ارشيف من : 2005-2008

رئيس الجمهورية عرض ووزيرالخارجية جدول اعمال القمة العربية وتوصية انان الى مجلس الامن لإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي

رئيس الجمهورية عرض ووزيرالخارجية جدول اعمال القمة العربية وتوصية انان الى مجلس الامن لإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي

عرض رئيس الجمهورية العماد اميل لحود مع وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، في قصر بعبدا، جدول أعمال مؤتمر القمة العربية الذي سينعقد الأسبوع المقبل في الخرطوم، والمواضيع المطروحة والتي سيصار التأكيد عليها خلال اجتماع مؤتمر وزراء خارجية الدول العربية الذي سيبدأ اجتماعاته يوم السبت المقبل في العاصمة السودانية.‏

وأوضح الوزير صلوخ بعد اللقاء انه "بحث مع الرئيس لحود في اللقاءات التي ستعقد على هامش القمة، وفي صيغة مشروع القرار المتعلق بلبنان الذي سبق لوزراء الخارجية ان اقروه، والذي يؤكد على تضامن الدول العربية مع لبنان في هذه الظروف الراهنة".‏

وأشار الوزير صلوخ الى انه عرض مع الرئيس لحود ايضا "التقارير الدبلوماسية الواردة إلى وزارة الخارجية، إضافة إلى التوصية التي رفعها الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان الى مجلس الامن بإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما".‏

وأوضح الوزير صلوخ "ان الوفد الديبلوماسي اللبناني الذي توجه الى نيويورك يتابع مع المسؤولين الدوليين المواضيع المتعلقة بلبنان والتي تطرح على مجلس الامن تباعا".‏

الى ذلك، التقى الرئيس لحود الأمين العام لرابطة الشغيلة الوزير السابق زاهر الخطيب، وأجرى معه جولة أفق تناولت المواضيع الراهنة على الساحتين الداخلية والخارجية وبعد اللقاء قال الخطيب :"ان الرابطة تؤيد مضمون حديث رئيس الجمهورية لقناة "الجزيرة" الذي لم يمارس فيه الرئيس حقه في الدفاع عن شخصه، بقدر ما دافع عن خياره ونهجه وخطه وبرنامجه الوطني والقومي".‏

أضاف: "ان الحملة السياسية والإعلامية الممولة التي تستهدف رئاسة الجمهورية لمآرب فئوية وشخصية وسياسية لا تصب في مصلحة لبنان، وانما تهدف الى السيطرة على كل مفاصل الدولة، وعلى القرار فيها، من خلال رئيس ضعيف خنوع مطواع يأتون به ويخضع لمخطط نقل لبنان القوي بمقاومته وجيشه وشعبه وعروبته، الى لبنان القديم القوي بضعفه فحسب، وذلك في سياق تنفيذ المخطط الاميركي الصهيوني لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يستهدف ثروات الامة وهويتها العربية وعقيدتها الإسلامية وإعادة هيكلتها دستوريا واقتصاديا واجتماعيا، وتمزيقها كيانات متحاربة، عبر إثارة ما يسمى "بعدم الاستقرار البناء"، أو "الفوضى الخلاقة" خدمة للمصالح الاستراتيجية الاميركية وللكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين وجعل "إسرائيل" كوكب الشرق في المنطقة ".‏

وقال: "ان الثوابت الوطنية والقومية التي يلتزمها مقام الرئاسة هي لسان حال الشرفاء، والاكثرية الساحقة من الشعب اللبناني وقواه الطليعية الوطنية والقومية الشريفة التي ندعوها الى قيام جبهة خلاص وطني، جبهة وطنية عريضة تنهض بالمهام الراهنة، وأبرزها: دعم المقاومة، وحفظ سلاحها حقا مشروعا لاستكمال تحرير الارض والاسرى الاحرار وفي طليعتهم المقاوم سميرالقنطار، وحماية لبنان من الانتهاكات والاعتداءات والعدوان، وتأكيد اولوية سلامة الوطن، وسلمه الاهلي، ووحدته الوطنية ونبذ الفتنة والتقسيم والتوطين، وصون عروبة لبنان وسيادته، وتعزيز العلاقة الاستراتيجية اللبنانية ـ السورية ورفض التدخلات الأجنبية، ولاسيما منها الاميركية والفرنسية، وضمان حق الشعب الفلسطيني في النضال والمقاومة للتحرير، ورفض الارهاب الاعمى".‏

وشدد الخطيب على ضرورة التأكيد "على محاربة الفساد والمفسدين"، وقال : "ليفتح ملف بنك المدينة وسواه من ملفات الفساد، والنهوض بالصلاح والاصلاح، ورفض نهج الرأسمالية المتوحشة، ومشاريع الخصخصة المشبوهة التي تستهدف راهنا قطاع الخلوي الرابح وبيعه بثمن أقل من قيمته، وهو الذي يؤمن لخزينة الدولة دخلا سنويا بمقدار المليار ونصف المليار دولارا لتذهب هذه الارباح والأموال الى جيوب أصحاب مراكز النفوذ السياسي والانتخابي والمالي، لذواتهم وعيالهم وشركاتهم على حساب المصلحة العامة للوطن".‏

