ارشيف من : 2005-2008

الشيخ قاسم : المقاومة الإسلامية هي كانت دواءً للبنان عالجت مشكلة الاحتلال وضعف لبنان

الشيخ قاسم : المقاومة الإسلامية هي كانت دواءً للبنان عالجت مشكلة الاحتلال وضعف لبنان

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن التحرير كان درس عظيم أثبت أن المقاومة الإسلامية هي كانت دواءً للبنان عالجت مشكلة الاحتلال وضعف لبنان ومشكلة تشرذم اللبنانيين فوحدتهم المقاومة حولها وعالجت أيضاً مشكلة الانصراف إلى المسائل الداخلية بطريقة مقيتة من خلال الجو الطائفي العفن والفتن فوجهت البوصلة باتجاه العدو الإسرائيلي . واعتبر أن هذا الدواء هو محل فخر واعتزاز ولن نرد على كل تلك الأصوات التي تناقش بجدوى المقاومة أو بأهميتها أو بدورها لأن الشمس لا تسأل عن نورها عندما تشع بل يسأل الأعمى الذي لا يرى نورها ويسأل عن إشعاعها .‏‏

الشيخ قاسم الذي كان يتحدث في أسبوع المرحوم المختار هاني شمص في حسينية مركز الإمام الخميني (قده) في بعلبك بحضور عدد من الفعاليات السياسية والنيابية والحزبية والاجتماعية والبلدية والدينية وحشد من المواطنين أكد أن المقاومة أصبحت مقوماً من مقومات لبنان ودعامة الاستقلال والاستقرار والسيادة والحرية والمنعة والقوة وعلى أولئك الذين لا يريدون هذه الأمور أن يعلنوا ذلك أمام الرأي العام ليتعرف عليهم وليعرف من الذي يريد أن يهرق دواء لبنان ويأتينا بالداء مجدداً عبر البوابة الأميركية والإسرائيلية ، معتبراً أن السؤال ليس لماذا المقاومة ؟ بل السؤال لماذا عدم المقاومة ؟ والسؤال لماذا السؤال حول طبيعة وجود المقاومة؟ وعلى الآخرين أن يعطونا حلاً مقابل لحلنا الذي أثبت جدواه .‏‏

وحول دخول حزب الله إلى الحكومة أوضح الشيخ قاسم أننا في الحزب لم نضع أمامنا هدفاً يعتبر الأسمى والأرقى كما عند البعض بأن يصبح لدينا وزراء، وبالنسبة إلينا الوزارة خدمة إذا شعرنا أنها نافعة أقبلنا عليها وإذا شعرنا أنها مضرة تركناها لأن المطلوب الهدف وليس الوزارة .‏‏

وقال " ظن البعض أنه عند دخولنا الحكومة يعني أن حزب الله وقع في الفخ لأنها دسمة وفيها مواقع ونفوذ ومكتسبات فيعطوننا في السياسة على أمل أن نتخلى عن المقاومة والعزة والقوة وراح البعض يسأل هل يعقل أن يفكر حزب الله في يوم من الأيام بالخروج من الحكومة ونقول لهؤلاء نعم قد يحصل هذا الأمر فالدخول والخروج بالنسبة إلينا سيان ولا يعني إذا دخلنا أقفلوا الباب وراءنا وعلقنا ولم يعد بمقدورنا التخلي المكتسبات العظيمة " .‏‏

