ارشيف من : 2005-2008

الرئيس السنيورة استقبل وفدي الاتحاد العمالي والهيئات الاقتصادية غصن: رئيس الوزراء اكد ان دفع المستحقات لصندوق الضمان حق وواجب

الرئيس السنيورة استقبل وفدي الاتحاد العمالي والهيئات الاقتصادية غصن: رئيس الوزراء اكد ان دفع المستحقات لصندوق الضمان حق وواجب

استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، قبل ظهر اليوم، في السرايا الكبيرة، وفدا من المكتب التنفيذي للاتحاد العمالي العام برئاسة غسان غصن، وجرى عرض لمجمل الاوضاع الحياتية والاجتماعية في البلاد.‏

بعد اللقاء، قال غصن: "الأولوية كانت موضوع الضمان الاجتماعي ومعاناة الناس وصرختهم وعدم دفع حقوقهم, لا سيما ان هناك اتصالات مستمرة منذ اكثر من ستة اشهر, جمدت الاجور لفترة شهرين او ثلاثة, والضمان لم يفتح صناديقه بعد لدفع المستوجبات والحقوق للعمال. واكد دولة الرئيس ان دفع حقوق الضمان الاجتماعي حق واجب على الحكومة, وستبادر الى تسديدها, لدفع الصندوق في اتجاه اعطاء المضمونين حقهم. وهذا امر نعتبر انه سيصبح حيز التنفيذ في اجتماع الاربعاء المقبل الذي دعا اليه الرئيس السنيورة وسيحضره الوزراء المعنيون لا سيما وزير المال، لدفع قسط من المتوجبات على الحكومة لمصلحة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وهذه الدفعة الاولية للصندوق يجب الا تقل عن 300 مليار ليرة حتى يبدأ الصندوق بابقاء التزاماته للمضمونين كما للجهات الضامنة".‏

أضاف "كذلك بحثنا في الموضوع المتعلق بما قدمته الحكومة من مشاريع لها علاقة بالضرائب. فقد رفضنا رفضا قاطعا زيادة الضرائب بكل اشكالها ولا يجوز على الاطلاق تحميل المواطن اللبناني أي اعباء اضافية لا سيما الضريبة على القيمة المضافة، خصوصا انه منذ عشرة اعوام حتى الان لم تطلق الاجور ولم يكن هناك اي تصحيح للاجر. الحد الادنى ما زال عند حدود 300 الف ليرة، واذا لم يصر الى تصحيح هذه الاجور فان الحالة الاقتصادية الى مزيد من التفاقم".‏

سئل: هل تجاوب الرئيس السنيورة مع هذه المطالب؟‏

اجاب: "موضوع الضرائب والرسوم المالي سيستكمل البحث فيه خلال لقاءات ستعقدها مع دولته، اما الامر الاساسي والملح فهو موضوع الضمان الاجتماعي ونحن في انتظار اجتماع الاربعاء المقبل لنراقب كيف ستلامس الحكومة هموم الناس في هذا الموضوع حتى نتجه الى تحركنا المعلن والمستمر الخميس المقبل والمتمثل باعتصام سينفذ بعد الظهر امام السرايا الكبيرة".‏

سئل: هل انتم متفائلون هذه المرة بحل جذري ستقدمه الحكومة؟‏

اجاب: "ليس الامر موضوع تفاؤل او تشاؤم، انما هناك مستحقات على الحكومة ان تدفعها ليس منة منها ولا مساهمة منها بل ديون مستحقة".‏

سئل: هل سيكون التحرك تصعيدي؟‏

اجاب: "بالطبع سيكون التحرك تصعيديا بقدر ما يكون هناك اغفال لهذه الحقوق والمطالب، وهذه التحركات ليست رغبة او غاية انما تهدف الى تحقيق موضوع اجتماعي ومطلبي ولا تستطيع الدولة ان تتخلى عن دورها ولا عن واجباتها تجاه رعاية المجتمع".‏

وكان رئيس مجلس الوزراء استقبل وفدا من حزب العمال اللبناني برئاسة النقيب مارون الخولي الذي اوضح ان "البحث مع رئيس الحكومة تطرق الى مجمل التطورات السياسية الراهنة ومدى انعكاسها على الوضع الاجتماعي ـ الاقتصادي. كما جرى عرض لملف الضمان الاجتماعي وما يواجه من عجز في صندوق المرض والامومة والتعويات العائلية. وكان هناك شرح مطول منا لرؤية لحزب في مشكلة الضمان الحالية والمستقبلية، واستمعنا من الرئيس السنيورة الى رؤية الدولة حول هذا الموضوع. وكان توافق حول نقاط اساسية اهمها الدعم المباشر المالي لمؤسسة الضمان لكي تستطيع ان تتجاوز مشكلة العجز الراهنة، ولتأمين الخدمات المطلوبة منها للمضمونين،وتم التوافق على ضرورة اصلاح الضمان الاجتماعي والنقطة اساسية تتركز على محورين: الهيكلية الادارية والمكننة الشاملة".‏

ثم استقبل الرئيس السنيورة وفدا من الهيئات الاقتصادية ضم رئيس الهيئات الاقتصادية عدنان القصار وعادل القصار ورئيس الندوة الاقتصادية وجيه البزري وعميد الصناعيين جاك صراف، وتم خلال الاجتماع عرض الاوضاع الاقتصادية ومن ضمنها الاصلاح الاداري، خصوصا في مرفقي الضمان الاجتماعي والكهرباء.‏

وكالات ـ"الوطنية"‏

2006-10-28