ارشيف من : 2005-2008

الشيخ قبلان دعا الى الابتعاد عن المواقف التصعيدية واعتماد الحوار: مصير لبنان ومستقبله مرتبطان بمواقفنا العاقلة والهادئة والحكيمة

الشيخ قبلان دعا الى الابتعاد عن المواقف التصعيدية واعتماد الحوار: مصير لبنان ومستقبله مرتبطان بمواقفنا العاقلة والهادئة والحكيمة

دعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان اللبنانيين الى ان يتكاتفوا ويتعاونوا لحماية لبنان المثالي بوطنية واخلاقية ابنائه، ورأى ان مصير لبنان ومستقبله مرتبطان بمواقفنا العاقلة والهادئة والحكيمة، معتبرا ان المواقف التصعيدية التي يطلقها البعض من هنا وهناك ليست لمصلحة لبنان بل لمصلحة اعدائه. وقال الشيخ قبلان في تصريح اليوم: "ان مايحصل على الارض من مواقف وخطابات متشنجة وتصعيدية يدفعنا الى التساؤل الى اين نسير وباي اتجاه، وما هي الاهداف التي يعمل من اجلها الافرقاء جميعا. ان التوافق بين المعنيين يحمي لبنان من الوصايات الاجنبة ومن التدخلات التي لاتخدم البلد ولا ابنائه". وقدم الشيخ قبلان النصيحة لكل اللبنانيين مسؤولين وغير مسؤولين ان يرحموا هذا الوطن ويهتموا بامور المواطن ومصالحه واحتياجاته ويعالجوا ملفاتهم الخلافية بعيدا عن مصالح المواطنين الذين يئنون من ضغط الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية ويعيشوا القلق والهواجس والخوف على الحاضر والمستقبل وعلى الوطن الذي تتقاذفه الصراعات والاتهامات وتغليب المصالح الخاصة الطائفية والمذهبية على حساب مصالح الوطن التي يجب ان تتقدم على ماعداها. وقال: "بوحدة اللبنانيين وتلاقيهم وحوارهم نصلح امورنا وننقذ وطننا ولا سيما ان هذا الوطن يتعرض لضغوط وتحديات ومؤامرات، وبات محط انظار العالم واهتمامه علما انه لا توجد فيه منابع للنفط ولا ثروات طبيعية بل اهميته تكمن في تعددية طوائفه ومذاهبه وانسانية ابنائه والالتزام برسالات السماء". واكد الشيخ قبلان ان لبنان بحاجة الى صحوة عاقلة ومسؤولة وواعية لننقذ لبنان من كل المطبات لمواجهة كل الرياح العاتية التي تستهدف وحدته وامنه وسلامه الاهلي والتي تأتيه من هنا وهناك. وهذا يقتضي من اللبنانيين، ان يكونوا اقوياء وموحدين لا ان يكونوا ضعفاء يسهل تحريكهم كالدمى وينزلقوا الى متاهات وصراعات لاتخدم الوطن ولا اصحابها. وطالب المسؤولين "بحق هذه الايام المباركة في موسم الحج، وبركة الحجاج، ان يبتعدوا عن خطابات التشنج والسلبية والعدائية لتهدئة الامور ومعالجة الطروحات الخلافية بحوار هادىء وعاقل ومسؤول، لاننا نريد جميعنا ان نحفظ لبنان وان لا نسمح لاحد ان يتدخل بشؤوننا وان لا نتدخل بشؤون احد وعلينا ان نتعظ من التجارب المرة التي شهدها لبنان، ونقلع عن السياسات والمواقف التصعيدية والخاطئة ونعتمد لغة وطنية واحدة وخطابا جامعا موحدا ونبتعد على المواقف السيئة وردود الفعل الغرائزية وغير العاقلة التي اوقعت الوطن في المجهول، ويجب ان نكون عقلاء في سلوكنا وتصرفاتنا ومواقفنا لنسلم ويسلم لبنان من كل الشوائب والمكاره والمخططات المشبوهة".‏

2006-10-28