أضاف الشيخ قاسم كسبنا ليس بوجودنا في الحكومة بل بوحدة بلدنا وبدعم مقاومتنا وباستقلالنا عن الوصاية الأجنبية وبأن نمد اليد إلى المخلصين في بلدنا لنعما معاً على نهضته فإذا تحقق هذا الأمر من خلال الحكومة فسنكون أول الموجودين والمدافعين أما إذا لم يحصل فلن نكون حاضرين لأي تنازل عن مبادئنا الأساسية التي تحكم عملنا ومسارنا .واستغرب كيف أن البعض استاء من تهديدنا بالخروج من الحكومة أول مرة وبالتهديد بالخروج منها في المرة الثانية وقال نحن نمارس حقنا الطبيعي، متسائلاً هل المطلوب لكل من يدخل الحكومة أن يقول "نعم" الا يوجد كلمة " لا " ؟ مشيراً إلى أن هناك أموراً كثيرة قلنا فيها نعم وأمور أخرى قلنا فيها لا وهذه ال " لا " بحجمها وبضرورتها وبحسب ما تؤدي فائدتها .‏‏

واعتبر الشيخ قاسم أن الذي يتحمل مسؤولية ما يمكن أن يحصل في بعض الأحيان من جلسات متفجرة هو الذي لا يهيئ الأمور بالشكل الكافي ونحن نرفض أن تكون الحكومة لعبة سباق وأن تكون معبراً لتصفية الحساب وموقعاً للغلبة فالحكومة هي ائتلاف وشراكة ونريد أن نكون شركاء بكل ما للكلمة من معنى كما هي حق للآخرين وعلينا أن نتفق كيف تكون هذه الشراكة فعالة ومنتجة لمصلحة لبنان .‏‏

وجدد الشيخ قاسم رفض حزب الله الوصاية الدولية وقال الوصاية بالنسبة إلينا نكرة لا نرضاها حتى ولو وضع عليها المرغبات والروائح الطيبة والمساومات فسنرفض الوصاية الأميركية والأجنبية سواءً دخلت من الباب أو من الشباك من مجلس النواب أو من مجلس الوزراء أو من المدرسة والمستشفى ومن أي موقع آخر. وقال ليعلم الجميع أن حساسيتنا من هذه الوصاية لا حل لها إلاّ بإبعادها عنّا وأنه لا إمكانية للمساومة في هذا الأمر وكل حدث وتصرف في لبنان نشتم فيه وصاية أميركية سنواجهه ونرفضه وسنعلن أمام الجميع أننا ضده صغيراً كان أو كبيراً ولا تنفع كل عبارات التلطيف .‏‏

وسأل الشيخ قاسم هل هناك شك عند أحد بأن أميركا تريد الهيمنة على المنطقة وعلى لبنان عبر استخدامه معبراً لمخابراتها في المنطقة وللتآمر على الدول العربية والإسلامية وبأنها تريد أن تتدخل في توازنات الطوائف في لبنان لتصنع نظاماً على شاكلتها فيما لو ترك لها المجال أن تتصرف كما تشاء وبأنها تريد القضاء على حزب الله لمصلحة إسرائيل لكي تستثمر قدرتها في المنطقة وأن تأخذ لبنا بطريقها نحو التوطين .‏‏

وحذر الشيخ قاسم من أننا في لبنان لا نحتمل وجود مؤامرة مشيراً إلى أن المؤامرة الأميركية موجودة من خلال السفير الأميركي وال أف بي أي والمساعدات والتدخل السياسي ، منتقداً بشدة تدخل السفير الأميركي في الأمم المتحدة جون بولتون الذي طالب باستبدال المحقق الألماني ديتليف ميليس وسأل ما هو مبرر أن يخرج هذا السفير ويتحدث عن مواصفات المحقق البديل ويكون متحمساً وكأنه هو صاحب القضية وهو يعلم أن بلاده متهمة بالتسييس وبالسيطرة على لبنان وجعله معبراً للتآمر وهو لا يستحي بتآمره وهذا أكبر دليل على أن التصدي الأميركي وبالتحديد في هذا الأمر هو رسالة تريد الإدارة الأميركية القول أنها لن تدعكم تتحركون من دون إشرافها في كل صغيرة وكبيرة وبأن المحقق البديل يجب أن يحظى بموافقتها قبل تعيينه .‏‏

2006-10-28