ارشيف من : 2005-2008
العميد حطيط طالب باحتجاج رسمي على "ما ورد في تصريح للارسن": الخط الأزرق بدعة دولية ولا علاقة لسوريا به لا من قريب أو بعيد
صرح رئيس لجنة التثبت من الانسحاب الاسرائيلي في العام 2000، العميد الركن امين حطيط، بما يلي:
"في تصريح أخير نسب اليوم لمبعوث الامين العام للامم المتحدة الى الشرق الاوسط السيد تيري رود لارسن لتطبيق القرار 1559, وردت تعابير مستهجنة تلفظ للمرة الاولى من قبله, ما يدعو الى القلق حول ما تعده بعض الدوائر الدولية حيال لبنان, وحدوده وارضه، مما يستوجب التوضيح قبل ان يصبح التغيير المتعمد للحقيقة, حقيقة اعلامية ثم امر واقع، ثم حقيقة دولية تفرض على لبنان. يقول لارسن: الخط الازرق هو الحدود الدولية بنظر الامم المتحدة. وهذا انقلاب خطير على ما اعتمد للخط الازرق من وظيفة. لقد نادت اسرائيل بهذه العبارة يوم كنا في مهمة التحقق, ورفضنا القول جملة وتفصيلا. فالحدود بين الدول ترسمها الدول, والخط الازرق بدعة دولية جاء بها لارسن, وهو يغاير الحدود الدولية للبنان. لهذا تحفظنا عليه, وهو يدرك اننا لم نقبل به في كل نقطة غايرت حدودنا الدولية, وقد ذكر هذا الامر على خريطة الخط الازرق ذاته, حيث جاء النص صريحا ان هذا الخط لا يمس بالحدود وليس هو الحدود. فمن اين جئت يا سعادة السفير بهذه البدعة اليوم؟ يقول لارسن ايضا، ان على سوريا ان تحترم الخط الازرق, ونسي السفير العظيم ان لا علاقة لسوريا بالخط الازرق من قريب او بعيد. فالخط ما كان الا لوظيفة محددة ذكرها الامين العام في تقريره المرفوع الى مجلس الامن في العام 2000 (22 ايار)، وهي حصرا اتخاذه دليلا للتثبت من انسحاب اسرائيل. فمن اين جئت ايها السفير بوظيفة تبتدعها لتقحم سوريا في شأن انت تعلم انها غير معنية به. اننا نطالب, ونهيب بالسلطات اللبنانية المختصة توجيه الاحتجاج الرسمي للامم المتحدة لسلوك سفيرها بعيدا عن صلاحيته, وخروجا عما هو متفق عليه بينها وبين لبنان, وذلك قبل ان تصبح البدعة حقيقة يبنى عليها".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018