ارشيف من : 2005-2008

ارسلان: نحن أدرى من لارسن بتحديد الخطة الدفاعية للبنان وحمايته

ارسلان: نحن أدرى من لارسن بتحديد الخطة الدفاعية للبنان وحمايته

استقبل الوزير السابق طلال أرسلان في قصره في خلدة، وفدا من "حزب الإتحاد" برئاسة الوزير السابق عبد الرحيم مراد وعضوية: وفيق مراد، حسن شلحة، هشام طبارة، أحمد مرعي، محمد عز الدين وطلال خانكان، في حضور الأمين العام السياسي للحزب الديموقراطي اللبناني روني ألفا، وعضوي المجلس السياسي للحزب صالح العريضي وعلمان الجردي. بعد اللقاء، قال مراد: "زيارتنا للأمير طلال أرسلان الذي نعتبره رمزا من رموز العمل الوطني الدرزي للتنسي‏

ق في ما يتعلق بالوضع الراهن وللبحث في المواقف الملحة، آملين النجاح للقمة العربية في الخرطوم وأن تكون هناك صحوة عربية تأخذ في الإعتبار المستجدات الإقليمية والدولية، خصوصا بعد فشل المشروع الأميركي في العراق وإيران وسوريا وفلسطين ولبنان وفي كل مكان، آملين أيضا أن تكون هناك خطة عربية من أجل تسوية الأوضاع والمساعدة بين الدول العربية لمواجهة المستقبل وأن يكون هناك توجه لدعم أي مبادرة عربية وتحديدا مصرية - سعودية من أجل متابعة الشأن اللبناني للمساعدة في حل بعض القضايا المطروحة في لبنان".‏

أضاف: "كما نعلم أيضا أن هناك جلسة للحوار الوطني وقد وصلت، الى حد ما، الى طريق مسدود في بعض القضايا نتيجة تشنج بعض الأطراف والوصايا التي تأتينا تباعا مرة من رايس ومرة أخرى من لارسن، وكل موفد من هؤلاء الموفدين يأتينا بأفكار مفخخة ومسمومة ويتصرفون وكأنهم جزء من الحكم اللبناني أو أعضاء سريين أو وزراء سريين، يعطون الأوامر أو التوجهات التي لا تؤدي الا الى مزيد من التناقضات والتخريب، مثل تصريحات لارسن مؤخرا التي حملت أفكارا مفخخة تتناقض والوحدة الوطنية اللبنانية. لكننا نراهن في المرحلة المقبلة على تحركات عربية وليس غربية لمساعدتنا في الخروج من المأزق". أرسلان‏

من جهته، قال الوزير السابق أرسلان: "كانت مناسبة تداولنا فيها في كل المواضيع المطروحة على الساحتين اللبنانية والإقليمية، ولدينا مقاربة مشتركة لكل المواضيع المطروحة على كل الصعد من المبادرة العربية المطروحة الى الحوار الداخلي القائم. وكنت أتمنى على لارسن تخفيف تصريحاته ونصائحه وتبرعاته بالأحاديث المتعلقة بلبنان، لأننا لسنا في حاجة الى نصائح وتوجهاته المفخخة التي تنسف أو تدخل الحوار القائم الى حائط مسدود، وإذا فشل الحوار القائم فإن جزءا من الفشل يتحمله لارسن نتيجة مواقفه الأخيرة التي فخخت بعض المواضيع المتعلقة بالمقاومة. نحن أخبر منه بموضوع المقاومة ومزارع شبعا وبالمواجهة وتحديد عدونا، فلا عدو للبنان إلا إسرائيل ولن نقبل البحث في موضوع المقاومة ومزارع شبعا إلا من هذا المنطلق، لأننا أدرى من لارسن بتحديد الخطة الدفاعية للبنان وحمايته من الإعتداءات الإسرائيلية. نأمل للحوار التوفيق لكن في موضوع الرئاسة والمقاومة لن يصلوا الى أية نتيجة مرجوة قريبا، ويتحمل جزءا من هذا الفشل لارسن الذي يتبرع بنصائحه لتفخيخ الحوار في لبنان وليس لتوطيد اللحمة أو تسيير العمل أو الوفاق الداخلي".‏

وسئل أرسلان عما إذا كان هناك أي حلف جديد أو جبهة جديدة بين قوى 8 آذار، فقال: "العلاقة مع الوزير مراد أعمق من 8 آذار وهناك تنسيق دائم، لكنني لست مع الإصطفافات في لبنان، ونحن مع توضيح الموقف الوطني الصريح للبنانيين كافة والإلتفاف حوله، ونأمل من منهم الإلتفاف حول مصلحتهم أولا وحول الموقف الوطني الذي يحمي مصالحهم والدولة اللبنانية".‏

وردا على سؤال عن قول النائب سعد الحريري أن خطأ 14 آذار هو في عدم موافقتهم على المبادرة العربية، قال أرسلان: "هل هذا الخطأ هو خطأ 14 آذار الوحيد؟، إذا أردنا التحدث عن أخطاء 14 آذار نكتب موسوعة، رغم أنني أقول أن 14 آذار هو إنتحال صفة، ويجب أن يفتشوا عن تاريخ آخر لأن 14 آذار بالنسبة الينا يمثله العماد ميشال عون، ولا أرى غير العماد عون ممثلا ل14 آذار، عليهم أن يجدوا تاريخا آخرا. أما في ما خص الأخطاء فهي كثيرة وعديدة، جراء فشلهم، منها في إدارة الدولة والملفات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية والمالية والحكومية والنيابية، فكلها أخطاء، إستلموا البلاد منذ سنة وها نحن اليوم في عصفورية دائمة، لم يقدموا إلا الأحقاد والكيد السياسي والنكايات على الآخرين، ولم أر إلا نظريات وزيارات دولية واهية ووعودا واهمة والتبرع بمواقف ومعلومات تخدم الغرب لضرب المقاومة وإحياء إتفاق الهدنة مع إسرائيل، وكلها لإضعاف الموقف اللبناني".‏

2006-10-28