ارشيف من : 2005-2008

شاتيلا حذر من عودة ملامح التقسيم: صد المبادرة العربية وعرقلتها سيلقي بلبنان الى المجهول

شاتيلا حذر من عودة ملامح التقسيم: صد المبادرة العربية وعرقلتها سيلقي بلبنان الى المجهول

رأى رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا أنه كان على الحكومة عدم الخروج عن الثوابت الوطنية وابرزها رفض تدخل الوصاية الاجنبية، محذراً من أنه مع التدخل الاجنبي الجديد في لبنان تعود ملامح التقسيم، حيث التاريخ يعيد نفسه.‏

وقال شاتيلا في محاضرة في كلية الآداب في الجامعة اللبنانية في القبة طرابلس، " في مراحل مختلفة، حرص اللبنانييون على ثوابت وطنية استقلالية قام عليه لبنان طيلة الاربعين سنة الماضية".‏

وأضاف "كان على الحكومة ان تفهم درس الخمسين سنة الماضية، وعدم الخروج عن الثوابت الوطنية وابرزها رفض تدخل الوصاية الاجنبية".‏

واذ اعتبر "ان ما يجري حاليا بعيد عن تحقيق اي مصلحة لبنانية"، رأى "ان ما يجري بين لبنان وسوريا، هو مطلب اسرائيلي وفيه الكثير من بغض العربي للعربي اكثر من كره الاسرائيلي".‏

ولفت إلى أنه "مع بداية التدخل الاجنبي الجديد في لبنان، تعود ملامح التقسيم، حيث التاريخ يعيد نفسه، وجاء دورنا نحن وسوريا ليحصل عندنا ما يحصل في العراق".‏

وتطرق الى الانتخابات النيابية الاخيرة، معتبرا "ان قانون الالفين الذي جرت على اساسه، قانون جائر" مشيراً إلى "ان ما جرى هو بمثابة تزاوج بين طبقتين سياسيتين احداهما كانت حاكمة بالامس".‏

وسأل: "ماذا فعل لي (الرئيس الفرنسي جاك) شيراك و(الرئيس الأميركي جورج) بوش؟ وما هو مصير الديون؟ وماذا اعطوا لبنان؟".‏

وشدد على "ضرورة توفير سياسة دفاعية في لبنان، وقوة لحماية ارضه"، ملاحظا "اننا لم نستفد لا سياسيا ولا اقتصاديا من الوصاية الاجنبية، لذلك يجب العودة الى الحل العربي، لأن العرب لا يريدون تقسيم لبنان ولا نسف استقراره، لأن زعزعة استقرار لبنان تهدد استقرارهم، وبالتالي فان صد المبادرة العربية وعرقلتها سيلقي بلبنان الى المجهول، ومن هنا يجب ان نضع السلبيات جانبا، ونتكلم بالتوافق لتفادي المشاريع التقسيمية للبنان واللجوء الى مبادرة عربية تنقذ لبنان".‏

المحر رالمحلي ـ "الوطنية"‏

2006-10-28