ارشيف من : 2005-2008

الرئيس لحود عرض العلاقات الثنائية مع سفراء مصر وكوبا وإسبانيا وتسلم دعوة من نظيره المصري الى المنتدى الاقتصادي في شرم الشيخ

الرئيس لحود عرض العلاقات الثنائية مع سفراء مصر وكوبا وإسبانيا وتسلم دعوة من نظيره المصري الى المنتدى الاقتصادي في شرم الشيخ

شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، سلسلة لقاءات غلب عليها الطابع الديبلوماسي، بحث خلالها رئيس الجمهورية العماد اميل لحود مع زواره عددا من المواضيع الإقليمية والدولية، إضافة إلى بعض الشؤون الداخلية، كما تلقى دعوتين لحضور مؤتمرين دوليين في شرم الشيخ وهافانا.‏

وفي هذا الإطار، استقبل الرئيس لحود سفير مصر السيد حسين ضرار الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس المصري محمد حسني مبارك تضمنت دعوة الى حضور المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في شرم الشيخ في 20 ايار/مايو المقبل، ويشارك فيه عدد من رؤساء الدول العربية والأجنبية ورؤساء الحكومات وشخصيات اقتصادية واجتماعية ومالية.‏

ووصف الرئيس مبارك هذا المنتدى بأنه "مواكبة لمرحلة مهمة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط، بما شهدته من تطورات وإنجازات سياسية واقتصادية عديدة خلال العامين الماضي والحالي، وبما صاحب هذه التطورات من تفاؤل وتطلعات وفرص، وما انطوت عليه من تحديات ومصاعب. وسوف تمثل الاجتماعات المقبلة للمنتدى الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ فرصة سانحة، تتيح تناول كل هذه التطورات بما تستحقه من الاهتمام، تعزيزا للجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط".‏

وقال الرئيس مبارك في رسالته: "أتطلع الى مشاركتكم في الاجتماعات المقبلة للمنتدى، ولإسهامكم البناء مع قادة المنطقة والعالم في إثراء الحوار حول ما سوف تتناوله من القضايا الهامة المدرجة على جدول أعمالها".‏

وبعد اللقاء قال السفير ضرار: "نقلت إلى فخامة الرئيس دعوة من اخيه سيادة الرئيس حسني مبارك لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في شرم الشيخ في الفترة الممتدة من 20 ايار إلى 22 منه تحت عنوان "نافذة للسلام والازدهار"، وهو لقاء عالمي يتناول مواضيع عدة تهم شعوب دول العالم من دون استثناء، وتسعدنا مشاركة فخامة الرئيس في هذا المنتدى".‏

وأضاف: "لقد كان اللقاء فرصة لإجراء جولة أفق في الأوضاع العامة، اللبنانية منها والعربية والإقليمية، واستمعت إلى وجهة نظر فخامة الرئيس في ما خص المواضيع المطروحة".‏

وردا على سؤال قال السفير ضرار:"ان مصر تتابع التطورات في لبنان الشقيق بشكل مباشر، وهي ترى انه لا بد من تحقيق الوئام الوطني والمحافظة على وحدة لبنان بطوائفه كافة وبجميع ابنائه دون استثناء لأن مصلحة لبنان تأتي اولا وقبل أي شيء آخر في اطار من الحوار، بعيدا عن اجواء التشنج، مع تأكيد ضرورة تخفيف الاحتقان الداخلي والأخذ بالاعتبار التوتر القائم في المنطقة كلها، من مشرقها الى مغربها، والعمل على رفع الضغوط الواقعة عليها لما فيه مصلحة الشعب العربي ككل والشعب اللبناني خصوصا".‏

وردا على سؤال آخر عن التحرك الذي يقوم به الرئيس المصري حسني مبارك، قال السفير ضرار: "سيادة الرئيس مبارك كان في جولة عربية تناولت الموقف في المنطقة كلها بدءا من فلسطين وصولا الى العراق ولبنان وسوريا بهدف تهدئة الأوضاع وتخفيف حدة الاحتقان القائم بين لبنان وسوريا، والتمهيد للقمة العربية المزمع عقدها في الخرطوم اواخر شهر آذار/مارس، والتي نأمل ان يكون الحضور فيها في جو من الوئام والتعاون والبحث في التحديات التي تواجه الامة العربية".‏

وعن تقويمه للاتصالات التي يجريها مع القيادات الرسمية والسياسية في البلاد، قال السفير ضرار: "أنا متفائل لأن الحوار الذي سيبدأ يبعث على التفاؤل ولا سيما ان وجود الرغبة في الحوار وبروز آفاق جديدة يتطلع اليها الشعب اللبناني بكل فئاته يدفعني الى التفاؤل، وهي تحمّل ايضا المتحاورين مسؤولية تحقيق الاهداف التي يصبو اليها الشعب اللبناني الشقيق".‏

واستقبل الرئيس لحود السفير الكوبي داريو دو اورا توريانتي الذي سلمه دعوة رسمية من الرئيس الكوبي فيديل كاسترو، لحضور القمة الرابعة عشرة لدول عدم الانحياز التي ستنعقد بين الحادي عشر والسادس عشر من شهر ايلول/سبتمبر المقبل، في العاصمة الكوبية هافانا.‏

وأشار الرئيس كاسترو في رسالته الى ان "للحكومة وللشعب الكوبيين عظيم الشرف بالثقة التي منحتها لبلادنا الدول الاعضاء في الحركة، باعطائها امتياز الدعوة الى المؤتمر وترؤس حركة بلدان عدم الانحياز في هذه المرحلة البالغة التعقيد على صعيد العلاقات الدولية، والتي تتطلب حشد جهود الجميع في العمل من اجل تعزيز التضامن، والتوافق وامكان التحرك بين بلدان الجنوب. ونحن ملتزمون كليا العمل من اجل منظومة علاقات دولية يسودها احترام القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة، حيث تكمن حقوق شعوبنا بالسلام والتنمية".‏

كما تطرق البحث الى الاوضاع العامة والتطورات الاخيرة.‏

كما استقبل الرئيس لحود، السفير الاسباني ميغيل كارييدو في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء عمله في لبنان. وجرى خلال اللقاء عرض للعلاقات الثنائية بين لبنان واسبانيا، والتطور المطرد الذي تشهده في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.‏

وشدد رئيس الجمهورية على متانة العلاقات التي تربط البلدين، والتي ترجمت عبر الدعم الاسباني المتواصل للبنان، خصوصا في مرحلة ما بعد الحرب. ونوه الرئيس لحود في هذا الاطار بالجهود التي بذلها السفير كارييدو خلال السنوات الخمس الاخيرة التي مثل فيها بلاده في لبنان، من اجل تعزيز روابط الصداقة التي تربط لبنان بإسبانيا.‏

وكالات ـ"الوطنية"‏

2006-10-28