ارشيف من : 2005-2008

الوزير صلوخ: نرحب بقرار التمديد لليونيفيل 6 أشهر ونقدر إشارة مجلس الامن الى الخروق الاسرائيلية بالاسم

الوزير صلوخ: نرحب بقرار التمديد لليونيفيل 6 أشهر ونقدر إشارة مجلس الامن الى الخروق الاسرائيلية بالاسم

استقبل وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ صباح اليوم سفير كوبا في لبنان داريو دي اورا تورينتي، وووقعا مذكرة تفاهم بين وزارتي خارجية البلدين. سفير روسيا ثم زاره سفير روسيا سيرغي بوكين الذي قال: "بحثنا في عدد من القضايا الخاصة بالقرارات التي صدرت عن مجلس الامن الدولي، ومن بينها القرار الاخير الذي صدر أمس بالنسبة الى التمديد للقوة الدولية. وعبرنا عن ارتياحنا على مستوى التعاون الديبلوماسي والسياسي العالي بين روسيا ولبنان في مجلس الامن الدولي.‏

وعرضنا أيضا بعض القضايا الخاصة في لبنان وحوله". سئل: هل تطرق البحث الى سلاح "حزب الله" والسلاح الفلسطيني كما ورد في القرار 1559؟‏

أجاب: "أود ان اقول لكم انني أكدت مرة أخرى للوزير صلوخ موقف روسيا من هذا القرار لان تنفيذ البنود المتبقية منه يجب أن يكون في اطار الحوار الواسع اللبناني ـ اللبناني في المقام الاول، ليكون هناك أوسع ما يمكن من وفاق حول كل هذه النقاط والبنود الحساسة جدا للبنان، من دون اي مساس باستقراره الداخلي والسلام الاهلي فيه".‏

سئل: هل تعتبرون في روسيا التي تقف بجانب لبنان والحق العربي بشكل عام ان المقاومة هي ميليشيا؟‏

اجاب: "نحن ننطلق من التفاهم العام القائم في مجلس الامن الدولي، وهو ان هذا الموضوع يجب حسمه في اطار الحوار الداخلي اللبناني ـ اللبناني".‏

وأوضح ان بلاده كانت قد امتنعت عن التصويت على القرار 1559 ولم تضف اي شيء إليه.‏

"الجماعة الاسلامية"‏

وكان الوزير صلوخ استقبل النائب السابق أسعد هرموش مع وفد من "الجماعة الاسلامية". وقال هرموش على الاثر: "اجرينا جولة افق للموقف السياسي العام لجهة استئناف الوزراء لدورهم داخل مجلس الوزراء للدفاع عن حقوق لبنان وعن ضرورة استكمال تنفيذ القرار 425 وتأكيد لبنانية مزارع شبعا والاصرار على دور المقاومة كرادع اساسي لعملية المواجهة اللبنانية مع هذا العدو الغاصب. وتطرقنا الى الاساءة الدانماركية البالغة الى الرسول محمد، واستنادا الى الدستور اللبناني الذي نص على ان الدولة تؤدي فروض الاجلال لله سبحانه وتعالى، وانطلاقا من دور لبنان في التعايش الاسلامي ـ المسيحي ومن مقولة "لبنان الرسالة"، كان لنا وقفة مع الوزير صلوخ حيث حييناه على موقفه كوزير للخارجية بعدما كان قد اثار هذا الموضوع، بعد مصر، مع وزير خارجية الدانمارك على هامش منتدى المستقبل الذي عقد في البحرين. ونحن من هذه الزاوية نطالب بابلاغ الدانمارك والنروج رسالة احتجاج بالغة لان هناك تحديا للرسول، وهذا يعتبر تحديا للرسالة ويمس الشعور الاسلامي ـ المسيحي. وطالبنا ايضا بإثارة هذا الموضوع ضمن مجلس جامعة الدول العربية والمؤتمر الاسلامي لاستصدار بيان شديد اللهجة يطالب الدانمارك والنروج بالاعتذار رسميا من جانب الحكومة، لا أن يهرب الاعتذار عبر وسيلة إعلامية لا تقرأ هنا او هناك".‏

