ارشيف من : 2005-2008

البطريرك لحام: الخلاف السياسي يجب أن يخضع لأرقى تعابير الخطاب الديموقراطي ولا يجوز أن تعالج الأمور باللجوء الى الشارع وبألفاظ غير لائقة

البطريرك لحام: الخلاف السياسي يجب أن يخضع لأرقى تعابير الخطاب الديموقراطي ولا يجوز أن تعالج الأمور باللجوء الى الشارع وبألفاظ غير لائقة

وجه بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام نداء روحياً ووطنياً بعنوان "حضارة الخطاب اللبناني الراهن" جاء فيه: "اذ نتابع باهتمام كبير مقرون بالدعاء، تطور الاجواء اللبنانية "التي لا تعكس بياض الثلوج التي تغطي جباله. انها بأسف غيوم سوداء نصلي لكي تزول قبل أن تتحول الى رعود وسيول جارفة". واعتبر "ان بعض الخطاب اللبناني الراهن لا يتحلى باللهجة الحضارية التي تعكس تاريخا عريقا في العيش والتعايش وتقاسم الخبز المشترك، بين جميع أبناء هذا الوطن الرسالة، لبنانيا واقليميا وعالميا عربيا ودوليا". واضاف البطريرك لحام في ندائه: "لقد كنا معا الرؤساء والآباء روحيين من كل الطوائف على مائدة الكلمة والمحبة منذ أيام، بدعوة كريمة من دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة. وأسمعنا دولته خطابا حضاريا هو حقا استاذ فيه، كما أسمعناه خطابا روحيا ايمانيا ينصع بنور الايمان واجمل ما في معتقداتنا من قيم روحية واجتماعية. ولذا يؤسفنا ان تفتقر بعض الخطب الآن لهذا البعد الروحي الايماني والحضاري والانساني اللبناني، ما يتسبب في تأجيج المشاعر والتشنج والرغبة في التصعيد". ورأى "اننا جميعا من كل الطوائف وكل التيارات السياسية اللبنانية، نحتاج الى هذه اللحمة، والفطنة وقدر مميز كبير من طاقات الحوار والتخاطب والتلاقي لكي نجنب الوطن الحبيب، وطننا كلنا، الاخطار والمطبات والازمات التي تدق بابه من جهات كثيرة". وشدد على ان هذا المطلب الحواري ينطبق على كل القضايا المطروحة اليوم على الساحة اللبنانية، ومنها قضية رئاسة الجمهورية. "ولذا فالخلاف السياسي اليوم حولها يجب أن يخضع لأرقى قوانين واصطلاحات وتعابير الخطاب الديموقراطي المستند الى الاجتهاد الدستوري السليم ولا يجوز أن يعالج هذا الأمر باللجوء الى الشارع والى المراهنات والى ألفاظ غير لائقة تسبب العثرة والشك لأجيال لبنان الطالعة وشبابه الذين يتطلعون الى مستقبل مشرق أفضل، الى التحصيل العلمي، والعمل والمهنة ولقمة العيش الكريم والرغبة في البقاء في هذا الوطن وليس هجره لأن لقمة العيش فيه أصبحت مرة".‏

2006-10-28