ارشيف من : 2005-2008
متكي بعد لقائه بري : الشعب اللبناني ابي وليس بحاجة الى وصاية ورؤيتنا تجاهه شفافة وصريحة
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية منوشهر متكي والوفد المرافق في حضور سفير ايران مسعود ادريسي ورئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك وعضو هيئة الرئاسة خليل حمدان ومسؤول العلاقات الخارجية علي حمدان.
بعد اللقاء قال متكي: "عقدنا لقاء بناء وايجابيا مع دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، واكدنا على عمق الروابط الاخوية التي تجمع بين ايران ولبنان، كما اكدنا التصميم المشترك على المضي قدما في تعزيز هذه العلاقات على شتى المستويات السياسية والاقتصادية".
واضاف : "وقد بادر دولته الى تقديم شرح مستفيض حول آخر التطورات المتعلقة بالملف القضائي الخاص باختطاف سماحة الامام السيد موسى الصدر, وهذا الملف القضائي والانساني الهام الذي كان وما يزال قيد المتابعة الدؤوبة من قبل اطراف ودول عدة في مقدمها الجمهورية اللبنانية والجمهورية الاسلامية الايرانية، وبقية الاطراف الحريصة على كشف الحقيقة في هذا المجال, ونحن نأمل ان يؤدي التعاون والتكاتف بين اللجان كافة التي تعمل في هذا الاطار الى كشف الحقيقة في هذا الملف. وتطرق الحديث ايضا، الى آخر المستجدات السياسية على الساحة الداخلية للبنان, واعرب دولته عن تصوره المقترح لايجاد افضل الحلول المناسبة للمشكلات الداخلية التي يعاني منها لبنان الشقيق في هذه المرحلة. هذه الطريقة التي تركز على ايجاد آلية لاجراء حوار أخوي بناء وصريح بين سائر الافرقاء اللبنانيين".
وتابع: "ولمناسبة انعقاد مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية, هذا المؤتمر الذي سينعقد في طهران بدعوة من رئيس مجلس الشورى الايراني الاسلامي في ايران, واغتنمت هذه المناسبة الطيبة التي جمعتني بدولته وقدمت له دعوة رسمية من قبل دولة رئيس البرلمان الايراني الدكتور حداد عادل للمشاركة في هذا المؤتمر، ان شاء الله وقد وعد دولته بتلبية هذه الدعوة في حينه. كما بادرت خلال اللقاءات التي جمعتني صباح هذا اليوم بمعالي وزير الخارجية وبدولة رئيس الحكومة اللبنانية، اغتنمت ايضا فرصة اجتماعي بالرئيس بري، كي اطرح معه مجددا القضية الانسانية المتعلقة بالديبلوماسيين الايرانيين الاربعة، الذي اختطفوا في لبنان خلال العام 1982، وعرضت لدولته ولكافة المسؤولين اللبنانيين عن الآمال الموجودة لدى ايران قيادة وحكومة وشعبا، حول الجهود الاخوية والحثيثة التي من شأنها ان تبذل من قبل الحكومة اللبنانية من اجل كشف الملابسات المتعلقة بهذه القضية. وقد سمعت المواقف المؤيدة والداعمة من دولة الرئيس بري، كما سمعت هذه المواقف من دولة رئيس الحكومة ومعالي وزير الخارجية اللبنانية حول الحق الطبيعي والقانوني والمشروع والعادل للجمهورية الاسلامية الايرانية في استثمار الطاقة النووية للاغراض السلمية, هذا الحق الطبيعي الذي ينسجم مع ما نصت عليه المعاهدة الدولية لخطر انتشار الاسلحة النووية".
ورداً على أسئلة الصحافيين قال متكي: "خلال اللقاءات المتنوعة كافة التي أجريتها البارحة واليوم، مع القيادات السياسية والمرجعيات الدينية الكبيرة الموجودة في هذا البلد الشقيق، لمست لدى جميع هذه الشخصيات المحترمة تقديرا وتثميرا عاليين للمواقف الايرانية الداعمة والثابتة في مجال دعم لبنان، دعم وحدته وتقدمه. ولمست ايضا ان هناك اصرارا من قبل اللبنانيين الاعزاء كما ان هناك اصرارا من قبل مسؤولي الجمهورية الايرانية في المضي قدما في مزيد من تطوير وتثمير وتفعيل هذه العلاقات على كل الصعد".
واضاف: "نحن نعتبر ان الشعب اللبناني هو شعب ابي وليس بحاجة الى وصاية من احد, ونؤكد مرة اخرى على ان الرؤية الايرانية تجاه لبنان هي رؤية شفافة وصريحة وصادقة وساطعة, هذه الرؤية التي تقوم على احترام هذا البلد واحترام سيادة وكرامته وعزته ووحدته واستقلاله. وهذه الرؤية التي ترى انه لا مجال لمعالجة كل المشكلات الداخلية التي يعاني منها لبنان في المرحلة الحالية الا عبر تواصل الحوار الداخلي والفاعل والصادق والبناء بين التيارات السياسية كافة الموجودة في هذا البلد الشقيق".
سئل: ما هو موقفكم تجاه رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، خصوصا انكم نقلتم رسالة دعم من الرئيس الايراني؟.
اجاب: "خلال اللقاءات الرسمية التي أجريتها مع فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس الحكومة ومعالي وزير الخارجية وجهت دعوات رسمية لهم للقيام بزيارات الى ايران, وبطبيعة الحال فان الدعوة الرسمية التي توجه الى فخامة الرئيس اللبناني لا بد ان تكون مرسلة من نظيره الايراني والرسالة التي حملها من قبل فخامة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور محمد احمدي نجاد الى جميع الشخصيات السياسية الرسمية في لبنان هي رسالة محبة ومودة تقوم على اساس الاصرار الايراني على الاستمرار في انتهاج طريق التقارب والصداقة والمودة مع لبنان في المجالات كافة، وعلى المستويات كافة. واود ان اؤكد على ان نظرة الجمهورية الاسلامية الايرانية الى لبنان والى الشخصيات السياسية والدينية اللبنانية كافة هي نظرة تحمل كل الاحترام والمودة والتقدير".
وكالات ـ"الوطنية"
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018