اعتبر رئيس "التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد "ان جسامة المخاطر التي تحيط بلبنان وعمق الازمات التي يتخبط بها تتكشف يوما بعد يوم, مما يهدد وحدة هذا الوطن وعروبته والسلم الاهلي في ربوعه". وقال في تصريح له اليوم "على الصعيد الامني يتوالى مسلسل الاغتيالات الاجرامية التي كان آخرها جريمة اغتيال الصحافي والنائب جبران تويني, كما يسود القلق والترقب مختلف الاوساط. وعلى الصعيد السياسي تتزايد حدة التعبئة الطائفية والمذهبية, ويتم تجاوز الثوابت والمسلمات الوطنية, وتقع الحكومة في ازمة مفتوحة على مختلف الاحتمالات. كما تشهد الاوضاع الاقتصادية ركودا شاملا ويعاني معظم اللبنانيين من اوضاع معيشية صعبة واصبحت فرص العمل نادرة مما يدفع الشباب الى الهجرة". اضاف :"اما السلطة السياسية اللبنانية فقد اضحت عنصرا من عناصر الازمة عوضا ان تعمل على مواجهتها, وعلى جبه المخاطر بسلاح الوحدة الوطنية. فلا هي نجحت في تأمين الحماية للشخصيات الوطنية المستهدفة بالاغتيال, ولا هي بادرت الى اطلاق حوار وطني للتوافق على الثوابت والمسلمات الاساسية, وهي لا تعمل ايضا على معالجة الازمة الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة, بل على العكس من ذلك , تمعن السلطة في الهروب الى الامام من خلال السعي الى تدويل مختلف قطاعات الحياة الوطنية, متجاهلة كون تجاوز الازمة يكمن بالدرجة الاولى في وحدة اللبنانيين وتكاتفهم في جبه المخاطر التي تحيط بوطنهم".‏