ارشيف من : 2005-2008

الصدّيق: لجنة التحقيق استجوبتني مجدّداً ولم أتراجع عن شهادتي، والبستاني: طالما انه واثق من صحة مزاعمه، فليضع نفسه بتصرف القضاء اللبناني

الصدّيق: لجنة التحقيق استجوبتني مجدّداً ولم أتراجع عن شهادتي، والبستاني: طالما انه واثق من صحة مزاعمه، فليضع نفسه بتصرف القضاء اللبناني

أصدر الشاهد السوري محمد زهير الصدّيق مساء أمس بياناً صحافياً باللغة الفرنسية وزعه محاميه غيوم سلنيت أكد فيه ان لجنة التحقيق الدولية استمعت اليه أخيراً وانه جدّد شهادته السابقة، ولم يتراجع عما قاله سابقاً. وقال الصدّيق "لم أتراجع في أي لحظة عن الشهادة التي اخترت تقديمها الى لجنة التحقيق الدولية. وكل معلومة مناقضة هي خطأ أو ناجمة عن سوء نية. كما اني لم أقدم شهادات كاذبة ولم ألاحق بهذه التهمة ولم تشكك لجنة التحقيق الدولية في مختلف تقاريرها بما قلته، هذا هو حال السلطات القضائية اللبنانية أو الفرنسية". وتابع: "اني بتصرف سلطات التحقيق الدولية للمساهمة في إظهار الحقيقة الكاملة. والتقيت أخيراً أعضاء في لجنة التحقيق الدولية وجدّدت شهادتي السابقة. وأنا بتصرف أي محكمة دولية للمسؤولين عن العملية التي أودت بحياة رئيس الحكومة رفيق الحريري و22 آخرين".‏

وتعليقا على ما أفاده الصديق، قال الوزير السابق ناجي البستاني وهو وكيل العميدين ريمون عازار ومصطفى حمدان، أنه لم يطلع على شهادة الصديق حتى اليوم وأردف: "نعرف أنه مدعى عليه بجرم إعطاء شهادة كاذبة والاشتراك بأفعال ترتبط بالجريمة، لذا طُلب استرداده من القضاء اللبناني، والقرار الصادر عن محكمة الإستئناف في فرساي، يتناول موضوع الاسترداد حصرا ومدى ملاءمته مع الانتظام العام القضائي الفرنسي، ولم يرد في هذا القرار الإستئنافي المذكور ما يتناول ملاحقة جارية بحق محمد زهير الصديق في فرنسا". وأضاف: "لسنا ضد المرجعية الدولية لكن طالما ان الصديق واثق من صحة مزاعمه، فليضع نفسه بتصرف القضاء اللبناني". أما النقيب عصام كرم وكيل اللواء علي الحاج فعلّق قائلاً: "لا قيمة لكلام الصديق، فمن يدلي بإفادة ويتراجع عنها ليؤكدها لاحقاً، لا يمنعه أمر من تكرار تراجعه عنها، ما يُفْقَِده صدقيته".‏

صحيفة "صدى البلد"‏

2006-10-28