ارشيف من : 2005-2008
عون يعتبر اسقاط رئيس الجمهورية في الشارع انقلاباً على مؤسسة دستورية ويحمل قوى الموالاة مسؤولية النتائج
برز موقف لافت أمس لرئيس كتلة الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون من موضوع رئاسة الجمهورية وتحرك قوى الموالاة لإسقاط الرئيس اميل لحود حيث اعتبر العماد عون "ان مبادرة الحكومة الى استعمال الشعب ضد مؤسسة دستورية ثانية خطوة انقلابية"، منبهاً "من ان التظاهرات ستكون صدامية وان لكل مليون مليونا يقابله".
وحمل عون الحكومة مسؤولية اي شغب يحصل او اعتداء او دم نتيجة دعوة قوى 14 آذار الى النزول الى الشارع لاسقاط لحود، وقال "يجب أن تفهم الأكثرية سواء أكانت وهمية أم حقيقية أو موقتة ولا أعرف ما اللقب الذي يريدونه انها لا يمكنها تجاوزنا، أي تجاوز من هم ليسوا في هذه الأكثرية"، ورأى ان "ما جرى في 5 شباط، هو النموذج لاحتراق مناطق سكنية توصل الى بعبدا. لن نصعّد في وجههم، ولكن هل كل ما بنيناه سندمره بتظاهرة لأجل اسقاط رئيس الجمهورية؟ كم تساوي سوليدير اليوم 70 مليارا؟ ولكن بضعة اولاد في حوزتهم كاز وكبريت يفعلون نكبات فيها".
وجاء موقف عون بعيد ترؤسه الاجتماع الاسبوعي لكتلته في الرابية حيث تلا النائب ادغار معلوف عقب الاجتماع بياناً في ما يلي بعض ما جاء فيه:
- ان التظاهر للتعبير عن الرأي حق مقدس سواء أكان احتجاجاً على اجراءات تتخذها السلطة أم تأييداًَ لها، الا ان المستغرب أن يدعو وزراء في الحكومة واحزاب الاكثرية الى التظاهر ضد المؤسسات المؤتمنة عليها الحكومة، وهي المسؤولة عن حماية السلم الاهلي وحفظ الامن بقواها المسلحة، ومعالجة كل المشكلات الخلافية داخل المؤسسات، وفي ظل الدستور والقوانين المرعية الاجراء. وخلاف ذلك تكون الحكومة أصبحت هي السلطة والمعارضة في آن معا، مما يشكل انقلابا كاملا على النظام البرلماني الديموقراطي الحر، وإلغاء لمبدأ التناوب على السلطة في شكل خاص.
- يذكر التكتل بعض الذين أفاقوا متأخرين جدا على أن ما جرى من استحقاقات في الاعوام الاخيرة باطل لأنه جاء بفعل الضغوط القسرية التي مارستها سلطة الوصاية السورية، بأن بعضهم أدخل الى الندوة البرلمانية والحكومة بقوة الفرض نفسها.
- يدعو التكتل الجميع الى تحكيم العقل ومصلحة الوطن العليا، والتخلي عن خطاب التصعيد اللامسؤول الذي يؤسس للفتنة والانقسام، واعتماد ثقافة الحوار والتوافق والتفاهم لحل المشكلات ومعالجة الاستحقاقات. وفي هذا الصدد، يذكر التكتل بأن "ورقة التفاهم" التي توصل اليها "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، وكذلك الوصول الى مرشح توافقي في دائرة بعبدا - عاليه ما كانا ليتحققا لولا الايمان المشترك والقناعة الواحدة بألا شيء يمكن تحقيقه خارج الحوار، ولا شيء يتعذر تحقيقه بالحوار، ويدعو الى اعتماد هاتين التجربتين في حل كل المشكلات ومواجهة الاستحقاقات".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018