيد: نحن ضحية السياسات المتبعة في هذا البلد

زار وفد من عائلة المدير العام السابق للامن العام اللواء الركن جميل السيد، مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وبعد اللقاء قال المحامي مالك السيد: "تأتي زيارتنا استكمالا للجولة التي بدأناها على معظم رؤساء المراجع والطوائف الروحية في لبنان، وأطلعنا سماحته على الأجواء العامة للتحقيق مع الوالد، وعلى أجواء آخر مذكرة قدمت الى لجنة التحقيق الدولية والقضاء اللبناني، وتتضمن أجوبة الوالد عن كل ما نسب إليه من مزاعم تضمنها التقرير الأخير الذي أصدره القاضي ديتليف ميلس والذي أبلغه الى مجلس الأمن. ويهمنا تأكيد نقطة واحدة، أنه عندما يبحث عن الحقيقة خارج إطار العدالة وعلى حساب العدالة، فهذه ليست حقيقة، وأي عدالة تبحث عن الحقيقة خارج النصوص والقوانين والأصول ليست عدالة. وإن الحقيقة تخدمنا ولا تضرنا، وعندما تظهر يكون وضعنا أفضل، ونحن نقع ضحية ما يحدث من سياسات في هذا البلد".‏

عند المطران مطر‏

وكان الوفد زار رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر. وبعد اللقاء صرح المحامي السيد: "زيارتنا لسيادة المطران مطر هي أكثر من كونها زيارة لمرجعية دينية، بل هي زيارة لها معنى خاص. فالوالد من خريجي مدرسة الحكمة وسيادة المطران مطر كان أستاذه ومديره. فزيارتنا لهذا الصرح لها طابعها الشخصي. وكان رأي سيادة المطران في ما يتعلق بقضيتنا موضوعيا وإيجابيا، ونترك له أن يتحدث عن الذي عما عبر لنا عنه".‏

وهل الزيارات التي يقومون بها للمراجع الدينية شكلية، قال المحامي السيد: "زياراتنا للمراجع الدينية ليست شكلية. فنحن نطلع هذه المراجع على قضيتنا لكونها راعية كل الفئات اللبنانية. وإذا كانت المراجع الدينية مطلعة على حقيقة ما يحصل في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري فباستطاعتها أن تكون فكرة واضحة عن هذا الموضوع وتميز بين الحق والباطل في ما يحصل".‏

وردا على سؤال عما إذا كانت زياراتهم ستقتصر على المراجع الدينية قال المحامي السيد: "في الوقت الحاضر ستقتصر على المراجع الدينية لأننا لا نريد أن تأخذ قضيتنا المنحى السياسي. هدفنا هو أن تبقى قضية قضائية، وهذا يخدمنا أكثر من تسييس الأمور، ولا نريد أن تكون قضيتنا ضحية للتجاذبات السياسية. فنحن في غنى عن هذه التجاذبات. فإذا ظل ملفنا قضائيا ويهدف الى الحقيقة فهذا يخدم قضيتنا ويؤكد أننا أصحاب حق".‏

وردا على سؤال عما إذا كان اللواء السيد يطلع على الزيارات التي يقومون بها قال: "بالتأكيد، نحن نطلعه على زياراتنا عندما نلتقيه. فالعائلة تزوره ثلاث مرات في الأسبوع والمحامون يلتقونه ثلاث مرات أيضا، ومعنوياته عالية بحمد الله وصحته جيدة. ولكنه يأسف أن تكون قضيته بعيدة عن الحقيقة. ونحن نسأل عن الحقيقة والعدالة. فهنا يكمن دور القضاء اللبناني المؤتمن على صون العدالة وإظهار الحقيقة. أعضاء لجنة التحقيق الدولية أشخاص أجانب يريدون مساعدة القضاء اللبناني لكشف الحقيقة، والكلمة الأولى والأخيرة ستكون عند القضاء اللبناني الذي عليه أن يضع حدا لما يحصل حاليا لصون العدالة وكشف الحقيقة، فيكون عندئذ الوالد خارج السجن". وسئل: هل الزيارات للمراجع الروحية ستساهم في حل قضيتكم مع القضاء اللبناني؟‏

أجاب: "نحن لا نعتمد وسيلة الضغط على القضاء، لكن زياراتنا ستلقى التجاوب عندما يقرأ رؤساء الطوائف المذكرة التي سلمناهم إياها. وهدفنا ليس الضغط على القضاء، فالقضاء الذي يبحث عن الحقيقة والعدالة ليس في حاجة الى أي ضغط".‏

وهل أطلع والده على قضية هسام هسام قال المحامي السيد: "طبعا أطلعته على هذه القضية. فهو الذي واجهه ونسب اليه كل المزاعم الكاذبة. الكذب لا يتجزأ سواء في لبنان أو في سوريا. نحن نعرف أن شهادته كانت كاذبة وبالتالي يجب أن تحذف من التقرير وتزال معها التهمة".‏

وردا على سؤال عن رأي اللواء السيد في المحكمة الدولية قال: "لم نناقش معه هذا الموضوع. وأنا أرى أن من المبكر البحث فيه الآن. فالقاضي ديتليف ميليس يقول ان التحقيق لم يبدأ بعد. علينا أن ننتظر لنعرف من هو المتهم، وهل هناك متهمون. فما زلنا في إطار المشتبه فيهم".‏

2006-10-28