ارشيف من : 2005-2008

الشيخ قبلان: ندعو اللبنانيين إلى احتضان مبادرة الرئيس بري للحوار ونبارك كل مسعى عربي وإسلامي لتذليل العقبات بين الدول

الشيخ قبلان: ندعو اللبنانيين إلى احتضان مبادرة الرئيس بري للحوار ونبارك كل مسعى عربي وإسلامي لتذليل العقبات بين الدول

دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة إلى التجاوب مع المبادرة العربية التي تقودها مصر والسعودية لتذليل العقبات وتحسين العلاقات بين لبنان وسوريا خصوصاً في هذه المرحلة الخطرة .‏

وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقر المجلس :" نبارك كل مسعى عربي وإسلامي لتذليل العقبات وتحسين العلاقات بين الدول العربية والإسلامية، وندعو هذه الدول إلى تجاوز الخلافات والحساسيات والتعامل مع الاستحقاقات المصيرية بروح الوعي والمسؤولية القومية والدينية. ونحن إذ نبارك المبادرة العربية التي تقودها السعودية ومصر، ندعو إلى التجاوب معها وندعو اللبنانيين إلى احتضان مبادرة الرئيس نبيه بري للحوار، فالمرحلة خطرة وتستدعي من اللبنانيين الوقوف صفا واحدا متضامنين متعاونين مصممين على تعزيز الحوار في ما بينهم، بعيدا عن المصالح الشخصية الضيقة، فما يجري يستدعي تجاوز كل الخلافات والعمل لتحصين لبنان وتعزيز منعته في مواجهة الرياح العاتية التي تستهدف محور الخير المتمثل في دول الممانعة والصمود والتصدي، في إيران وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق".‏

أضاف "إن لبنان حليف أساسي لهذا المحور الذي وقف معه أيام محنته ولم يأل جهدا في نصرة لبنان وتوفير مقومات الدعم ليظل قويا معافى. ونحن إذ ندعو الدول العربية والإسلامية إلى دعم هذا المحور، فإننا نستنكر بشدة الاستهدافات التي تتعرض لها هذه الدول، حيث فجرت الأيدي الآثمة مراكز مدنية في الأهواز وقبلها اسقطت طائرتين إيرانيتين، وهي تسعى اليوم إلى ضرب سوريا وحصارها، وابتزاز لبنان بالضغط عليه لفصل التلاحم بين المقاومة وشعبها وجيشها ودولتها، مع العلم أن المقاومة وليدة هذا الشعب، وسلاحها كان ولا يزال ضمانا لحماية لبنان، وهي قوة ردع للاعتداءات الإسرائيلية. من هنا يجب التعامل معها كعنصر قوة أساسي للبنان ينبغي التمسك به، وعلى العرب والمسلمين الحفاظ على روح المقاومة في الأمة، بوصفها صمام أمان يبقي الأمة محصنة أمام الهجمات الاستعمارية".‏

وتابع: "بالحديث عن المقاومة، فإننا نبارك للشعب الفلسطيني إنجاز الانتخابات التشريعية بوعي ومسؤولية، وهنا نشدد على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل فصائل الشعب الفلسطيني، وتحصن الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتعزز التلاحم الفلسطيني، وتبقى مسيرة المقاومة مستمرة حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس بعد عودة اللاجئين إلى ديارهم".‏

ودعا الشعب العراقي إلى التضامن والتعاون والانخراط في مشروع الدولة التي تمثل أفضل وسيلة لتحرير العراق من الاحتلال وعودة الهدوء والاستقرار الذي نراه يتحقق بتشكيل حكومة وحدة وطنية تعزز الوحدة الوطنية بين العراقيين، وعلينا كمسلمين وعرب ولبنانيين ان نتخلق بأخلاق الأنبياء ونعمل عملهم ونسير على منهجهم".‏

وكالات ـ"الوطنية"‏

2006-10-28