وختم: "وعدنا الوزير صلوخ بأنه سيلتقي يوم الجمعة المقبل سفير الدانمارك المعتمد لدى لبنان والمقيم في دمشق، وسيبلغ رسالة لبنان الحقيقية، رسالة الرفض للاساءة للاديان السماوية جمعاء، وفي ذلك تأكيد حضاري لدور لبنان في هذه المرحلة الحساسة".‏

قرار مجلس الأمن‏

في مجال آخر، علق الوزير صلوخ على القرار الذي صدر أمس عن مجلس الامن حول التجديد للقوة الدولية العاملة في جنوب لبنان ابتداء من اليوم، فقال: "يشكر لبنان مجلس الامن على قراره التمديد لليونيفل لفترة ستة اشهر جديدة. ونحن نؤكد حرصنا على اليونيفل واستمرارها بدورها لأنه يخدم السلم والامن الدوليين المفترض ان تحرص عليهما الاطراف كافة. ونورد كذلك الملاحظات الاتية:‏

ـ أولا: نرحب بإشارة مجلس الامن الى الخروقات الاسرائيلية بالاسم، ونعتبر ذلك اعترافا من المجلس بخطورة هذه الخروقات، وبعدم انصياع الجهة التي تقوم بها، والتي سماها مجلس الامن، اي اسرائيل، للقرارات الدولية وللقانون الدولي. ونشارك المجلس في ما وصفه "بالقلق من هذه الخروقات الاسرائيلية".‏

ونشدد على انها سبب رئيسي لتوتير الاوضاع ولتعريض السلم والامن الدوليين.‏

ـ ثانيا: نرحب باشارة مجلس الامن الى ضرورة تسليم خرائط الالغام التي زرعها الاحتلال الاسرائيلي، ونسجل ان اسرائيل لم تنصع لهذا المطلب رغم المطالب المتكررة للمجلس.‏

ـ ثالثا: اما لجهة البنود الاخرى التي جاءت في القرار 1655، فنحن نؤكد اننا على علاقة تعاون وحوار دائمين مع قيادة اليونيفل ومع ممثل الامين العام في لبنان. ومن خلال هذا التعاون توصلنا في الماضي الى أمور عديدة، أكدت حرصنا على اليونيفل وحسن ادائها لمهمتها، وحرصنا على السلم والامن الدوليين، وقد رحب مجلس الامن بذلك. وفي الفترة المقبلة سوف نتابع هذا التعاون البناء الذي نأمل ان تتفهم من خلاله كل الاطراف ان اسرائيل تعقد الاوضاع باستمرار احتلالها لاراضينا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، واستمرار خروقاتها لسيادتنا واعتقال أسرانا وعدم تسليمها خرائط الالغام. وسوف نرى ايضا من خلال هذا الحوار ما هي الاجراءات الكفيلة بتأكيد حرصنا على اليونيفل وعلى دورها ومهمتها، والتي تحفظ ايضا مصلحة شعبنا ووطننا.‏

ـ رابعا: في ما يتعلق بمطلب مجلس الامن المتعلق بتعزيز سيادة الدولة في الجنوب، نؤكد ان منطقة الجنوب منطقة غالية وعزيزة علينا، ولسنا متخلين ابدا عن ممارسة سيادتنا فيها. وهذه السيادة نمارسها وفق حاجات شعبنا الحياتية والامنية، بدليل ان مؤسسات الدولة كافة، بما فيها المؤسسات الامنية، تعمل في الجنوب وفق مصلحة شعبنا وضروراته.‏

ـ خامسا: لا يسعنا في النهاية سوى ان نشارك مجلس الامن في تطلعه الى السلام العادل والشامل وفق قرارات مجلس الامن 242 و338 اللذين اشار اليهما القرار 1655، فهذا السلام هو السبيل الوحيد الى ترسيخ امان وسلم واستقرار راسخ واكيد للبنان وللمنطقة بشكل عام".‏

2006-10-28