ارشيف من : 2005-2008
اعتصام بوداي البقاعية : إذا كان الصيد البري ممنوع فهل أن الصيد البشري مسموح ؟

نفذ الأهالي في بلدة بوداي قضاء بعلبك وعشيرة آل شمص اعتصاماً في النادي الحسيني احتجاجاً على قيام دورية أمنية بإطلاق النار من دون سابق إنذار على الشاب صالح صبحي شمص (21سنة)وأصابته إصابة خطرة في الظهر أدت إلى إصابته بشلل رباعي نتيجة كسر خمس فقرات وهو ما يزال في غرفة العناية الفائقة في مستشفىالريان في بعلبك .
وتخلل الاعتصام قيام الأهالي بحرق الإطارات ورفع لافتات منددة بالعملية ومطالبة بكشف ملابسات ما جرى . أول المتكلمين في النادي الحسيني كان رئيس البلدية محمد شمص الذي سأل إذا كان الصيد البري ممنوع فهل أن الصيد البشري مسموح ؟
واستنكر ما تعرض له الشاب شمص وسرد ما حصل وكيف أن القوى الأمنية أطلقت النار عليه في سهل البلدة وكيف أن هذه تعاطت معه عندما نقلته بعد مناشدته لها لإنقاذه وألقته أمام باب المستشفى دون أن نعرف عن نفسها أو إلى أي جهاز تنتمي .
وانتقد تصرف القوى الأمنية التي عملت على تضليل الحقيقة ببث الدعايات والإفادات الكاذبة والملفقة بطريقة مدروسة للتملص من الجريمة وتحمل المسؤولية .
الساحلي
عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي الذي شارك الأهالي اعتصامهم قال إن المضحك المبكي أن صيد الطيور ممنوع بينما صيد البشر مباح ومستباح وسأل لماذا دائماً تحصل المشاكل مع القوى الأمنية على اختلافها في منطقة بعلبك الهرمل ،مذ كراً بحصول أكثر من خمس حالات في أقل من شهرين في بريتال ومقنة وحام حيث اغتيل أحد أبنائها وبغض النظر عما إذا كان مذنباً أو بريئاً لافتاً إلى أنه قبل بضعة أيام حصلت حادثة في بلدة بريتال نفذها مسلحون ملثمون بالإغارة على أحد البيوت وتبين أنهم من القوى الأمنية شاجباً الطريقة التي يتعامل بها رجال قوى الأمن مع المواطنين وكأنهم مواطنون درجة ثانية وأكد الاعتزاز بأبناء هذه منطقة بعلبك الهرمل وكفى إذلالاً لها ونحن جزء من هذا الوطن وستبقى منطقتنا خزاناً للمقاومة وسكانها هم لبنانيون أصيلون مثلهم مثل
غيرهم في هذا الوطن . وتساءل لماذا منطقة بعلبك الهرمل منطقة عسكرية حتى اليوم ؟ وما هو الفرق بينها وبين المناطق الأخرى ؟
وناشد النائب الساحلي الحكومة والأجهزة القضائية أن يكون التحقيق جدياً وأن ينال المجرم عقابه بعدما علمنا أن القضاء العسكري وضع يده على القضية .
عضو شورى حزب الله الذي حضر للتضامن مع الأهالي وعشيرة آل شمص حمل بشدة على الجناة وقال هل المطلوب أن توفر الدولة الأمن والاستقرار للمواطن في بيته وسهله وقريته أم أن الدولة عبر أجهزتها الأمنية تتحول إلى عصابة تروع المواطن البريء فيشعر كل منا أنه غريب في وطنه وقال في السابق كنا وما زلنا نسمع أن النظام الأمني السابق يتحمل المسؤولية وتوجه له الانتقادات لكن اليوم وبعدما استلم القوم مسؤولية هذا النظام نرى أن شعبنا كله أصبح مطارداً وأن الأبرياء هم المطاردون والمجرمون هم أدوات لتلك العصابات .
أضاف لا يجوز بأي قانون ولغة أن تتحول منطقة بكاملها إلى سجن بيد جلاد لم نعهده هناك في سجون الآخرين فهل المطلوب منا أن نترك منطقتنا وأن نستسلم لأقدارهم .
ووصف الشيخ يزبك ما حصل للشاب شمص بأنه جريمة نكراء لا تغتفر وطالب بكشف الحقيقة وإجراء كل ما ينبغي إجراءه بحق الفاعلين، معتبراً أن الجريمة الكبرى هي عندما يعمل على إخفاء الجريمة والتستر على المجرم . وطالب المسؤولين بالشفافية والصدقية مع شعبهم إذا كانوا يدعون أنهم يريدون مؤسسات من أجل الاستقرار والأمن متسائلاً أين هو هذا الأمن وما الذي حصدناه ؟
وقال ظلمنا في البقاع وما زال الظلم يلاحقنا أما آن الوقت لأن يرفع الحجز عن منطقتنا وأن لا يعود البقاع منطقة عسكرية ؟
وما هي الجرائم التي حصلت في المنطقة ولم يحدث مثلها في المناطق الأخرى ؟
ولماذا لا يتحول بكل محافظاته إلى منطقة عسكرية؟ .
وقال إن الذي أصيب ليس صالح شمص بل كل شريف في منطقتنا كبير وصغير وطفل وامرأة وعجوزاً .
وحمل الشيخ يزبك الحكومة المسؤولية، مطالباً وزير الداخلية أن يعتذر من الشعب عبر وسائل الإعلام ويعلن
أنه من هذا الشعب ويريد التحقيق من أجل كشف الحقيقة وليس من أجل تمييع الواقع وإلاّ الأشرف لهم أن يستقيلوا ولا يربوا عصابات فشعبنا يصبر ويسكت على ألمه وجوعه لكنه لا يصبر ويسكت عن هدر كرامته وكلنا لبنانيون وكل لبناني له عزته وكرامته وإنسانيته وعلى الدولة أن تحافظ عليه .
ورأى أن وقت التمييز بين مواطن
وآخر وبين منطقة وأخرى وغني وفقير ومسؤول وغير مسؤول قد انتهى ، وهذه أعمال عصابات جريمة وقتل لا يجوز السكوت عنها ولا نقبل أن يمارس مع شعبنا هذه الممارسات .
ودعا الدولة إلى الاستجابة لمطالب أهلنا وأن تقف عند خاطرهم وإيضاح الحقيقة التي لا غبار عليها عندها يرتاح الشعب أما إذا تمادت في غيها فإن لشعبنا موقف وهم كان لهم موقف يحرج الحكومة لكننا دعوناهم إلى الصبر حتى نرى الحكومة ماذا هي فاعلة ولنلقي الحجة عليها وعلى ضوء الإجابة يكون للشرفاء موقفهم .