ارشيف من : 2005-2008

الشيخ قاسم : حزب الله لن يوقع على العريضة المطالبة بانهاء ولاية رئيس الجمهورية وسلاح المقاومة يسقط في اللحظة التي يستخدم فيها على مستوى الداخل

الشيخ قاسم : حزب الله لن يوقع على العريضة المطالبة بانهاء ولاية رئيس الجمهورية وسلاح المقاومة يسقط في اللحظة التي يستخدم فيها على مستوى الداخل

اعلن نائب الامين العام لـحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، في احتفال اقامته مدارس المهدي كفرفيلا احياء لذكرى السادس عشر من شباط، ان "حزب الله لن يوقع على العريضة اللبنانية التي تطالب بانهاء ولاية رئيس الجمهورية لانها تمثل رؤية سياسية تختلف عن رؤية الحزب، وهي تعبر عن موقف سياسي وليس عن اداء قانوني لان القانون يتطلب آلية مختلفة غير متوفرة في هذا الحشد اللبناني المفترض ان يوقع العريضة". وقال:"اننا مع سلوك كل السبل السياسية والسليمة التي تؤدي الى ان يعبر كل فريق عن قناعته ويتحمل مسؤوليتها. واننا لان نخاف لا من التعبير السياسي ولا السلمي ولا من اي نوع ن انواع التعابير الي تبقى في دائرة المشروعية".‏

ودعا الشيخ قاسم جميع الشركاء في الوطن من القوى السياسية المختلفة "الى رفض الوصاية الاميركية ووضع حد لها"، مشيرا الى ان "الخطر اصبح كبيرا لان اميركا تتدخل في المفردات التفصيلية وتعطي الاوامر هنا وهناك، فلبنان عندما يصبح في دائرة الشرق الاوسط المتحول بخدمة اميركا فهذا يعني ان لبنان سيصبح محلا لتصفية الحسابات السياسية المختلفة وعندها لن نكون احرارا ولا اسيادا ولن نتمكن من ان نخدم بلدنا".‏

وقال:"ان من ارادنا ان ندخل الى الحوار بعد حسم مسألة السلاح نقول له ان ما تطلبه ليس حوارا، فالحوار يكون من دون شروط وبالتالي الخوف المدعى من السلاح هو مجرد تهرب من الحوار بشروطه الموضوعية وقواعده التي يفترض ان نضعها مع بعضنا البعض".‏

ورد الشيخ قاسم على كلام النائب جنبلاط قائلا:"نطمئن السيد جنبلاط اننا لا نشكل فزاعة لاحد، وما تقول انك تخاف منه لن يصدقه احد لان الجميع يعلم تماما أن سلاحنا كان دائما لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي وانت في الخانة الأخرى وبالتالي لا داعي لأن يكون هناك وجل أو خوف من هذا الموضوع.‏

وسأل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع:"الى أين تريد أن تصل؟ هل هناك مغامرة جديدة في لبنان؟".‏

وقال:"أصبحنا نطرح علامات استفهام عن المسار السياسي وما يمكن أن يسببه للبنان هذا الاتجاه الذي لا يحظى بالاجماع اللبناني وانتم من دعاةالاجماع دائما وتريدونه".‏

وأضاف:"أما ما يتعلق بسلاح المقاومة، نؤكد أن حزب الله ليس من دعاة حمل السلاح بل من دعاة حماية لبنان، وليس من دعاة الدعوة الى حماية المقاومة بل أن تكون المقاومة حامية للبنان، الا اننا لا نرضى أن تسقط الحماية في المجهول لمجرد اطماع وطموحات ومطالب داخلية او خارجية أو رغبة في توازنات يريد البعض ان يحققها لحسابات لها علاقة بتثبيت مواقع القوة في الداخل".‏

وقال الشيخ قاسم:"اننا لن نعطي احدا منحة في ان يكون نزع السلاح عنوانا للتوازنات الداخلية، فهذا امر مرفوض ولا نقبل ان تسير الامور في هذا الاتجاه، واما في ما يتعلق بالخوف من الخلل الداخلي فنحن نطمئن من في الداخل، الى ان هذا السلاح الذي استمر لثلاثة وعشرين عاما وهو يقاوم العدو الاسرائيلي، وقد مر الحزب بصعوبات وتعقيدات داخلية لاتحصى ولا تعد حيث كانت المغانم على مستوى الدولة يتقاسمها من كان له الحظوة في علاقات سياسية سابقة استثمرها بطريقة جعلته يأخذ الدولة وما فيها ومن فيها، ومع ذلك لم يقف الحزب يوما ليقول لي حقا اريد ان استره في الداخل بالسلاح".‏

وختم الشيخ قاسم قائلا:"ان سلاح المقاومة في اللحظة التي يستخدم فيها على مستوى الداخل يسقط، وهذه قناعة راسخة موجودة عندنا".‏

2006-10-28