ارشيف من : 2005-2008

الشيخ قبلان تبلغ من سفير الدانمارك اعتذار حكومته عن الاساءة للرسول: التذرع بحرية الرأي للاساءة عمل مدان وغير مبرر

الشيخ قبلان تبلغ من سفير الدانمارك اعتذار حكومته عن الاساءة للرسول: التذرع بحرية الرأي للاساءة عمل مدان وغير مبرر

دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أإلى تحصين لبنان بالوحدة الوطنية واللقاءات والمشاورات والحوار، فلبنان على مفترق الطرق، وعلينا أن نحفظ هذا البلد ونقلع عن الخطابات المتشنجة والمسيئة، ويجلس الجميع على طاولة الحوار والتفاهم والتشاور، في المجلس النيابي، أو في مجلس الوزراء".‏

وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقر المجلس "نحن ندعم قرار حركة أمل وحزب الله بعودة الوزراء عن الاعتكاف إلى مجلس الوزراء، فلا يجوز الخروج إلى الشارع وإلى وسائل الإعلام حتى لا يساء فهم الخطاب. ونطالب بالنقاش داخل غرف مجلس الوزراء أو مجلس النواب؛ فلقد شبعنا مواقف متصلبة، وأصبحنا نعيش التخمة من القال والقيل، لذلك نطلب أن تجتمع الدولة في القصرالجمهوري برئاسة الرئيس لحود، وتدرس كل الأمور بتفاصيلها، فما يجري على الأرض خطير، وهناك مؤامرة ضد لبنان".‏

اضاف :" لقد كان هناك هواجس من وجود سوريا في لبنان، أما الآن وبعد رحيل السوريين واستلامنا الأمر فإننا نرفض أي وصاية دولية عربية أو أجنبية، ونحن مع المبادرات العربية والدعم العربي والأوروبي، ولا نرفض المساعدة من أي دولة كانت شرط أن يكون هذا الدعم بدون وصاية ورقابة وإملاءات. لأن الشعب اللبناني أصبح في سن الرشد ولا يحتاج إلى وصاية.‏

وشدد الشيخ قبلان على االجدية في معالجة المشاكل وقال " أولا نريد الأمن والاستقرار ومراقبة الحدود والمرافئ الجوية والبحرية والبرية، ونمنع تسلل المغرضين والمفدسين، ونطالب الجميع بالعمل الجاد لحفظ الأمن في لبنان فلا يجوز التراخي بهذا الأمر، لأنه يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه".‏

وتابع "على الحكومة معالجة الشأن الاجتماعي والمعيشي، وعلينا أن نعمل لخدمة الناس ونحافظ على الضمان الاجتماعي الذي هو وحده يعالج الكثير من مشاكل الإنسان في لبنان فلا يجوز أن نتآمر عليه. لذلك نطالب بالحفظ والدعم للضمان الاجتماعي ليتعاطى مع الناس بإيجابية ويدفع للناس حقوقهم".‏

واستنكر الاعتداء على الجيش وما تعرضت له ثكنة فخر الدين قبل يومين وإن شاء الله لا تعود مثل هذه التفجيرات، ونطالب بدعم هذا الجيش الذي نعتبره خشبة خلاص ودرع الوطن وفيه أمان واطمئنان، كما نطالب بتعزيزه وتسليحه والمحافظة عليه وتربيته تربية صحيحة وعاقلة وهادئة وليكن كل الشعب طوقا يحميه بالسياسة والمواقف والتوجهات. فلماذا هذا التحدي للجيش؟ بوضع قنبلة، لجيش عاقل ولا ينزلق إلى الأعمال الفوضوية.‏

وطالب الدولة بإنشاء لجان مع الفلسطينيين لتنظيم الشأن الفلسطيني في المخيمات ولتنظيم الفلسطينيين خارج المخيمات فنحن شبعنا مشاكل وقتلى ونريد للفلسطينيين العودة والحياة الآمنة والسعيدة والمطمئنة.‏

وناشد "الجميع بأن يكون التوافق في الانتخابات الفرعية في جبل لبنان، شعارا لهم وليس فقط للانتخابات، فكلنا لبنانيون وكل لبناني له حق أن يكون نائبا ولكن في هذه المرحلة الدقيقة علينا أن نتوافق ولينجح النائب بالتزكية. وعلى اللبنانيين العمل لخلق جو من التوافق.‏

وقال"بالأمس اغتالت "إسرائيل" ابنا من أبناء شبعا وهو إبراهيم رحيل وهو راع بسن صغير، وهنا أسأل لماذا يطلق عليه الرصاص ظلما وعدوانا؟ أين قوات الطوارئ وأين مجلس الأمن؟ ولماذا يقولون لا للمقاومة؟ نحن مع المقاومة ومع دعمها ومع بقائها، والمقاومة لا بد أن تكون بالمرصاد للظالمين والمستبدين والمحتلين. فالاختراقات الإسرائيلية الجوية تصل إلى شكا والبقاع وجبل لبنان وبيروت. فلماذا انتهاك أجوائنا ومياهنا وأرضنا لتصبح سائبة؟ هل لأننا ضعفاء؟ لا... نقول لليهود، إننا نملك قوة وإرادة وإيمانا صلبا وسنقاتلكم ولو باللحم العاري. لذلك اكفونا شركم وانسحبوا من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي هي لبنانية".‏

وقال الشيخ قبلان :" زارني اليوم السفير الدانمركي حاملا رسالة من رئيس الوزراء الدانمركي تتضمن اعتذارا عن التهجم على الإسلام وعلى نبي الإسلام، وأعتقد أن صاحب الكاريكاتور يهوديا أو صهيونيا، لأن تشويه سمعة الرسول وإهانته عمل صهيوني وهو إهانة لأكثر من مليار مسلم. فنحن نطالب بمحاكمة هذا الصحافي والتحقيق معه وإقفال تلك الصحيفة، وعلى رئيس الوزراء الدنمركي أن يعلن أن هذا الصحافي محال للمحاكمة حتى يأخذ قصاصه". ونحن نعرف أن هذه الدولة الصغيرة الحضارية لا تعتدي على أحد وحقوق الإنسان محفوظة عندها، لذلك نحن لا نريد العداوة لأ للدنمارك ولا الاعتداء عليها. نريد أن تحاكم هذا الشخص وهذه الصحيفة بحسب القوانين المرعية عندهم، فالحرية ليست بالاعتداء على الآخرين والتحدي لهم وليست بالخروج عن حدود احترام حقوق الآخرين التي يجب أن تكون محفوظة، فلكل إنسان حق يجب أن نحفظه بحفظ الإنسان وقيمه وعقائده وعاداته".‏

وكالات ـ"الوطنية"‏

"‏

2006-10-28