ارشيف من : 2005-2008
"المؤتمر الوطني لدعم خيار المقاومة" أصدر توصياته: الصراع ضد العدو الصهيوني صراع وجود والمقاومة ليست خيار قوى او فئات محددة بل هي خيار الشعب الحقيقي
صدرت اليوم توصيات "المؤتمرالوطني لدعم خيار المقاومة ومواجهة المشروع الاميركي ـ الصهيوني" الذي انعقد يوم الجمعة الماضي في قصر الاونيسكو.
وقد اذاع رئيس المؤتمر الدكتور يحيى غدار التوصيات البالغة 14 توصية مع اعلان عن تأسيس "التجمع الوطني لدعم خيارالمقاومة"، على ان تشهد المناطق اللبنانية مؤتمرات ونشاطات مماثلة.
وجاء في التوصيات:
"تم عقد "المؤتمر الوطني لدعم خيار المقاومة" في 30/12/2005 في بيروت، بمبادرة من "منتدى الحوار الديموقراطي" وبمشاركة واسعة من الهيئات والمنتديات والجمعيات والشخصيات الاهلية الثقافية والاجتماعية والشبابية، وبحضور عدد من الشخصيات الرسمية وممثلي القوى السياسية، نوقشت خلال المؤتمر ثماني اوراق عمل:
ـ التمييز بين الارهاب والمقاومة: للمحامي د. فيليب ابو فاضل.
ـ مخاطر الغزو الثقافي والاعلامي: هاني مندس
ـ اعادة تركيب الشرق الاوسط والحروب الاستباقية: نسيب ابو ضرغم.
ـ المشروع الحضاري في مواجهة عنصرية صدام الحضارات: للدكتور رامز الحوراني
ـ دور الثقافة في المقاومة: للدكتور ميشال جحا
ـ دور المقاومة في التحرير والدفاع عن سيادة لبنان ووحدته: جميل ضاهر
ـ دور الاغتراب وخيار المقاومة: جهاد عنان.
ـ سبل تعزيز الوحدة الوطنية: حافظ الصايغ.
وبعد النقاش والمداخلات جرى الاتفاق على الاعلان عن تأسيس "التجمع الوطني لدعم خيار المقاومة"، انطلاقا من انعقاد المؤتمر، ومن اجل توسيع الانضمام الاهلي لهذا التجمع لكل من يوافق على منطلقات واهداف وتوصيات "المؤتمر الوطني لدعم خيار المقاومة". لذلك تعتبر لجنة المتابعة للمؤتمر مفتوحة للانضمام على الاساس المذكور اعلاه وسينبثق عن لجنة المتابعة (التي سيتم دعوتها الى الاجتماع، في النصف الثاني من شهر كانون الثاني 2006) اللجان المقترحة اللازمة، كما ان لجنة المتابعة ستقوم بجمع مداخلات هذا المؤتمر والبيان الختامي في كتاب، يعمم على الهيئات الثقافية في لبنان.
وتم في المؤتمر الوطني اقرار التوصيات التالية:
1ـ الصراع ضد العدو الصهيوني صراع وجود ومصير ومستقبل، فهو صراع ضد الاحتلال والعدوان والعنصرية والهيمنة الامبريالية وضد مشاريع التفتيت الطائفية والمذهبية، خاصة ان العدو الصهيوني يستهدف وحدة لبنان ونموذجه الحضاري القائم على التفاعل والانفتاح، اضافة الى اطماعه في ارض لبنان ومياهه، حيث يسعى دوما الى مصادرة دور لبنان الاقتصادي والسياحي في المنطقة.
2ـ المقاومة ليست خيار قوى او فئات محددة، بل هي خيار الشعب الحقيقي للدفاع عن الارض والسيادة الوطنية والاستقلال في مواجهة التهديدات والاستهدافات الصهيونية العدوانية، فالمقاومة مهمة عامة شاملة وواجب وطني.
3ـ المقاومة الاهلية الشاملة مكملة لمقاومة العدوان, وينبغي ان تكون في اولويات اهتمام المجتمع الاهلي من احزاب وقوى ونقابات وهيئات ثقافية واجتماعية ونسائية وشبابية, لأنها حصن الوطن والضامن لسيادته وحرية ابنائه ونهوضه.
