ارشيف من : 2005-2008
النجادة: تقرير براميرتز اعاد تقويم اعوجاج خط سلفه ديتليف ميليس
اكد رئيس حزب النجادة مصطفى الحكيم، في تصريح اليوم، "ان ما توصلت اليه اطراف مؤتمر الحوار الوطني من مقررات كانت كافية لتشيع الارتياح في صفوف اللبنانيين وتعطي دفعا قويا لاستئناف النشاط الحكومي".
وقال الحكيم "ان ما حصل تحت قبة مجلس النواب لم يشكل انتصارا لهذا الفريق او ذاك، بل شكل انتصارا للغة الاعتدال والتوافق والتعقل وحفظ الوضع اللبناني الهش في وجه الاعاصير التي تعصف بالمنطقة".
ورأى "ان ما تم التوصل اليه اراح المواطن كثيرا وجعله يتفاءل في امكانية ايجاد حلول لكل الازمات التي طرحت على طاولة الحوار وفي مقدمتها سلاح المقاومة ورئاسة الجمهورية"، معتبرا "ان مهلة الاسبوع التي اعطاها المتحاورون لانفسهم لمتابعة مناقشة باقي الملفات يجب ان تستغل من قبلهم لاجراء الاتصالات المحلية والاقليمية التي كان لها التأثير الاكبر في حسم موضوع لبنانية مزارع شبعا والعلاقات مع سوريا، وقبل ذلك الاتفاق على كامل بنود ملف جريمة الاغتيال الارهابية التي استهدفت رمز لبنان الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه".
واشار الى "انه كان من الضروري ان يتفق المتحاورون على الصيغة الملائمة والفضلى للعلاقات مع سوريا من اجل طي هذا الملف نهائيا وسحبه من التداول، خصوصا وان لبنان اكد مرارا وتكرارا انه لن يكورا او ممرا للعدوان على سوريا او التآمر عليها، كما ان سوريا كانت لها اسهامات كثيرة في لبنان منها وقف الحرب الاهلية ومساعدة المقاومة على تحرير الجزء الاكبر من الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الاسرائيلي".
ودعا الحكيم جميع الاطراف الى "وقف الحملات السياسية والاعلامية ضد بعضها البعض وفرض حالة من "الهدنة" لان من شأن ذلك تقريب وجهات النظر في الملفات التي ستطرح على طاولة الحوار في الاسبوع المقبل".
من جهة ثانية، اشاد رئيس حزب النجادة بالتقرير الذي قدمه رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي البلجيكي سيرج براميرتز الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان.
وقال: "ان هذا التقرير اعاد تقويم اعوجاج الخط الذي سار عليه سلفه القاضي الالماني ديتليف ميليس وادى الى انحراف التحقيق عن مساره الحقيقي عبر تسييسه واستماعه الى شهادات كاذبة ومضللة، وذهب به بعيدا مما ادخل لبنان في دوامة من التجاذبات السياسية ونقاشات عقيمة".
واضاف: "ان تقرير براميرتز اعاد الامال لدى اللبنانيين وطالبي معرفة الحقيقة في وصول قطار هذا الملف الى محطته الصحيحة، والتي ستوصلنا بدورها الى كشف المجرمين والقتلة الارهابيين الذي نفذوا هذه الجريمة والجهات التي تقف وراءهم".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018