أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل "ان الحوار الداخلي اصبح مطلوباً اكثر اليوم، مع غياب الدولة عن تحمل المسؤوليات والتراشق بالتهم، ورمي المسائل في وجه بعضنا البعض والتصوير كأن الناس في حالة فوضى وعدم تحمل المسؤولية، كل ذلك اصبح يقلق الناس"، وأكد خليل خلال مجلس عاشورائي أحيته "حركة امل" في مركزها في اقليم بيروت أن "شؤون الدولة لا تدار في مثل هذه الذهنية والعقلية، نعم، حصل خطأ في التعاطي مع التظاهرة التي جرت يوم الاحد، لكن هذا الخطأ يجب ان يقابل بتحمل للمسؤولية من قبل الدولة والحكومة" مضيفاً "اجتمعت الحكومة وقررت ان تفتح تحقيقا، ونحن رحبنا بهذا الامر، لكن يجب على الحكومة وهي تمثل قطاعات واسعة في هذا الشأن ان تتحمل المسؤولية لا ان تقوم قوة مكونة لهذه الحكومة برمي التهم في شكل يفتح معارك جانبية تبعد عن الوصول عن الحقيقة. هذا امر خطير لأن جميع الناس تريد الحقيقة وتحقيقاً جاداً ومسؤولاً لنقدر ان نحمي المواطن ونشعره بالامان، لا في الحركات الفولكلورية، وهي ان اعبر عن تضامني معك وتعبر عن تضامنك معي، التضامن الحقيقي هو في تحمل المسؤولية الوطنية، وتحمل الدولة مسؤولياتها لا ان نفتش على ما نعلق عليه تقصيرنا، هذا امر خطير ولا يشجع، لهذا نقول الى الحكومة ان عليك ان تتحملي المسؤولية وتخوضي عمل تحقيق جدي ومسؤول لكشف كل الملابسات، على هذا الاساس تتم المحاسبة، ولا ان نقول ان هذا الطرف هو المسؤول". وأكد خليل "أن البلد بأمس الحاجة لفتح الحوار الداخلي من خلال اللقاء الذي حصل في كنيسة مار مخايل، هذا هو مدخل الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري ليصبح حواراً وطنياً جامعاً تلتقي فيه جميع القوى والاطراف لصياغة ورق عمل وطنية"، مشيراً إلى أن الرئيس بري سوف يباشر الدعوة الى هذا الحوار بعد ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهنا الدعوة الى جميع القوى المخلصة الحريصة على مستقبل هذا الوطن، ان تقوم بهذا الحوار لتسهيل كل الامور للوصول الى نتائج حتى نصل الى السكة التي تضع لبنان في قوة لمواجهة كل التحديات بعيدا عن توجيه المعارك في الاتجاه الخاطئ. وعلينا ان نعي ان "اسرائيل" لا تزال موجودة وتمارس الاعتداءات على السيادة كل يوم، ونقول الى الجميع نريد ان نسمع ادانتهم على الاعتداء الاسرائيلي الذي ينتهك السيادة اللبنانية من قبل الطيران الاسرائيلي".‏