ارشيف من : 2005-2008

الرئيس لحود امام أعضاء السلك الديبلوماسي في بعبدا: وحدة اللبنانيين كفيلة بمواجهة تحديات الاغتيال والعنف

الرئيس لحود امام أعضاء السلك الديبلوماسي في بعبدا: وحدة اللبنانيين كفيلة بمواجهة تحديات الاغتيال والعنف

اكد رئيس الجمهورية العماد اميل لحود امام السلك الديبلوماسي في قصر بعبدا اليوم, ان اللبنانيين يدركون يوما بعد آخر, ان وحدتهم وتضامنهم ووعيهم لما يحاك من مؤامرات للتفرقة والالغاء, هي وحدها الكفيلة بمواجهة تحديات الاغتيال والعنف, لكن هذا الادراك يجب ان يترجم عبر اطلاق عملية حوار متكافىء يساوي بين جميع مكونات المجتمع اللبناني وفئاته خارج منطق الاكثرية والاقلية, والسلطة والمعارضة والغالب والمغلوب.‏

وقال :" فلا يظن احد في اي موقع سياسي كان, في المعارضة او في السلطة, ان بامكانه حذف الاخر, او تغييب دوره او حجب موقعه , فالجميع اعضاء في جسم واحد, واي خلل يطاول اي فئة لبنانية يعطل حركة الجسم بالكامل".‏

وتطرق الرئيس لحود في كلمته الى الاحداث التي هزت لبنان وطاولت رموزا سياسية وثقافية واعلامية وفي مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري, وقال: الا انه من قلب الاحزاب انبعثت ارادة الحياة لدى اللبنانيين, فكان لهم مجلس نيابي جديد وحكومة جديدة واندفاعة قوية نحو الحرية والتعبير. واكد حق لبنان في استمرار مقاومته الوطنية لاسترجاع ما تبقى من اراضيه المحتلة في مزارع شبعا ولتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الاوسط.‏

وقال :" ليس للبنان اليوم الا ارادة شعبه بالحياة والحقيقة والسلام, مدعومة بتمسكه بالقرارات الدولية واحترامه المبادىء والقيم الانسانية ,اضافت الى الزخم الذي تشكله علاقاته الاخوية بأشقائه العرب. وطلب الرئيس لحود من السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية المعتمدة في لبنان نقل صورة الحياة فيه الى دولهم.‏

السفير غاتي‏

بدوره، تمنى السفير البابوي وعميد السلك الديبلوماسي المونسنيور لويجي غاتي ان تكون هذه السنة مراة امل وسلام. واشار الى ان الاحداث التي هزت الشعب اللبناني بجميع فئاته حركت الامم المتحدة من اجل الحقيقة ومن اجل ان تقدم للبنان العزيز مساعدة فعلية بغية ضمان الامن والكرامة لكل مواطن , وهي قيم يتمناه جميع اللبنانيين لتنمية وحفظ عدالة ذات اسسس ثابتة ومستمرة تشكل الينبوع الحقيقي للسلام".‏

وقال :" لا يسعنا الا ان نحيي كل الجهود التي تبذل للحفاظ على مناخ من التضامن يتطلبه كل لبنان, ولتقصير المسافة بين القول والعمل, واننا اذ نتمنى للبنان كل ازدهار وبخاصة ازدهار التعايش , ننتهز المناسبة لنعبر للرئيس لحود عن عميق امتاننا واحترامنا لشخصكم وللسلطات في الدولة, وهذا ما يساعدنا على القيام بمهمتنا. وختم السفير البابوي :" صلاتنا من اجل لبنان هي صلاة من اجل الضمائر والارادات التي تساعده كما طير الفينيق بان ينبعث من الرماد وينهض فيعمل الجميع لكي يقوم مستقبل افضل في جميع انحاء العالم.‏

2006-10-28