ارشيف من : 2005-2008

النائب حب الله: لا نوافق على المحكمة الدولية قبل انتهاء التحقيق

النائب حب الله: لا نوافق على المحكمة الدولية قبل انتهاء التحقيق

اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله "ان المجتمع الدولي هو متهم, وشريك مع "اسرائيل"، مشيراً الى أن هذا هو السبب وراء الموقف من المحكمة الدولية، وقال في هذا الصدد "ان قرار مجلس الامن ليس قرار الامم المتحدة بل هو قرار اميركي, وموقفنا هو موقف وطني ولحماية لبنان وليس لشرذمته، وكان الموقف بأننا لا نريد تدويلا للوضع في لبنان الذي سيؤدي الى تفتيت البلد, في حين اننا بأمس الحاجة الى الوحدة الوطنية". واشار النائب حب الله خلال احتفال تأبيني الى "ان التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري لم ينته بعد وقد جرى التمديد ستة اشهر للجنة التحقيق، ونحن موافقون عليه, ولكن لا نوافق على المحكمة الدولية قبل ان ينتهي التحقيق وقبل ان يظهر القرار الظني بالادلة القاطعة التي لا تقبل شكا، فنحن لا نريد تسييس هذا الامر وموقفنا هو من منطلق الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى استقرار البلد وعدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية. ورأى النائب حب الله "ان المقاومة هي التي شكلت الخطر على الولايات المتحدة الاميركية ومصالحها في المنطقة, لذلك جاءت بالقرارين 1559 و1614 وغيرهما من القرارات الدولية ليحاصروا المقاومة لأنهم يدركون ان طريق المقاومة هو الذي سيؤدي الى تدمير "اسرائيل". واشار الى "ان المقاومة اخذت قرارها بممارسة الضغط العسكري لاسترجاع الارض اللبنانية في مزارع شبعا وان تدعم الاخوة في فلسطين لكي يناضلوا ويجاهدوا ويحرروا ارضهم كما حررنا ارضنا". وأسهب النائب حب الله بشرح الانتهاكات الاسرائيلية للاجواء والسيادة اللبنانية منذ عيد الفطر حتى الان دون ان تتحرك الحكومة وتقول لمجلس الامن، نحن عضو في هيئة الامم المتحدة التي عليها ان ترى ماذا تفعل "اسرائيل"، كذلك لم يتحرك المجتمع الدولي، فما كان من المقاومة الا ان اختارت الوقت المناسب وردت في العملية الاخيرة حيث سمعنا الردود المتتالية بأن المقاومة تأخذ أوامرها من الخارج. وفي الحفل التأبيني نفسه تحدث عضو المكتب السياسي لحركة أمل محمد غزال فرأى ان الوطن مازال مستهدفاً من قبل العدو الاسرائيلي الذي "مازال يتربص بنا الدوائر ويتحين الفرص لينتقم منا لأننا ألحقنا به هزيمة نكراء"، مشيراً الى أن "هذا العدو يفتش عن الثغرات لكي يتسلل منها الى داخل النسيج الوطني والاجتماعي للبنان". وانتقد غزال صمت المجتمع الدولي "ازاء ما يرتكبه العدو الاسرائيلي من اعتداءات وانتهاكات للسيادة اللبنانية, في حين ينظر هذا المجتمع الى تلك الاعتداءات على انها دفاع عن النفس بينما ينظر الى مقاومتنا على انها ارهاب". ورأى "ان لبنان يمر بأدق المراحل وأشدها حساسية, حيث شكل استشهاد الرئيس الحريري زلزالا لا نزال نعاني من ارتداداته، كلنا ينشد كشف الحقيقة وانزال العقاب بالجناة المجرمين, لكننا نخاف على هذه الحقيقة ان تكون مطية لمآرب الدول الكبرى التي لا تقيم وزنا للمجموعات البشرية الصغرى بل همها مصالحها". اضاف:" من هنا نقول ان موقفنا من المحكمة الدولية والذي سجل في مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة هوان لا يتحول بلدنا عرضة للتدخلات الاجنبية من خلال بعض السفارات لتتدخل في كل صغيرة وكبيرة والمفاصل الدقيقة لمجتمعنا، ولسنا ضد المحكمة الدولية بالمطلق, ولكن لن تكون على حساب الكرامة الوطنية اللبنانية، لن تكون الا باجماع لبناني لمعرفة كل التفاصيل الى اين تؤدي.‏

2006-10-28