ارشيف من : 2005-2008

"الجمعية اللبنانية للاسرى" ذكرت المجتمع الدولي بانتهاكات "اسرائيل" في حق الاسرى اللبنانيين والاعتداءات المتكررة على الاراضي اللبنانية

"الجمعية اللبنانية للاسرى" ذكرت المجتمع الدولي بانتهاكات "اسرائيل" في حق الاسرى اللبنانيين والاعتداءات المتكررة على الاراضي اللبنانية

اصدرت الجمعية اللبنانية للاسرى والمحررين في ذكرى اعلان اليوم العالمي لحقوق الانسان البيان التالي: " يولد جميع الناس احرارا متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلا وضميرا وعليهم ان يعامل بعضهم بعضا بروح الاخاء. هذا ما ورد في المادة الاولى للاعلان العالمي لحقوق الانسان، وانطلاقا من هذه المادة لا بد لنا ان نتوقف عند سلسلة نقاط علها تضيء جانبا من الظلام الدامس الذي يحيط بالمنطقة.‏

اولا: هيمنة بعض الدول العظمى وخاصة الولايات المتحدة الاميركية، على معظم قرارات الجمعية العامة للامم المتحدة، خصوصا القرارات المتعلقة بالعدو الصهيوني وهذا مخالف للمادة الثانية والسابعة من الاعلان العالمي لحقوق الانسان.‏

ثانيا: التعذيب الذي يمارسه الكيان الصهيوني داخل زنزاناته الظلامية دون رقيب او عتيد، وعلى مرأى ومسمع العالم المتحضر، وهذا ما حصل للاسرى المعتقلين اللبنانيين الذين اختطفوا من داخل منازلهم وقراهم وزجوا داخل الاقبية والسجون الاسرائيلية التي اعتقلت اكثر من تسعة الاف اسير لبناني بحسب احصاءات وزارة الشؤون الاجتماعية، تعرضوا خلالها الى اعتداءات نفسية وجسدية تركت اثارها الاجتماعية السلبية على مئات العائلات اللبنانية. ونشير في هذا الخصوص الى فصول التعذيب والححجز الانفرادي الذي يتعرض له حاليا الاسرى الذين يجسدون داخل معتقلاتهم الوحدة الوطنية اللبنانية بامتياز وهم: عميد الاسرى اللبنانيين والعرب سمير قنطار والاسير المجاهد نسيم نسر الذي يتعرض لاقصى انواع التعذيب والاسير يحيى سكاف الذي لم يعرف مكان سجنه حتى الساعة.‏

ثالثا: القتل المتنقل الذي حصد ويحصد سنويا عشرات القتلى من المدنيين والابرياء جراء بحر الالغام الفردية التي خلفتها فلول العدو الصهيوني وزرعتها عن سابق علم واصرار في القرى والسفوح والمنحدرات على رقعة تبلغ مساحتها حوالى مئة كلم2 تمتد من البقاع الغربي وحتى الناقورة في منطقة الشريط المحتل.‏

رابعا: الانتهاكات والاعتداءات الجوية والبحرية والبرية التي يمارسها العدو عبر غاراته اليومية والتي تروع الابرياء والآمنين، وتطاول ارجاء الوطن من اقصاه الى اقصاه والتي كان اخرها القصف الذي طاول بلدات ومنازل في قرى العرقوب وشبعا، واعتقال الصياد في ميناء الناقورة محمد فران الذي فقد وزورقه منذ شهرين ولم يكشف النقاب عن مصيره حتى الساعة، في حين لم نسمع تصريحا شاجبا او كلمة انسانية من كل المجتمع الدولي تؤكد على احترام قوانين حقوق الانسان.‏

خامسا: كشف مصير الاف المواطنين المخطوفين والمفقودين اللبنانيين من المدنيين والابرياء من كافة المناطق اللبنانية الذي فقد اثرهم منذ ما قبل العام 1982 وحتى ما بعد اتفاق الطائف، بمن فيهم مصير الامام موسى الصدر الذي لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا تجاه هذه القضية، خصوصا تجاه الموقع الذي يمثله هذا الامام.‏

سادسا: استمرار الاحتلال الصهيوني لجزء كبير من الاراضي اللبنانية واستباحته على مدار ربع قرن لمرتفعات العرقوب ومزارع شبعا، هذا بالاضافة الى التدخل الصهيوني السافر في السياسة اللبنانية عبر القائه مناشير الفتنة في كافة المناطق اللبنانية حتى بيروت واعتماده سياسة التحريض للداخل اللبناني وتحريضه ايضا لدى بعض الدول النافذة من اجل الضغط على المقاومة. وفي الختام اننا في الجمعية اللبنانية للاسرى والمحررين لا يسعنا الا ان نرفع تحية اجلال واكبار لكل الاسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني ولكل المنظمات والهيئات الانسانية الداعمة لحقوقهم المشروعة.‏

2006-10-28