ارشيف من : 2005-2008
محمد عفيف: اسقاط الرئيس لحود دونه صعوبات كبيرة واقعية ودستورية وقوى 14آذار واجهت حائطا مسدودا بسبب التسرع وسقوط المواعيد المزعومة
اعتبر مسؤول العلاقات الاعلامية في "حزب الله" الحاج محمد عفيف خلال ندوة اقامتها حوزة السيدة زينب في صيدا "ان هناك مخاطر فعلية من تدهور الامور مع كل ضغط اميركي على الساحة اللبنانية، وان فشل الادارة الاميركية في نزع سلاح حزب الله وتطبيق احد بنود القرار 1559 دفعها الى استعادة مبدأ الخطوة خطوة، والخطوة القادمة هي العمل على اسقاط رئيس الجمهورية بكشف الغطاء عنه شعبيا، وخصوصا مسيحيا، وعبرالعديد من الوسائل الاخرى التي تحضرها قوى الرابع عشر من آذار". وقال عفيف: "ان اسقاط الرئيس لحود دونه صعوبات كبيرة واقعية ودستورية"، مؤكدا "ان اسقاط الرئيس في الشارع قد انتهى بعد موقف الاطراف الاساسية على الساحة المسيحية. وكان البعض يحضر المسرح لاسقاط رئيس الجمهورية، مراهنا على تحييد الجيش وعلى الاكثرية الاعلامية وعلى ضغط الشارع، ولكن تبين لقوى الرابع عشر من آذار ان الجيش لن يكون مطية يستخدم ضد موقع الرئاسة، وان الآلية الدستورية شديدة التعقيد، وان الاطراف المسيحية الفاعلة لن ترضى بجر الشارع بهذه الكيفية التي قد تدخل البلد في ازمة كبرى".
وتابع عفيف: "ان قوى الرابع عشر من آذار واجهت حائطا مسدودا بسبب التسرع وسقوط المواعيد المزعومة وغير المدروسة"، مؤكدا "ان الحزب يتمتع بقوة شعبية وسياسية مؤثرة قوة وتحالفا داخليا مع العديد من التيارات والقوى المتعددة على الساحة اللبنانية، كما ان تفاهمه الاخير مع العماد عون اخرج الصراع السياسي الداخلي من المستوى الافقي الى المستوى العامودي"، وشدد على "ان الانقسام ليس طائفيا وانما هو انقسام سياسي على الخيارات السياسية للبلد".
وعن الحوار الذي يطرح بقوة في هذه الايام قال عفيف: "ان قوى الرابع عشر من آذار تتوزع الادوار في ما بينها. فجناح في هذه القوى يدعو الى العقلانية والتحاور مع الحزب، وجناح آخر يتولى مسؤولية الشتائم والهجوم على المقاومة لافقادها رمزيتها وقدسيتها واحترامها واظهار ان المقاومة اصبحت فاقدة للمعنى والجدوى والدور، في ما يتولى سمير جعجع بصفته المارونية مسؤولية التصدي لاسقاط رئيس الجمهورية".
وردا على سؤال حول علاقة الحزب بسمير جعجع قال: "نحن منفتحون على الحوار مع جميع الاطراف في لبنان ولكن لا توجد حتى الآن صلات جدية مع "القوات اللبنانية"، علما ان المواقف السياسية متباعدة تجاه القضايا الرئيسية في البلاد. كما ان المواقف التصعيدية لعدد من مسؤولي "القوات " وكوادره تعقد عملية الحوار المحتمل".
وحول رأي "حزب الله" من تولي العماد عون الرئاسة قال: "ان العماد عون مرشح جدي، وهو يملك المؤهلات الذاتية والشعبية، ونحن واياه متفقون على نقاط اساسية كرستها الوثيقة الاخيرة معه". وعن امكانية نزول جمهور "حزب الله" الى الشارع للدفاع عن رئاسة الجمهورية قال عفيف: "اننا كنا نستبعد وصول الامور الى هذه النقطة لاننا بعد اتضاح مواقف الاطراف جميعا لا نرى ان هناك حاجة فعلية في الوقت الحاضر. واننا نعتقد ان الحوار هو الطريق الوحيد لحل الازمة السياسية في البلاد".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018