ارشيف من : 2005-2008
الوزير طراد حمادة في مؤتمر العمل العربي: الحوار الاجتماعي يقوم على حق بناء النقابات والمساهمة في القرار السياسي
رأى وزير العمل الدكتور طراد حمادة ان الحوار الاجتماعي، يقوم على حق العمل وحقوق العمال في بناء النقابات والمساهمة في صناعة القرار السياسي، مشيراً إلى أن" حرية العمل النقابي تفرض الا تبقى تأسيس النقابات خاضعة لارادة وزارات الداخلية العرب".
الوزير حمادة ألقى كلمة لبنان في مؤتمر العمل العربي الذي يعقد في الرباط، ويستمر حتى الثالث من آذار بدعوة من منظمة العمل العربية، وقد انتخب الوزير حمادة خلال اعمال المؤتمر نائبا للرئيس، كما اجرى سلسلة من اللقاءات مع عدد من وزراء العمل العرب تناولت المباحثات فيها العلاقات الثنائية والسبل الآيلة الى تطويرها اضافة الى الاوضاع في لبنان والمنطقة.
وقال حمادة في كلمته أمام المؤتمر: "اننا في حاجة الى البناء على مفهوم العمل وقائع العمل مع اعتبار الظروف الدولية الراهنة. ان عيش زماننا في شكل فاعل ومبادر وتاريخي وواقعي في غاية الاهمية. ان وقائع العولمة واقتصاد السوق والليبرالية الرأسمالية في مدارسها المختلفة لا تمنعنا من الاستفادة من رؤيتنا الحضارية الخاصة، والتي نمنحها للعالم بدورنا. ان ربط العمل بالتقوى على سبيل المثال يمثل جوابا موازيا لآراء كارل بوبر عن الرأسمالية واخلاق البروتستانتينية. ان تجربة ماليزيا في الاصلاح والنهوض الاقتصادي تقوم في شكل اساس على علاقة العمل بالتقوى".
وتابع: "لا يسعنا في الحوار الاجتماعي بين قوى الانتاج الثلاث الا تأييد هذا الحوار واعتباره ضرورة ملحة يرتبط فيها مستقبل الاصلاح الاقتصادي وبناء دولة العدالة والرفاه،.ان التنمية بمفهومها المعاصر تعني الحرية والديموقراطية والمساواة والعدالة، وهي بهذه المضامين مصداقا للحديث "ما كان لله ينمو" وفي الحوار الاجتماعي بين قوى الانتاج الثلاث يجب الاخذ في الاعتبار كل هذه الحقائق".
وقال: "ان الحوار الاجتماعي يقوم على حق العمل وحقوق العمال بما فيها حقهم في بناء النقابات والمساهمة في صناعة القرار السياسي. ان حرية العمل النقابي تفرض الا تبقى تأسيس النقابات خاضعة لارادة وزارات الداخلية العرب. والحوار الاجتماعي يمكن المرأة من العمل بحرية تامة ومشاركة كاملة ويكافح عمالة الاطفال كما يعتني بالمعرفة والتعليم والتدريب المهني".
واوضح "ان الاصلاح في ميدان العمل العربي شأن داخلي مرتبط بالوقائع الدولية لكنه من دون شك يتأثر سلبيا بالتدخل الخارجي وسيطرة القوى الكبرى على المؤسسات الدولية للامم المتحدة واملاءات هذه المؤسسات لآرائها على المؤسسات العربية المماثلة". اشار الى "ان الحوار الاجتماعي يقوم على حق العمل وحقوق العمال بما فيها حقهم في بناء النقابات والمساهمة في صناعة القرار السياسي. ان حرية العمل النقابي تفرض الا تبقى تأسيس النقابات خاضعة لارادة وزارات الداخلية العرب، والحوار الاجتماعي يمكن المرأة من العمل بحرية تامة، ومشاركة كاملة، ويكافح عمالة الاطفال كما يعتني بالمعرفة والتعليم والتدريب المهني".
وتابع: "الاصلاح في ميدان العمل العربي شأن داخلي، مرتبط بالوقائع الدولية، لكنه دون شك يتأثر سلبيا بالتدخل الخارجي، وسيطرة القوى الكبرى على المؤسسات الدولية للامم المتحدة، واملاءات هذه المؤسسات لارائها على المؤسسات العربية المماثلة".
وقال: "ان الحوار يجب ان يقوم على المساواة واحترام الاخر، بما فيه حق الاختلاف، وكذلك تبادل المصالح والقيم على قاعدة التعاون على البر والتقوى لا على الاثم والعدوان. نتذكر فلسطين والعراق والمخاطر المحدقة باكثر من بلد عربي.ان ما يعانيه عمال فلسطين من الاحتلال يستحق من جميع عمال العالم وقفة دعم وتأييد كما يلزم رفض كل اشكال الاحتلال والغزو وفرض المصالح بالقوة والسيطرة".
واضاف الوزير حمادة: "ان وزارة العمل اللبنانية، تنطلق في سياستها العامة من هذه المبادىء والمنطلقات. وقد بدأنا تنفيذ ذلك على مستوى وظائف الوزارة الاساسية.. تنظيم العمالة العربية والاحنبية بما فيها الفلسطينية والسورية مما قد يعتبر اهم عملية في مجاله اصلاح الضمان الاجتماعي وتحديثه وتطوير خدماته وسيكون ضمانا اجتماعيا على مستوى بداية الالفية الثالثة لا منتصف القرن الماضي وكذلك المؤسسة الوطنية للاستخدام والتعاون بين القطاع العام والخاص في خلق فرص العمل ومكافحة البطالة. العامل يخلق فرصة عمله، ومؤسسات المجتمع المدني تلعب دورا اساسيا في ذلك، كما الامر في جمعيات اقتصادية حديثة مثل "بادر" وجهاد البناء وغيرها..وتشجيع الاستثمار بما في ذلك في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحفيز الانتاج وتخفيض الكلفة وقبول تنقل حركة اليد العاملة من اجل التعاون في الاقتصاد وتبادل المعارف والقدرات. ونحن نحترم اراء البنك الدولي لكننا نعتبر ان وزارة العمل هي المعنية بشؤون العمل وليس وزارة المالية، التي يهمها حركة ميزان الدخل القومي دون النظر الى المتطلبات الاجتماعية".
وختم قائلا: "تعاون على البر والتقوى وربط الاقتصاد بها، ومعالجة المشكلات بروح العصر والحداثة، والمشاركة في الحوار الدولي بعد الحوار العربي، وممارسة الديموقراطية في العلاقات الدولية، ونقد موضوعي لمعوقات الاصولية الليبرالية المعاصرة، مبادىء تصلح للحوار الاجتماعي بين اطراف الانتاج العربية والمشاركة في الحوار الاقتصادي العالمي الراهن".
وكالات ـ"الوطنية"
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018