ارشيف من : 2005-2008
الشيخ قبلان عرض مع زواره تقرير براميرتز واجتياح قوات الاحتلال لسجن اريحا
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وفدا من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة عضو المكتب السياسي علي فيصل وعضوية محمد خليل عضو اللجنة المركزية وأعضاء قيادة لبنان وابو عماد شاتيلا، علي محمود ويوسف احمد. وجرى خلال اللقاء التباحث في التطورات على الساحة اللبنانية والاوضاع في المنطقة. واستنكر الشيخ قبلان اقتحام سجن أريحا واعتقال ألامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات ورفاقه، واصفا هذا العمل بأنه "وحشي يضاف إلى سجل إسرائيل الأسود الحافل بالإجرام والعدوان، وانتهاكها لحقوق المدنيين وشرعة حقوق الإنسان".
وشدد على ضرورة عقد مؤتمر وطني فلسطيني لكل المنظمات والفصائل الفلسطينية "يعمق التعاون والتشاور بين الفلسطينيين، ويرسخ الوحدة الوطنية التي تشكل خشبة خلاص الشعب الفلسطيني، فالمطلوب من الفلسطيني وعي الأخطار والمؤامرات التي تتهددهم وعليهم المبادرة لعقد اجتماع عاجل لكل الفصائل والقوى في أي بلد عربي أو إسلامي لبحث التطورات، معتبرا "أن مصلحة الشعب الفلسطيني تقتضي مزيدا من الحكمة والوعي في التعاطي مع الأحداث والتطورات".
وقال فيصل بعد اللقاء: "ندين عملية اعتقال المناضل احمد سعدات ورفاقه، ونعتبرها إمعانا في سياسات القتل والتدمير التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومؤشرا على مدى احترام حكومة الاحتلال للاتفاقات التي دأبت على خرقها إلا فيما يتعلق بالبنود التي تضمن مصالحها في السيطرة على الشعب الفلسطيني وتوسيع المستوطنات والتهام المزيد من الأراضي". واضاف: "إن الدم الفلسطيني ليس صوتا في صندوق الانتخابات الاسرائيلية او خدمة لمشروع حزب كاديما آحادي الجانب، بل هو في خدمة النضال الفلسطيني لانهاء الاحتلال عن كامل الاراضي الفلسطيني المحتلة بعدوان عام 1967". مشيرا إلى "أن التواطؤ الاميركي - البريطاني يتطلب ارسال قوات دولية الى الاراضي الفلسطينية المحتلة لحماية الشعب الفلسطيني ولانهاء الاحتلال".
واعتبر "ان بقاء حالة الشرذمة الفلسطينية، يفتح شهية قوات الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في سياسة القتل ضد أبناء شعبنا ومناضليه، وتسريع عمليات الاستعمار وتهويد القدس، لذلك يجب الإسراع فورا في تشكيل حكومة ائتلاف وطني على أساس برنامج الإجماع الوطني المشترك، والدعوة الفورية لاجتماع اللجنة الوطنية العليا المنبثقة عن حوار القاهرة، للشروع في إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديموقراطية تعددية وائتلافية".
وامل "أن يخرج الحوار اللبناني بنتائج ايجابية على مستوى اقرار الحقوق الانسانية للشعب الفلسطيني في لبنان والتعاطي معهم كقضية واحدة وموحدة وعدم اقتصارها على الجانب الامني فقط.
البستاني
كما استقبل الشيخ قبلان الوزير السابق ناجي البستاني، وجرى التباحث في التطورات في لبنان والمنطقة.
وأدلى البستاني بتصريح قال فيه: "لقائي مع سماحته كان كالعادة لأخذ دعائه ومباركته ومناسبة للتطرق إلى كل ما يحصل على الساحة اللبنانية وفي هذا الوطن العربي خصوصا بعد الحدث في أريحا وبعد مؤتمر الحوار الذي عقد في لبنان وعلق معظم اللبنانيين حاليا في الواقع على نتائجه". وقال: "ان الشيخ قبلان ركز على هذا الموضوع، وأكد أن مجرد انعقاده، وما صدر عنه من مقررات، رغم أنها لم تشمل كل الأمور، يعطي من الأمل والطمأنينة أن هذا الوطن ينبغي ان يبقى كما يفترض أن يكون لجميع أبنائه ولجميع المواطنين فيه".
وردا على سؤال عن قراءته لتقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتز أجاب: "مما لا شك فيه أن الانطباع الأول عند القراءة السريعة والأولية لهذا التقرير يعطي تعزيزا وتأكيدا لما أشرنا إليه سابقا حول وجود منحى جديد وأسلوب مختلف في التعاطي مع هذه القضية، وبشكل مقتضب أقول أول ما يسترعي الالتفات هو النقد الذاتي والموضوعي والاحترافي الذي تناوله بشكل غير مباشر القاضي براميرتز عبر الإشارة إلى معايير وأسس جديدة وطرق وتدابير جديدة ستعتمد من قبل اللجنة، مع تعزيز الجهاز البشري والتوقف عند بعض الخبرات والاختصاصات، ويعني ان هناك على الأقل في تقريره نقص في ما حصل حتى اليوم، والنقطة الثانية التي يجب ان نتوقف عندها أنه تكلم بشكل واضح في أكثر من فقرة أن هناك مسارات سابقة كانت قد اعتمدت ولا مجال لمتابعتها وهناك مسارات جديدة ستعتمد ويتم التأكد والتثبت من مدى جديتها وإيجابيتها، وهناك ظروف معينة فرضت الاستعانة بخبراء في قضايا الإرهاب والتفجير مما أدى حسب ما ورد في التقرير إلى إعطاء اللجنة فكرة أكثر دقة وموضوعية حول الظروف العملية التي تم التفجير فيها وعبرها. إضافة إلى كل ذلك تناول التقرير في ما يتعلق بأوضاع الضباط الأربعة وسائر الموقوفين تناول مواد الادعاء ولم يتضمن أية إشارة على غرار ما كان يحصل في التقارير السابقة حول الإصرار والاستمرار في الإدعاء والملاحقة وعدمها، بل قام بعرض موضوعي فقط. من أجل ذلك نحن نبني على هذا الواقع موقفا قانونيا وقضائيا، وسنتقدم بطلبات جديدة، وفي هذا السياق أقول ومع إحترامي وتقديري للقرار القضائي الذي صدر عن حضرة قاضي التحقيق العدلي، ونحن ممن يحرص على احترام القرارات القضائية، أقول بانه لو كان هناك من إمكانية طعن في قرارات حضرة قاضي التحقيق العدلي على غرار ما يصح بالنسبة لقرارات قاضي التحقيق أمام الهيئات الإتهامية أو أمام محكمة التمييز لكنا سلكنا هذا الطريق إنما سنصر على المواقف التي اتخذنا وعلى المطاليب التي حددنا".
مطر
كما استقبل الشيخ قبلان مدير العلاقات العامة في جامعة اللويزة سهيل مطر الذي أطلعه على النشاطات للجامعة، ثم استقبل وفدا من بلدة رشكنانيه برئاسة رئيس البلدية حسين دايب الذي اطلعه على أوضاع البلدة واحتياجاتها، ثم استقبل سفير لبنان في أبيدجان مصطفى مصطفى الذي أطلعه على أوضاع الجالية اللبنانية في أبيدجان.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018