استبعد وزير الاعلام السوري محسن بلال أن تفك سوريا ارتباطها مع ايران وحزب الله مقابل السلام مع "اسرائيل"، مشيرا الى أنه "لم يطلب احد من اميركا فك ارتباطها مع اسرائيل"، موضحا ان علاقات دمشق مع طهران وأنقرة "سلاح لخدمة القضية الفلسطينية".
ونفى بلال في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" ان تكون دمشق استبدلت علاقاتها مع القاهرة والرياض بإيران وتركيا، موضحا "أنه كانت هناك ظروف، ومع ذلك فإن الرئيس السوري بشار الأسد بوصفه رئيسا للقمة العربية يعتزم زيارة كل العواصم العربية بلا استثناء".
واعتبر أن تعثر لم الشمل العربي ليس مشكلة سوريا، وان من مصلحة دمشق وجود لبنان آمن ومستقر وموحد. وذكر بأن "هناك في لبنان من لا يحبون بلاده"، قائلا ان "هناك بعض اللبنانيين لا يحبون سوريا. لا احد يفرض الحب على احد وهذا نعتبره جزءا من الديمقراطية".
وإذ شدد بلال على أن لبنان هو الشقيق التوأم لبلاده، وانه مع مساعدة لبنان بكل الاتجاهات، "اي لبنان الآمن والمستقر والموحد والمستقل"، اعتبره سندا لسوريا "لأن لبنان المريض والممزق والمشتت وغير المستقر سيكون مشكلة لها"، مشيراً إلى أن الأخوة اللبنانيون في زيارات لم تنقطع لسوريا، فالرئيس ميشال سليمان كان في زيارة تاريخية لها واستقبل استقبالا حافلا ورائعا يليق به. ثم توالت زيارات أخرى لوزراء الداخلية والثقافة والاعلام".
وعن احتمال نجاح المفاوضات غير المباشرة مع "إسرائيل"، أجاب وزير الإعلام السوري ان "المشكلة في اسرائيل. أما نحن فجادون للتوصل بعد الخمس جولات لحل وبإنجاز الارضية المشتركة، وتحديد خط الرابع من حزيران 1967 والذي نعتبره نقطة وخط يجب ان تنسحب اسرائيل اليه". وتابع "عندها نتوصل الى حل خلال المباحثات غير المباشرة، عندها سننتقل الى المباحثات المباشرة برعاية الادارة الاميركية الجديدة وكذلك الاتحاد الاوروبي الذي نرى انه سيكون له دور كبير، وكذلك روسيا التي تستضيف مؤتمر موسكو، وايضا تركيا".