ارشيف من : 2005-2008
مجلس الوزراء قرر الطلب من مجلس الأمن التمديد للجنة التحقيق الدولية ستة اشهر اضافية
قرر مجلس الوزراء الطلب الى مجلس الأمن تمديد مهلة لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ستة اشهر اضافية قابلة للتمديد. وجاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية التي عقدت أمس في السراي الحكومي برئاسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وحضور الوزراء. وتطرق السنيورة في مستهل الجلسة الى استعادة جثامين شهداء المقاومة الثلاثة مشيراً الجهد المشترك الذي بذل بين الحكومة والمقاومة، الذي مكن لبنان من استعادة جثامين الشهداء. ثم وضع رئيس الحكومة مجلس الوزراء في اجواء لقاءاته في برشلونة اثناء مشاركته في مؤتمر الاورومتوسطية فأشار الى المداخلات التي قدمها وزير الخارجية في اكثر من جلسة لشرح موقف لبنان مؤكدين على اهمية الموقف العربي الموحد في التعاون مع المجموعة الاوروبية وإلى اجتماعه مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع فقال "كانت جلسة مريحة ومهمة وواضحة وأكدنا رغبتنا بايجاد آليات بيننا وبين سوريا"، مكرراً "ان لبنان لا يتنكر لما قدمته سوريا على مستوى مساهمتها في إنهاء الحرب الاهلية او منع التقسيم وإنجاز التحرير من الاحتلال الاسرائيلي". اما في موضوع مزارع شبعا وترسيم الحدود فقال السنيورة انه تمت مناقشة كل الامور وتم التوصل الى ما اعلنه الشرع من تأكيد للبنانية المزارع كما أكد السنيورة على ضرورة إعتماد آليات بالتفاهم معهم للوصول الى اتفاق يقدم الى الامم المتحدة. وأضاف السنيورة انه سيرسل في هذا الاتجاه الى نظيره السوري رداً على رسالته السابقة اليه آخذا بعين الاعتبار التطورات الاخيرة. وفي هذا الاطار، دعا وزير الخارجية الى ان يصار الى تأليف لجنة من الخبراء لملاحقة الموضوع وبته بسرعة، فأكد السنيورة انه سيبادر الى إتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا الاتجاه. ثم تحدث رئيس مجلس الوزراء عن أجواء لقائه مع رئيس لحنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي ديتليف ميليس الذي ابلغه انه سيقدم تقريره خلال ايام لتمكين مجلس الامن من مناقشته ضمن الفترة الممتدة حتى الخامس عشر من الشهر الحالي، مضيفاً انه "اذا كان القاضي ميليس قد ابدى رغبته منذ فترة معينة في عدم الاستمرار في عمله فإن مجلس الامن اذا أقدم بطبيعة الحال على تكليف قاض آخر فإن ذلك لن يؤثر بالتأكيد على التحقيق واستمراريته اما بالنسبة الى المهلة المحددة لعمل لجنة التحقيق والتي تنتهي في الخامس عشر من الشهر الجاري فان لبنان يجب ان يبادر الى طلب التمديد. وعلى هذا الاساس قرر مجلس الوزراء الطلب الى رئيسه التوجه الى الامين العام للأمم المتحدة ليطلب الى مجلس الامن النظر في طلب لبنان تمديد مهلة لجنة التحقيق الدولية الى ستة اشهر اضافية قابلة للتمديد". بعد ذلك ناقش مجلس الوزراء جدول اعماله فأقر معظم بنوده وإتخذ القرارات اللازمة بشأنها. حوار ثم رد الوزير العريضي على اسئلة الصحافيين: سئل: هل يمكن ان توضح لنا ما هي القرارات التي إتخذها مجلس الوزراء خصوصا وان كل وزير خرج ولديه معطيات مختلفة؟ اجاب: ما قرره مجلس الوزراء هو ما اذيع عليكم الان. سئل: ولكن كيف تفسر ما قاله الوزراء لدى مغادرتهم. سئل: اولا من حق كل وزير ان يقول ما يشاء داخل الجلسة، وان يكرر ما يشاء خارج الجلسة ثمة وزراء تركوا الجلسة قبل إنتهاء النقاش. وبالتالي ما انتهى اليه النقاش هو هذا التوجه الان . خرج عدد من الوزراء الجلسة لإرتباطهم بمهمات او بأعمال. سئل:هل من اتصالات اجريت؟ اجاب:كان بعض الوزراء يتشاورون مع بعضهم وليس سرا عندما تطرح قضايا ان يعود كل وزير الى مرجعيته وهذا الموضوع ليس سرا، فنحن نمثل زعماء او كتلا سياسية او احزابا او تيارات وهذا طبيعي ويحصل في كل جلسة وساشرح لكم ما جرى ففي لحظة معينة اعتقد البعض ان النصاب غير مؤمن وكان هناك خمسة وزراء في قاعة جانبية منهم من يرتاح ومنهم من يناقش، دعيوا الى قاعة الاجتماع لاستكمال النقاش، وهو نقاش كالعادة في مجلس الوزراء حول نقاط عديدة، لكن ما كان مدرجا على جدول الاعمال هو طلب التمديد للجنة التحقيق الدولية هذا من ضمن جدول الاعمال بعد ان التقى رئيس مجلس الوزراء مع فخامة رئيس الجمهورية ام الامور الاخرى فلم تكن مدرجة ،عادة لا