ارشيف من : 2005-2008
النائب الحاج حسن: الحكمة تقضي إيجاد قواعد متينة للعلاقات السياسية

وصف عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن, تعليق عضوية نواب امل و"حزب الله" من الوزارة بالاعتكاف, ورد سبب هذا الاعتكاف واستمراره حتى جلسة الحكومة الأخيرة لأسباب وخلفيات لم تأت من فراغ, وقال "لقد جاء ذلك على خلفيات بدء الحديث عن محاكمة دولية, سيما وان نقاشاً كان يجري قبل الاثنين الماضي, بين قيادات الأطراف السياسية, وكان يتقدم وقد جاء اغتيال الزميل جبران تويني, ليؤدي الى طرح موضوع المحكمة وبسرعة على جلسة مجلس الوزراء, وكان حتى ذلك الوقت عدد من الساعات تقضى بالمفاوضات , ولماذا الاستعجال على المحكمة الدولية, فيما مجلس الامن الذي عقد لم يقر المحكمة الدولية, ولماذا الاستعجال واقرار هكذا بند يقتضي بمنطق الطائف موقفا توافقيا, عند ذلك كان لابد ان يعتكفوا لانهم معترضين وليس لانهم شيعة, فلمصلحة من هذا النفخ, وهذا التحريض؟" اضاف الحاج حسن "نرفض تسمية وزراء امل و"حزب الله " بـ "الثنائي الشيعي", لأنهم وزراء لكل لبنان, وليسوا بـ"ثنائي شيعي", في الانتخابات النيابية الأخيرة, كانت تحالفاتنا مع أمل سياسية وكانت نتائجها انتخابية, وما زلنا مصرين على ذلك, واننا نعمل لمصلحة البلد وفقا لقناعاتنا". وختم "اليوم يعول على حكمة القيادات السياسية في لبنان, وتقضي هذه الحكمة ايجاد قواعد متينة للعلاقات السياسية, وان لا يبقى الاحتكام لمنطق الاغلبية والاكثرية هو السائد, ففي لبنان التوافق هو سيد الموقف , انطلاقا من التوافق القائم على الحوار الذي ينتج مواقف سياسية مشتركة نحمي لبنان من العواصف التي تتهدد المنطقة". اما النائب اسماعيل سكرية فقال "لا يمكن النهوض بالوطن بمنطق الاكثرية والاقلية, وما انتج جاء نتيجة قانون انتخابي سيء, انتج تجمعات طائفية, واذا تحدثنا بمنطق الاكثرية والاقلية يسقط لبنان, ولا يمكن لبلد يستعين بالخارج سياسيا وقضائيا, لانه يصبح بلد هجين, فالطلوب حوار جدي وليس الحوار الذي نراه في الاعلام , الحوار الجدي هو المنقذ الوحيد ويوصل بنا الى الطريق الصحيح, لاننا كلنا يريد الحقيقة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, لكن المطلوب اليوم تهدئة الاجواء وليس توتيرها صعودا, حتى وصل البعض الى حد اعلان الحرب على سوريا ".