ارشيف من : 2005-2008
الرئيس لحود يؤكد أمام وفد عائلات الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية:لبنان يضع مسألة تحرير الأسرى والمعتقلين في أولوية اهتماماته
أكد رئيس الجمهورية خلال استقباله وفدا مشتركا ضم عائلات الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية ولجان الأسرى والاسرى المحررين، "أن لبنان يضع مسألة تحرير الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية في أولوية اهتماماته، لأنه يرى أن من شروط تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط عودة الأسرى والمعتقلين إلى وطنهم وإنهاء المعاناة الكبيرة وعمليات التعذيب التي يتعرضون لها في سجون الاحتلال".
واشار الرئيس لحود إلى أن الدولة معنية أيضا برعاية الأسرى وعائلاتهم، المحررين منهم والذين لا يزالون قيد الاعتقال، واعدا باستعجال إصدار المراسيم التنظيمية المتعلقة بقانون "وسام الأسير" الذي أقر العام 1998، وقانون صرف تعويضات للأسرى المحررين الذي صدر العام 2001، ودعم التحرك الدولي المتصل بأوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية وخصوصا الاجتماع المقرر في شهر آذار المقبل للجنة حقوق الإنسان في جنيف بمشاركة 55 دولة.
وعرض الرئيس لحود للوفد الواقع الراهن في البلاد، والظروف السياسية الراهنة، فأكد "أن الأيام الصعبة والدقيقة التي نمر فيها ستزول كلها لأن هناك تصميما وإرادة لدى اللبنانيين وقوة في الدفاع عن الحق لعدم تمكين أحد من قلب الاقتناعات التي نؤمن بها حيال الاستراتيجية التي التزمناها والتي تتعرض اليوم لهجمات متتالية".
واضاف: "لن يستطيعوا النيل منا لأننا نعرف كيف نواجه بإسم الحق، إذ لا خلاص للبنان إلا بالمطالبة بحقه والوقوف إلى جانب هذا الحق والنضال من أجله".
وكان الوفد عرض للرئيس لحود أهداف الزيارة، وقال عضو الوفد عطا الله إبراهيم: "إن الزيارة لقصر بعبدا تأتي في سياق الحملة الوطنية التي أطلقها عوائل الاسرى المعتقلين وهيئة ممثلي الأسرى والمحررين دعما لقضية الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وتأتي ثانيا كترجمة عملية للكلام الذي أطلقه سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، على أن هذا العام هو عام إطلاق الأسرى من السجون الإسرائيلية". وتأتي زيارتنا في هذا الخصوص كتعبير عن مواقفكم المشرفة مع هذه القضية المقدسة، على مدار السنوات الماضية، قبل التحرير الذي أنجز في عهدكم، وبعد التحرير الذي نعم به لبنان... ولنؤكد وإياكم تضامننا المطلق مع هذه القضية، ومع أبطال لبنان وشعلة دربه... عميد الأسرى سمير القنطار والأسير المناضل يحيى سكاف والأسير المجاهد نسيم نسر والصياد المفقود محمد فران، هؤلاء الأسرى الذين يجسدون داخل زنزاناتهم عنوان الوحدة الوطنية ورمز السيادة في لبنان. وعليه فقد ارتأينا أن يكون هذا اللقاء أن يكون بمثابة صرخة تضامنية مع هؤلاء الأسرى نطلقها من هذا الصرح تعبيرا لوفائهم وتضحياتهم التي قدموها للوطن. وإننا، ومن هذا الصرح نضع بين أيديكم هذه المذكرة التي نأمل من خلالها دعمكم المطلق لها".
واضاف: "نتمنى في هذا اللقاء على فخامتكم الاستمرار في تحريك هذه القضية لدى المحافل الدولية والإنسانية، ومواصلة إثارتها لدى الرؤساء والشخصيات الديبلوماسية والسياسية. كما ونأمل من فخامتكم إعطاء توجيهاتكم لمعالي وزير الخارجية بالمضي قدما في مشروع القرار اللبناني "حول حالة حقوق الانسان للمعتقلين اللبنانيين في الكيان الصهيوني" المطروح للتصويت على الدورة الـ62 للجنة في جنيف والمزمع عقدها منتصف شهر آذار المقبل. ونناشد من خلالكم كل اللبنانيين بكافة شرائحهم وانتماءاتهم بأن يجعلوا من هذه القضية الإنسانية والوطنية عنوانا أساسيا ومركزيا يندرج في إطار أولوياتنا جميعا لهذا العام. كما نأمل من فخامتكم العمل الحثيث على إبعاد قضية الأسرى المعتقلين عن التجاذبات السياسية الداخلية التي من شأنها أن تؤثر على كبرياء أسرانا داخل سجون الاحتلال، وحث كافة القطاعات النقابية والحكومية عبر وزارة العمل ووزارة التربية ووزارة الإعلام، والمجلس الوطني للإعلام ونقابتي الصحافة والمحررين من أجل المشاركة في هذه الحملة الوطنية بامتياز".
وخلال اللقاء أكد الرئيس لحود متابعته الشخصية لقضية الصياد الاسير محمد فران مشيرا إلى أن الاتصالات مستمرة لمعرفة مصيره.
وضم الوفد: الناطق الرسمي بإسم هيئة ممثلي الأسرى والمعتقلين: عطالله ابراهيم، وكل من بسام القنطار (شقيق عميد الأسرى سمير القنطار)، عمران نسر (شقيق الأسير نسيم نسر)، جمال سكاف (شقيق الأسير يحيى سكاف)، والد الأسير محمد فران، عباس قبلان (ممثل حركة أمل)، سماح مهدي (ممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي)، إبراهيم كلش (ممثل الهيئة الوطنية للمعتقلين)، أحمد طالب (الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين)، والأسرى المحررون: حسين دقدوق، أحمد كريم، محمد بدير، علي طاهر، إبراهيم أبو زيد، رسمية جابر.
وكالات ـ"الوطنية"
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018