4ـ يدعو" التجمع الوطني لدعم خيار المقاومة" الى تعميق الوعي المعرفي بطبيعة العدو الصهيوني ومخاطره, ومقاومة كل اشكال التطبيع, والقرارات الخارجية التي تسعى الى اختراق وحدة مجتمعنا وتماسكه كالقرار 1559.
5ـ ايلاء التعبئة الثقافية الاعلامية ما تستحقه من اهتمام على اسس معرفية وتعميمها على شتى المستويات السياسية والفنية والادبية والتربوية وتشكيل اللجان التعبوية الاهلية لهذا التوجه, وتعزيز حالة الحوار والاعتراف بالاخر.
6ـ تعميق الوحدة الوطنية بصياغة التشريعات الضامنة لها, وتعميم ثقافة المواطنية والانتماء, وابراز الهوية العربية, وازالة الحواجز بين الطوائف والمذاهب, وتعزيز قيام الدولة القادرة على حفظ السيادة والاستقلال وتحصين الوطن من الوصايات الاجنبية والربط تعبويا بين مقاومة العدو الصهيوني والنضال ضد الفساد القائم على الهدوء وسوء الادارة وسرقة المال العام وضرب الاقتصاد الوطني, وكذلك العصبيات الطائفية التي تصدع الوحدة الوطنية والتي رافقت النظام اللبناني منذ نشأته وكانت وما زالت سببا في بروز الازمات, ولا خلاص منها الا بحوار وطني جامع للخلوص الى ثوابت وطنية يحصنها نظام عصري.
7ـ الاستقرار او السلم الاهلي لن يكون بمأمن طالما ان العدالة الاجتماعية والمساواة والتقديمات الخدماتية والضمانات غير قائمة, لأن ذلك يحد من قوة ومناعة الوطن ويجلعه هشا وقابلا للهيمنة الخارجية وساحة مكشوفة لمطامعها.
8 ـ تعبئة الطاقات في بلاد الاغتراب للاستفادة من وجودها في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف لبنان الأرض والشعب والدولة والكيان, وتعميم الثقافة الوطنية بين المغتربين كي تشكل مجموعة ضغط في الخارج تدافع عن المصالح الوطنية والمقاومة بأشكالها المتعددة.
9ـ اعتبار اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه جريمة لا تغتفر, واستهدافا لاستقرار لبنان وامنه, ومدخلا لضرب العلاقة الاخوية مع سوريا، ونؤكد الحرص على كشف الحقيقة وانزال اشد العقوبات بمرتكبيها وعدم تسييس قضية التحقيق او اطلاق الاحكام المسبقة.
10ـ ضرورة تطوير العلاقات الأخوية الاستراتيجية والمصيرية بين لبنان وسوريا بما يخدم قضايا ومصالح البلدين على شتى الصعد, وبما يساهم في مواجهة الاخطار والتهديدات الصهيونية وافشال المخططات التي ترمي الى تخريب هذه العلاقات.
11ـ تأكيد دعم مقاومة شعبنا في فلسطين وتأكيد حق العودة وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
12ـ تأييد مقاومة الشعب العراقي لقوات الغزو والاحتلال الاميركي وتأكيد وحدة العراق ارضا وشعبا.
13ـ رفض كل المحاولات الرامية للتدويل السياسي والامني او الاستقواء بالتدخلات الاجنبية, الامر الذي يتناقض كل التناقض مع السيادة الوطنية والولاء الوطني والاستقلال والكرامة. 14ـ اهمية السعي لتوحيد الرؤية والمفاهيم والمصطلحات والتوجيهات والمواقف السياسية والاعلامية حول قضايانا العربية والاساسية وبلورة خطاب عربي حضاري انساني مناهض للعنصرية والهيمنة والاحتلال والظلم ومدافع عن الحقوق العربية ونضال الشعوب وحقوقها وذلك من خلال اطلاق حوار راق يستهدف ابراز هويتنا الانسانية, ومساهمتنا في بناء عالم جديد تسوده قيم الحرية والكرامة والمساواة والرخاء.
وكالات ـ"الوطنية"
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018