ارشيف من : 2005-2008
النائب خليل: عناوين مبادرة الرئيس بري تستوعب كل الاشكالات المطروحة والنائب الحريري يقدم خطابا متمايزا يمكن ان يكون قاعدة جدية للتفاهم
اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي حسن خليل "ان الدعوة الحوارية التي اطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري تعزز من دور وموقع الوطن ككل وتنقله من مرحلة الانقسام الحاصل الى مرحلة التلاقي والانفتاح"، آملا "أن يجلس الجميع الى طاولة الحوار من دون مواقف وقرارات متخذة مسبقا بحيث لا يتراجع عنها، لأن الحوار يفترض أن تكون هناك تنازلات متبادلة لنعيد صياغة موقف وطني موحد من مجمل القضايا المطروحة ونعيد الاصطفاف الوطني على قاعدة خطاب جديد محصن بموافقة وأغلبية الجميع".
وقال النائب خليل، في لقاء حواري نظمه نادي التضامن الثقافي في صور في حضور النائب علي خريس وحشد من الشخصيات والفعاليات والوجوه الثقافية والحزبية اللبنانية والفلسطينية، "ان الاتصالات الاخيرة التي أجراها الرئيس بري مع القيادات السياسية الاساسية كانت مشجعة كثيرا لبدء هذا الحوار".
وكشف "أن اللجنة المكلفة بدعوة القوى التي ستشارك بالحوار ستبدأ اليوم جولاتها"، معربا عن أمله "بالوصول الى نتائج ايجابية تخرج البلد من حالة التأزم الحاصلة"،و مشيرا الى "ان عناوين الحوار التي وضعها الرئيس بري يمكن أن تستوعب كل الاشكالات والمسائل التي يطرحها البعض ويمكن أن تكون جزءا اساسيا من هذا الحوار".
وأثنى النائب خليل على موقف رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري "الذي يقدم خطابا متمايزا عن حلفائه يمكن لهذا التمايز في الخطاب ان يكون قاعدة جدية للتفاهم حول كثير من الامور، وهي حاصلة".
وردا على سؤال عن موقف حركة "أمل" والرئيس بري من الدعوة والتحرك لأسقاط رئيس الجمهورية، قال:" المطلوب في هذه المرحلة ان نحسب بشكل دقيق انعكاس أي خطوة أو قرار على وضع الاستقرار العام في البلد"، مشيرا الى "ان موقف الرئيس بري من هذا الموضوع قاله قبل أشهر بأنه يقف خلف البطريرك صفير كقيمة معنوية ووطنية وأن الخطاب الذي يتحدث به البطريرك ويقارب هذه القضية سيكون هو الخطاب الذي نتبناه، لأن الخطاب الحريص هو في ان يصل التعاطي مع القضية الى مكان يضمن الاستقرار السياسي من جهة ويضمن بشكل او بآخر الوصول الى النتائج بعيدا عن التشنجات".
وعن موقف وخطاب النائب وليد جنبلاط قال النائب خليل":الوزير جنبلاط هو قوة سياسية أساسية في لبنان ولا يمكن تجاوزها، وبالتالي نحن لدينا كل الحرص على أن يكون جزءا فاعلا من هذا الحوار، يطرح أفكاره وهواجسه ونحن حريصون على الاستماع اليها والتعاطي معها بشكل جدي"، مشيرا الى "ان ردة الفعل الاولية للوزير جنبلاط بعد الاتصال به من قبل الرئيس بري كانت ايجابية في ما يتعلق بالمشاركة بهذا الحوار".
وتعليقا على خطاب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع الذي أطلقه في 14 شباط قال:" نختلف معه في هذا الخطاب وفي مقاربة للمسائل التي طرحها، الا ان هذا الموقف سنعبر عنه على طاولة الحوار وليس خارجها". وأشار النائب خليل الى "أن هناك علاقات سياسية بين حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" وان هناك نقاشا بين لجنتين مشكلتين من قيادتي الطرفين لاعداد تفاهم وصلنا به الى مستوى متقدم وهناك تنسيق في العمل النيابي وتقاطعات في علاقات الهيئات النقابية والطلابية بين الطرفين".
وردا على سؤال قال:" ان الذين يدعون الى ارسال الجيش الى الجنوب والعودة الى اتفاق الهدنة، عليهم معرفة أن اتفاق الهدنة يتحدث عن وجود 1600 جندي لبناني فقط في الجنوب، واليوم العديد الموجود يصل الى 6000 جندي. فالنقاش ليس على الجيش وانتشاره وانما على وظيفته اذا ما كان سيتكامل مع المقاومة ودورها في تحرير الارض أم سيكون مانعا لدورها"، مشيرا الى "ان الدور الذي يقوم به بعض السفراء والقناصل يعكس مخاوف حقيقية من روزنامة تفرض على لبنان لا سيما وأن التعليق الاخير للسفير الاميركي حول بيان قيادة الجيش اللبناني هو تدخل سافر في القضايا الداخلية اللبنانية".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018