ارشيف من : 2005-2008

الشيخ قاووق : ما دام قرارالمقاومة حرا فان كل الصراخ يبقى مجرد صدى لا يقرّبه من الحقيقة بشيء

الشيخ قاووق : ما دام قرارالمقاومة حرا فان كل الصراخ يبقى مجرد صدى لا يقرّبه من الحقيقة بشيء

نبّه مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله فضيلة الشيخ نبيل قاووق الى خطورة القراءة والرهانات والحسابات الخاطئة لبعض اللبنانيين. وقال: اذا كان هذا البعض يظن ان لبنان سيلتحق في العصر الامريكي فهم واهمون، لاننا لن نسمح بأن يتحول بلدنا الى جسم للمحور او للمشروع الامريكي، فلبنان سيبقى وطن المقاومة والشهداء والعروبة والصمود والثبات امام التحديات والاطماع الاسرائيلية.‏

وقال خلال رعايته حفل توقيع ديوان "قناديل الذاكرة" للشاعر علي عباس اقيم في بلدة ميس الجبل بحضور النائب محمد حيدر وحشد من الفعاليات والشخصيات. ما دام قرارالمقاومة حرا فان كل الصراخ يبقى مجرد صدى لا يقرّبه من الحقيقة بشيء. وراى ان البعض ربما يظن ان المقاومة نتيجة كثرة الضغوط الداخلية يمكن ان تقبل بالمساومة على السلاح الامر الذي نرفضه ولا يمكن ان نقبله، لانهم انما يريدون بذلك ان ينالوا من هوية لبنان وموقعه ودوره المقاوم والممانع. مذكّرا بان المقاومة لطالما خاضت الكثير من المواجهات السياسية من دون ان تساوم او تقايض على الثوابت الوطنية. وقال: بالتأكيد نحن اليوم معنيون الى اقصى حد بحماية انجازات المقاومة والوحدة الوطنية والاستقرار والسلم الاهلي وبالتالي فاننا معنيون في مواكبة ما يحصل وان يسمع جميع اللبنانيين موقفنا، لان ما يجري ليس الا تنفيذ لارادة خارجية، فامريكا قد خاب املها وساءها تأخير انجازات والتزامات وعدوا بها من قبل بعض اللبنانيين المتورطين الذين ارادوا استعجال الخطوات السياسية والشعبية تحقيقا لرغبات امريكا وتنفيذا لوعودهم لها، وربما كان ذلك دليلا على خشيتهم من سرعة تداعي المشروع الامريكي في المنطقة، لان هذا الاستعجال ليس دليل قوة وانما دليل خوف وخشية وارباك.‏

وراى ان امريكا ليس لها في لبنان شركاء وحلفاء انما لها اتباع وادوات تحركهم متى تشاء لاثارة الانقسامات والفتن والاضاليل والخداع من اجل الضغط على المقاومة. مؤكدا بان كل الحروب الكلامية المصطنعة لا يمكنها ابدا ان تؤثر في قرار المقاومة او ان تعطل سلاحها. واضاف: لم يتغير علينا شيء، فمنذ العام 19882 لم يكن هناك اجماع وطني ولم تكن المقاومة تنتظر اذنا من احد وهي على الرغم من كل هذا التهويل اليوم لم تقع في فخ عقدة استرضاء احد او عقدة احراز اجماع من احد، نعم الذي تغيّر اليوم هو ان الكثير من النوايا المبيتة والخلفيات المريبة تكشّفت واتضحت واصبحت المواقف معروفة ومكشوفة ما يؤدي الى اقترابهم اكثر فاكثر من الخطاب الاسرائيلي والاهداف الامريكية.‏

2006-10-28