تكون الامور مدرجة على جدول الاعمال ولكن تناقش إلا ان النقاش لا يؤدي الى اتخاذ قرار لان المسألة ليست مطروحة على جدول الاعمال، هذا اولا ولكن في ما يخص عمل رئيس مجلس الوزراء ليس بحاجة لان يكلف من مجلس الوزراء لاجراء مشاورات او اتصالات وليس مجلس الوزراء يكلف رئيسه بتحديد موعد لعقد جلسة لمجلس الوزراء، فهذا من صلب صلاحياته فهو من يبادر الى تحديد جلسة لمناقشة اي امر يراه ضروريا ومن صلاحياته وضع جدول اعمال ومن الطبيعي في عمله اليوم مثل اي وزير او زعيم سياسي او مسؤول ان يستشير من حوله والقوى السياسية والحلفاء والاصدقاء والمسؤولين في البلاد حول مختلف القضايا وبالتالي هذا الامر لا يحتاج الى تكليف من مجلس الوزراء، وبالتالي لم يكن هناك قررا بتكليف دولة
الرئيس إجراء هذه الاتصالات . سئل: قبل الجلسة كان هناك جو حول وزراء حركة امل وحزب الله في الحكومة بتقديم استقالتهم في حال تم طرح موضوع المحكمة الدولية على النقاش وليس اتخاذ قرار. اجاب: ولماذا ناقشنا ولمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة وقد شاركوا في النقاش وباجماع الجميع كان النقاش غنيا في الكثير من القضايا المرتبطة بهذا الامر ولم يكن مطروحا على جدول الاعمال لاتخاذ قرار، فإذا كان البعض يريد ان يأخذ الامور الى حيث ما يشتهي فهذا من حقه ولكن ثمة اصول فرئيس مجلس الوزراء ذهب الى رئيس الجمهورية بالامس، وبما ان جدول الاعمال قد اعد فلا يمكن ادخال اي بند الى الجدول من خارجه إلا بعد التشاور مع رئيس الجمهورية .الاتفاق مع رئيس الجمهورية تم بالامس على ادراج بند التمديد فقط وبالتالي لم يكن بامكان دولة الرئيس طرح هذا الامر كبند على جدول الاعمال لاتخاذ قرار به، وكما سبق وذكرت اكرر تحصل نقاشات وقد حصلت بجو ايجابي وهادئ وطرحت افكار لم تكن لدى الكثيرين منا متداولة في السابق حول هذا الموضوع والظروف المحيطة به سياسيا وقانونية وقضائيا فكان نوع من الرياضة حول هذا الموضوع بكل هدوء وهذا امر طبيعي ان يحصل في مجلس الوزراء، يؤخذ قرار او لا يؤخذ لم يكن الامر مطروحا لاتخاذ قرار سيبقى هذا الموضوع بطبيعة الحال في الوسط السياسي اللبناني موضوع نقاش وتساؤل واثارة لان القوى السياسية او المعارضة او المتأنية او غير المعارضة ولكن تنظر الى الوضع من زاوية توقيت او ضرورة التشاور او استكمال الاتصالات والاجراءات، سيبقى هذا الامر مطروحا بطبيعة الحال في الاعلام والصحف وعلى لسان كل السياسيين في البلد، ولكن كمجلس الوزراء لم يكن مطروحا لاتخاذ قرار . سئل :أيضا التمديد للجنة التحقيق لم يكن مطروحا وكان رأي فخامة الرئيس انه عندما يقدم ميليس تقريره في 15 كانون ويتبين نتيجة التحقيق، على ضوئة يطرح الموضوع ؟ اجاب: لو كان فخامة رئيس الجمهورية مصرا على هذا الامر لكان من حقه ان يرفض، هو في النهاية وافق، وعلى هذا الاساس جاء دولة رئيس مجلس الوزراء بالطلب الى مجلس الوزراء لان هناك ظروفا اقتنع بها الجميع تقتضي بان نطلب التمديد قبل ايام من نشر التقرير وانتهاء مهمة اللجنة، كي يتمكن الامين العام للامم المتحدة من تحضير القرار عبر جلسة لمجلس الامن واتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن . سئل: متى سيكون طلب انشاء محكمة دولية على جدول اعمال مجلس الوزراء . اجاب: هذا الامر يعود الى دولة رئيس مجلس الوزراء من ضمن صلاحياته . وسئل هل انتم مع هذا المطلب ؟ أجاب: بالنسبة الينا كفريق سياسي طبعا لم نتراجع، كطرف سياسي وكحزب وتيار سياسي لن نتراجع، ولذلك قلت ان كل القوى السياسية ستبقى تدلي بموقفها، المشاركة في الحكومة وغير المشاركة في الحكومة، المؤيدة والمعترضة، المؤيدة كليا الان والمؤيدة مبدئيا ولكنها تتطلع الى توقيت معين او لديها رؤية قانونية او قضائية معينة، هذا يعود لها ولكن كمجلس وزراء هذا هو الموقف . سئل: هل علق مجلس الوزراء على اقوال الشاهد السوري هسام هسام؟ أجاب: هذا الامر بالنسبة الينا كمجلس وزراء يعني لجنة التحقيق الدولية، اما ان يجتمع مجلس الوزراء ليعلق على عروض تلفزيونية ففي رأيي الشخصي هذا غير قائم كما سبق وقلت، هذا ليس من اختصاص مجلس الوزراء، مجلس الوزراء يترك هذا الامر للجنة التحقيق الدولية التي تتحمل مسؤولياتها وهي تخظى بثقة مجلس الوزراء وبالتالي ننتظر نحن النتائج النهائية .
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018