ارشيف من : 2005-2008

الشيخ قبلان: المقاومة وسلاحها وقدرتها هي الجدار الفاصل بين "إسرائيل" والدول العربية

الشيخ قبلان: المقاومة وسلاحها وقدرتها هي الجدار الفاصل بين "إسرائيل" والدول العربية

رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أن المقاومة سواء كانت المقاومة اللبنانية أو الفلسطينية أفشلت مشروع "إسرائيل الكبرى" ووقفت في وجهه، وهذه المقاومات ستبقى بالمرصاد لـ"إسرائيل" لتفشل مخططاتها".‏

وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقر المجلس" بالرغم من ان جيش "إسرائيل" أقوى، وعدتها فتاكة، وتجهيزها متفوق، وبإمكانها أن تضرب في عمق الأمة العربية، ولكن الذي يمنعها ويجعلها تحسب الحسابات وجود المقاومة في جنوب لبنان لأن أي ضربة توجه لأي أرض ولأي منطقة ولأي شعب، تضع "إسرائيل" في حساباتها المقاومة في لبنان، التي نحترم ونعتز بوجودها وهي التي جعلت "إسرائيل" لا تفكر في هذه الأيام بقيامة "دولة إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات، والدول العربية بالأمس في الخرطوم أيدت المقاومة لأن سلاحها وقوتها وقدرتها هي الجدار الفاصل بين "إسرائيل" وبين كل الدول العربية".‏

وأضاف" نحن مع المقاومة ومع سلاحها ووجودها ضد العدو الإسرائيلي حتى يتحقق النصر بإعطاء الحقوق للشعوب المحتلة أرضها وبلادها وكرامتها، ونشكر قمة الخرطوم، ونطالب الدول العربية التي أيدت القمة أن تمد المقاومة بالدعم بالسلاح والرجال حتى تكون المقاومة قوية بقيادة حكماء، وعقلاء، وخبراء ينتظرون الوقت المناسب لرد العدوان الإسرائيلي وصده. نقول للجميع عززوا المقاومة فلا خوف منها على أحد. نرفض الاعتداء على أي عربي او مسلم أو مسيحي، ونقول هذه المقاومة وجدت لتكون الحاجز القوي والداعم والمدافع عن الشعوب التي احتلت أرضها، فعلينا جميعا أن ندعم المقاومة".‏

وقال الشيخ قبلان "أما في لبنان فنقول للبنانيين وسعوا صدوركم، واسمعوا لبعضكم واعقلوا، لا يأخذكم الغرور والشطط، ولكن الرجوع عن الخطأ فضيلة، ارجعوا إلى طاولة الحوار، وأقلعوا عن المشادات في الشارع والمجالس وفي أماكن التجمع، امعنوا النظر في واقع الناس، فلماذا لا نجتمع جميعا حكومة ورئيسا ومجلس نواب نعالج الوضع الاقتصادي والمعيشي والصحي والتعليمي؟ لماذا ننسى هذه الأمور الأساسية؟ لقد أوصى الإمام علي مالك الأشتر بالمحافظة على العامة، وهم الناس العاديون فيكون دائما معهم وفي خدمتهم وفي قضاء حوائجهم".‏

ووجه الشيخ قبلان كلامه إلى الفلسطينيين الذين عاشوا الهم والمصائب والمصاعب قائلا: "توحدوا، كونوا يدا واحدة، ولا تتفرقوا، ولا تعتدوا على بعضكم البعض، وكونوا يدا واحدة أمام العدو المتربص بكم على الدوام، وتعاونوا واتحدوا وتماسكوا، وكونوا جميعا في خندق واحد متساويين في كل أعمالكم".‏

واعتبر "أن ما يجري في العراق خطير جدا"، داعيا العراقيين إلى "الرجوع إلى صوابهم والابتعاد عن القتل المجاني". وقال: "حرام عليكم أن تقتلوا الأبرياء والمدنيين والخاشعين والخاضعين، حافظوا عليهم ونقول للسياسيين في العراق، اختاروا من يناسبكم ويعمل لمصلحتكم ويحفظ عراقكم بوحدة أرضه وشعبه ومؤسساته، كونوا أحبة في ما بينكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين".‏

المحرر المحلي ـ"الوطنية"‏

2006-10-28