ارشيف من :أخبار لبنانية

عون لـ"النهار": اريد ابعاد المسحيين عن "14 آذار" لأنها تخطىء

عون لـ"النهار": اريد ابعاد المسحيين عن "14 آذار" لأنها تخطىء

أكد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "اننا قمنا وحدنا بالحركة الاحتجاجية على العلاقة مع سوريا حين كانت في لبنان، وكان السياسيون والرؤساء يتعاملون معها مخابراتيا، ويبيعون ضمائرهم. نحن معشر الجيش، نقاتل كي نعيش احرارا، وندعو الاحياء الى ان يقاتلوا ليبقوا احرارا".
وقال عون في مقابلة أجرتها معه صحيفة "النهار" إننا نجل شهداءنا ونكرمهم، لكن الحرب يجب الا تستمر حتى الفناء، بل يجب ان نضع لها حدا. الشهيد يستشهد حتى يعيش ابناؤه. الحياة لا تستمر بالحداد".
واكد "ان الزيارة الى سوريا قد حددت يوم انتخاب الرئيس ميشال سليمان. وحينها قلت للوزير وليد المعلم انني ساذهب في الخريف، والآن أفي بوعدي. سابقا ذهبت الى اميركا وقيل انني سأرمي المسيحيين في البحر، لكنني لم افعل، بل قام بذلك المسيحيون في 14 آذار. والان انا اريد ان أُبعد المسيحيين عن 14 آذار، لان هذه القوى تخطىء".
واوضح "ما ذنبي اذا كان النضج السياسي يأتي لديهم متأخراً، واذا لم يكن لدى اي من الذين ينتقدونني اي رؤية سياسية، ولا يحللون وليسوا خريجي مدارس جيو استراتيجية".
وعن رأيه في أن فريقاً من اللبنانيين يعتبر سوريا عدوا له، تساءل عون "من هو هذا الفريق الذي يعتبر ان لديه ملفا مع سوريا. هل هو الفريق الذي كان يزحف الى سوريا حين كان يجب ان يقاومها". وتابع "سوريا تركت لبنان وبدأت العلاقات الديبلوماسية معه. واوقفت حرب النيات لجهة انها لا تريد السيطرة على لبنان".
وشدد على انه "لا يستطيع احد في لبنان ان يعير احدا بتنقية الذاكرة، ما دام المجرمون الذين قتلوا على الهوية عفوا عن انفسهم. اذا في هذا المجتمع الموبوء، لا يطرح هذا الموضوع. وكلكم تشهدون على الصدام مع رئيس الحكومة من اجل انشاء هيئة مصالحة وطنية وتنقية الذاكرة واقامة بنك "للحمض الريبي النووي" وهذا كله مرفوض. نحن لا نرفض تنقية الذاكرة".
وأضاف "لا ننسى اننا في لبنان اعتمدنا سياسة التناغم مع مكونات المجتمع اللبناني والجوار"، متسائلاً "كيف نقوم بهذه السياسة اذا لم نذهب الى بعدنا المشرقي العربي والبعد الاسلامي في المنطقة". وذكر بان "العونيون يعرفون انني اعد وأفي. واذا استغربوا زيارتي فهذا يعني انهم لم يكونوا يصغون الى كلامي الذي لم يكن يوما مناورة. حين تحدثت عن هذا التناغم كنت اعني ما اقوله".
وأردف قائلاً "انا لست فريقا وسألبي اي دعوة الى اي بلد عربي. وسأعزّز علاقة لبنان مع هذه الدولة. انا لا أحمل مشاكلي الى اي بلد، واعود بصداقته معي. انا استقلاليّ، ولا انتظر اي شخص ليقول لي متى اذهب"، مؤكداً أنه "يجب ان نبدأ من مكان معين، والمكان الجاهز اذهب اليه حتى لا تتخطاني الاحداث".
وحول اذا كان قد تلقى دعوة من السعودية ومصر، لفت الى انه تلقى دعوة من السعودية في ظروف اغتيال الوزير بيار الجميل، "فطلبنا تأجيلها، ولم تتجدد الدعوة. ولم تأتني دعوة من مصر".

2008-11-22