وحمل الخطيب "حكومة ما يسمى بالاكثرية مسؤولية فشلها وعجزها عن معالجة القضايا المصيرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، في ظل تفاقم الدين العام الذي بلغ الاربعين مليار دولار واستفحال الازمات وإثارة العصبيات الطائفية والمذهبية وتفاقم استغلال الشغيلة والصرف التعسفي بتواطؤ حكومي".‏

وقال: "اذا كانت ثمة ازمة حكم كما يقول أهل الحوار، فهذا يعني ان الازمة ليست ازمة مقام الرئاسة في خياراتها الوطنية والقومية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية كما يزعمون. فالرئاسة، وفقا لصلاحياتها الدستورية، لا تستطيع ان تعرقل فعليا اعمال مجلس الوزراء الذي يعتبر دستوريا صاحب السلطة الحقيقية مجتمعا وفقا لنص الدستور اللبناني بعد اتفاق الطائف". وتابع: "ان أزمة الحكم الحقيقية والفعلية هي أزمة المؤسسات وتطاول بالتالي مجلس النواب اولا الذي يعتبر ممثلا للشعب مصدر السلطات، وفقا للدور الذي عرف به دستوريا0 وأزمة الحكم تطاول ثانيا مؤسسة مجلس الوزراء التي تعبر بأكثرية وزرائها، عن أكثرية طارئة جاءت بها أغلبية نيابية طارئة في ظروف مأساوية ولحظة دموية عصفت بلبنان وجرى خلالها، عند البعض المعروف من الجميع، استغلال الدم لمآرب سياسية، شخصية، فئوية وخارجية لم تعد تخفى على احد".‏

وختم بالقول: "اذا كانت ثمة رغبة حقيقية ونية صافية عند قسم من اهل الحوار للتغيير المنشود نحو الأفضل لإنقاذ لبنان فعليا، فينبغي عمليا تصحيح التمثيل الشعبي اولا بالإسراع في وضع قانون انتخاب جديد عادل على قاعدة النسبية، واجراء انتخابات نيابية مبكرة لاستفتاء الخيارات الأصلية الوطنية والقومية للشعب اللبناني، وبعدها لكل حادث حديث".‏

والتقى الرئيس لحود النائب السابق الدكتور انطوان حداد، وكان عرض للتطورات السياسية في البلاد في ظل ما تشهده جلسات مؤتمر الحوار الوطني.‏

وبعد اللقاء، اعتبر النائب السابق حداد انه " اذا كان البعض يريد الحقيقة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فعليه ان يتعاون مع رئيس الجمهورية الحريص على جلاء هذه الحقيقة، والذي طالما دلت مواقفه على ذلك منذ لحظة الاغتيال".‏

وحول السجالات السياسية التي تشهدها الساحة المحلية، شدد الدكتور حداد على "ان رئيس الجمهورية لم يعد مسؤولا بعد اتفاق الطائف بعدما بات مجلس الوزراء مجتمعا، يمثل القرار السياسي"، لافتا الى انه "لا يمكن إدانة رئيس الجمهورية إلا في حالة الخيانة العظمى أو خرق الدستور، وهما حالتان لم يرتكبهما الرئيس لحود الذي لم تكن له أية ارتكابات أخرى، والأيام ستظهر ذلك".‏

ونصح الدكتور حداد النائب سعد الحريري "أن يتخطى ألمه باغتيال والده الشهيد رفيق الحريري وينظر بموضوعية إلى الأمور والى مدى التزام رئيس الجمهورية مصلحة البلاد"، متمنيا عليه "أن يسعى بدوره إلى إعلاء هذه المصلحة على ما عداها من مصالح".‏

وقال: "إن الأيام ستوضح أن لا علاقة لرئيس الجمهورية باغتيال الرئيس الحريري، متمنيا على النائب سعد الحريري " توفير أمواله وتخصيص البعض منها للمحتاجين دون السياسيين الذين يأكلون فتات الموائد".‏

والتقى الرئيس لحود رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر وتمنى له التوفيق في مهماته الجديدة، مؤكدا "اهمية الجامعة اللبنانية ودورها الاكاديمي والعلمي والتربوي في تخريج اجيال من الشباب اللبناني الواعد".‏

وشدد الرئيس لحود "على ضرورة ابقاء الجامعة بمنأى عن المداخلات السياسية التي تعرقل العمل الجامعي وتؤثر على دور الجامعة كصرح تربوي وطني جامع".‏

وشكر الدكتور شكر الرئيس لحود على الثقة التي أولاه اياه مجلس الوزراء، عارضا للخطوط العريضة لعمله في رئاسة الجامعة بهدف تطويرها وتعزيز دورها.‏

وكالات ـ"الوطنية"‏

2006-10-28